محمد عبد الله ولد زيدان
محمد عبد الله بن زيدان بن غالي ولد مختار فال هو عالم موريتاني متبحر في العلوم العقلية والنقلية وقد اشتهر باللغة وعلم أصول الفقه، عاش ما بين....... وطلب العلم في العديد من الماحظر وخصوصا محظرة عمه محمد الحسن ولد غالي ولد مختار فال. ورحل إلى الحج فمر بالمغرب ومصر ووصل إلى الحجاز وله بها أثر محمود.
رحلته
بعد أن استولى المستعمر الفرنسي على قطر شنقيط هاجر محمد عبد الله تعالى إلى المغرب واحتفل به ملكها آنذاك وأكرمه وأنزله دارا وأجرى عليه مرتبا وبعد فترة رحل إلى الحجاز لتأدية فريضة الحج والجوار بالمدينة المنورة ومكة المكرمة وظل هناك حتى سقطت دولة الأشراف فانتقل إلى سودان الخرطوم وبعد استيلاء الإنجليز على السودان انتقل إلى مصر وظل يدرس بالجامع الأزهرإلى حين وفاته سنة 1352 هـ الموافق 1933م
مؤلفاته وآثاره
ككثير من علماء هذا القطر لم يصل من آثاره إلينا إلا القليل ومنه رسالة ألفها في حكم مال من لم يهاجر من المسلمين من بلاده بعد استلاء النصارى عليها وهذه الرسالة رغم صغر حجمها تدل على أن محمد عبد الله بلغ الغاية التي لا غاية وراءها في معرفة جميع العلوم الشرعية والعقلية.وله مقطوعات شعرية ضاع أكثرها.
- وله قصيدة سينية رائعة قالها عند زيارته لقبر سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم منها :
- بطيبة أطلال عفــون دوارس :::: تلايلها بيض وسود حنادس
- منازل أقوام تساهم أهلها :: سهام المنايا والخطوب الدحامس
- فلم يبق إلا من تناسى أنيسهـ :: أحاديث أحداث وءاي طوامـس
- فبتنا بها والقلب خامس أربع :: هناك وعلم الله للخمس ســادس
- تناوح في أرجائها البوم كلمـا :: توالت بها للشيصبان هساهــس
- أغرك بالله الغرور وهوست :: بقلبك من دار الغرور الوساوس
- ألا إنما الدنيا سراب بقيعة :: وهم وأوهام وهام مرامس
وهي قصيدة رائعة تنيف على خمسين بيتا وقد وضع عليها محمد عبد الله ولد محمد محمود ولد الشيخ زيدان. شرحا نفيسا بين فيه بعض غوامضها وضروبا مما تضمنته من فنون البلاغة لم ينشر بعد.
وله أيضا :
- سلامٌ يلوك المسكَ ضرسًا وناجذَا
- ويأخذ من قلب المحيّا المآخِذَا
- إلى حضرة اللاهوتِ ناموسِ سرِّهِ
- وديماس أدموس النفوس تعاوذا
- إذ خلتَه مِنّا فمِنّا وغيرَنا
- فغيرًا وحكم الله ألَيلَ نافذا
- فلا جمعه ينسيه فرقًا ولا الفَنا
- بقاءً ولا البقاءُ هذا وذاك ذا
- حَنَانَيْك يا هادي الصراطين إنَّنِي
- على الباب كالمصفود بالحبل آخذا
- وحاشاك أن ترضى من الله طردَهُ
- طريدَ خطيئاتٍ عن الباب لائذا
- سلامٌ يلوك المسكَ ضرسًا وناجذَا
تلامذته
لا شك أن كثيرا ممن لقوا الشيخ أثناء رحلته للحج قد شربوا من منهله الصافي ونهلوا من علمه الوافي إلا أن عدم تدوينه لرحلته جعل حصر تلامذته أمرا عسيرا، إلا أن بعض من كتبوا عنه هم من يسمح لنا بيالتأكد من تتلمذه عليه مثل
- العلامة محمد المصطفى بن الامام بن عبد القادر العلوي الشنقيطي المدرس في الحرم النبوي الشريف.
- العلامة محمد البشير الإبراهيمي الإدريسي السلفي. م سنة 1385 ه تعالى.
حيث ترجم لنفسه ترجمة حافلة في: مجلة للغة العربية بمصر وفيها قال: " وأخذت أنساب العرب وأدبهم الجاهلي والسيرة النبوية عن الشيخ محمد عبد الله زيدان الشنقيطي وهو أعجوبة الزمان في حفظ اللغة العربية وأنساب العرب، وحوادث السيرة " أه.
- العلامة محمد متولي الشعراوي فقد ذكر لي بعضهم أنه عده من شيوخه في مذكراته رحم الله الجميع.