محمد كامل عمرو

محمد كامل عمرو: ترك الدبلوماسية واختار الاقتصاد

أثار اختيار رئيس الوزراء المصري عصام شرف الدبلوماسي محمد كامل عمرو وزيراً للخارجية، خلفاً لمحمد العرابي، جدلاً حاداً في مصر، على خلفية ما تردد عن أن الوزير الجديد عضو في الحملة الانتخابية للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي يطمح لخلافة حسني مبارك في رئاسة مصر.

وبعد ساعات على قبول رئيس الحكومة المصرية استقالة محمد العرابي، الذي لم يكمل شهراً واحداً في منصبه، تضمن التشكيل الوزاري الجديد اسم محمد كامل عمرو، الذي شكّل اختياره مفاجأة لمعظم المراقبين، خاصة أن الوزير الجديد ابتعد عن العمل الدبلوماسي والسياسة الخارجية منذ أن ترك وزارة الخارجية في العام 1997، واختار الجانب الاقتصادي حيث عمل في البنك الدولي. شغل عمرو مناصب دبلوماسية عديدة، آخرها سفير مصر في السعودية بين العامين 1995 و1997. وقبل ذلك كان قائما بالأعمال في سفارة مصر في واشنطن، ومساعدا لوزير الخارجية للمنظمات الإفريقية، ومندوبا في بعثة مصر في الأمم المتحدة. وبعد تركه منصبه كسفير في الرياض تولى عمرو منصب المدير التنفيذي في البنك الدولي، حيث مثل مصر و13 دولة عربية بين العامين (1997 إلى 2008).

وقال عمرو، في أول تصريحات له إنه متفائل بالمستقبل، وإن ما يتم دفعه من ثمن بسيط جداً بالنسبة لما تم انجازه في ثورة 25 يناير، مشدداً على أن توجهات السياسة الخارجية لمصر في الفترة المقبلة ستكون مختلفة عما كانت عليه قبل الثورة. وتحدث عمرو في هذا الإطار عن اهتمامات السياسة الخارجية لمصر في المرحلة المقبلة: الدائرة العربية باعتبار أن «مصر هي قلب العالم العربي وما يحدث في مصر يؤثر في عالمها سلبا أو إيجابا، وإذا تقدمت مصر تقدم العالم العربي، وإذا تعثرت تعثر». والدائرة الإفريقية التي «ستسير مصر فيها على مسارات سياسية وتجارية واقتصادية ومصالح مشتركة».

ولعل أبرز الانتقادات التي واجهت عمرو، حتى قبل تسلمه منصبه رسمياً، تدور حول انتمائه للحملة الانتخابية لعمرو موسى، كعضو مؤسس. وفيما نفى الوزير الجديد هذه المعلومات، أكد أن موسى هو «أستاذنا جميعا» و«كنا نتبادل معا الآراء والمشورة»، مشيراً إلى أن علاقة حميمة تربطهما حسبما نقلت عنه صحيفة «اليوم السابع». («السفير»)

Mohamed Kamel Amr]] fr:Mohamed Kamel Amr sv:Mohammed Kamel Amr