تقي الدين الهلالي

تقي الدين الهلالي
اللقب أبو شكيب،
الميلاد 1311 هـ
الوفاة 1407هـ
المنطقة سجلماسة
المذهب أهل السنة والجماعة
نظام المدرسة سلفي ظاهري
الاهتمامات الرئيسية محدث، لغوي، أديب، وشاعر
أعمال ملحوظة ترجمة صحيح البخاري إلى الإنجليزية
أعمال مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل، الإلهام والإنعام في تفسير سورة الأنعام
تأثر بـ المباركفوري، محمد الأمين الشنقيطي

محمد تقي الدين الهلالي (ولد 1311 هـ، بوادي سجلماسة - توفي 25 شوال 1407هـ / 22 يونيو 1987م.) محدث، لغوي، أديب، وشاعر سلفي ظاهري مغربي, من أبرز أعماله ترجمة صحيح البخاري إلى الإنجليزية، كما ترجم المجمع للقرآن الكريم باللغة الإنجليزية جنباً إلى محمد محسن خان، الواسع الانتشار في مكتبات العالم [١]

كان في بداية الأمر صوفي تيجاني[٢] تحول بعدها إلى المنهج السلفي الظاهري.

حياته

هو الدكتور محمد التقي المعروف بمحمد تقي الدين، ولد بقرية "الفرخ"، وتسمى أيضا بـ "الفيضة القديمة" على بضعة أميال من الريصاني، وهي من بوادي مدينة سجلماسة المعروفة اليوم بتافيلالت الواقعة جنوبا بالمملكة المغربية. وقد ترعرع في أسرة علم وفقه، فقد كان والده وجده من فقهاء تلك البلاد.[٣]

رحلته للهند

قرأ القرآن على والده وحفظه وهو بن اثنتي عشر سنة، لازم الشيخ التندغي الشنقيطي فبدأ بحفظ مختصر خليل وقرأ عليه علوم اللغة العربية والفقه المالكي إلى أن أصبح الشيخ ينيبه عنه في غيابه.

بعد الحج توجه إلى الهند لينال بغيته من علم الحديث فالتقى علماء أجلاء هناك فأفاد واستفاد؛ ومن أهم العلماء الذين التقى بهم هناك المحدث العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري صاحب "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " وأخذ عنه من علم الحديث وأجازه وقد قرّظه بقصيدة يُهيب فيها بطلاب العلم إلى التمسك بالحديث والاستفادة من الشرح المذكور، وقد طبعت تلك القصيدة في الجزء الرابع من الطبعة الهندية؛ كما أقام عند الشيخ محمد بن حسين بن محسن الحديدي الأنصاري اليماني نزيل الهند آنذاك وقرأ عليه أطرافا من الكتب الستة وأجازه أيضا. شغل كرئيس أساتذة الأدب العربي في كلية ندوة العلماء في مدينة لكنهو بالهند.

رحلته لبلاد الحرمين

ومن الهند توجه إلى "الزبير" (البصرة) في العراق، حيث التقى العالم الموريتاني المحقق الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، مؤسس مدرسة النجاة الأهلية بالزبير، وهو غير العلامة المفسر صاحب "أضواء البيان" واستفاد من علمه، ومكث بالعراق نحو ثلاث سنين ثم سافر إلى السعودية مرورا بمصر حيث أعطاه السيد محمد رشيد رضا توصية وتعريفاً إلى الملك عبد العزيز آل سعود قال فيها:

«إن محمدا تقي الدين الهلالي المغربي أفضل من جاءكم من علماء الآفاق، فأرجو أن تستفيدوا من علمه،»

فبقي في ضيافة الملك عبد العزيز بضعة أشهر إلى أن عين مراقبا للتدريس في المسجد النبوي وبقي بالمدينة سنتين ثم نقل إلى المسجد الحرام والمعهد العلمي السعودي بمكة وأقام بها سنة واحدة. وبعدها جاءته رسائل من إندونيسيا ومن الهند تطلبه للتدريس بمدارسها.

الدكتوراه في ألمانيا

كتب شكيب أرسلان، وهو صديق لتقي الدين الهلالي، توصية إلى أحد أصدقائه بوزارة الخارجية الألمانية قال فيها:

«"عندي شاب مغربي أديب ما دخل ألمانيا مثله، وهو يريد أن يدرِّس في إحدى الجامعـات، فعسى أن تجدوا له مكاناً لتدريس الأدب العربي براتب يستعين به على الدراسة"[٤]»

فسافر إلى ألمانيا و عين محاضراً في جامعة بون، ثم صار طالباً بالجامعة مع كونه محاضراً فيها. وفي سنة 1940م قدم رسالة الدكتوراه في جامعة برلين، حيث كان طالباً ومحاضراً ومشرفاً على الإذاعة العربية، فند في رسالته مزاعم المستشرقين أمثال: مارتن هارثمن، وكارل بروكلمان، وكان موضوع رسالة الدكتوراه "ترجمة مقدمة كتاب الجماهر من الجواهر مع تعليقات عليها"، وكان مجلس الامتحان والمناقشة من عشرة من العلماء، وقد وافقوا بالإجماع على منحه شهادة الدكتوراه في الأدب العربي.

«" كان في اللغة العربية إماماً، وكان على مذهب ظاهري، وهو شيخي استفدت منه كثيراً، وكان سلفي العقيدة لو قرأت كتابه في التوحيد لعلمت أنه لا يعرف التوحيد الذي في القرآن مثله "»

العودة للعراق

أثناء الحرب العالمية الثانية سافر الشيخ إلى المغرب، وفي سنة 1947م سافر إلى العراق وقام بالتدريس في كلية الملكة عالية ببغداد. يروي الهلالي عن صديقه محمد العقيل في العراق فيقول:

«كان أبوقاسم مبتدئاً بالعمل التجاري، فوعدني أنه إذا فتح الله عليه واتسعت تجارته فلن يتخلى عني، وكان ذلك أوائل الثلاثينيات الميلادية، ولما عدت إلى العراق سنة 1947م بعد غربة طويلة، ذكَّرته بوعده، وطلبت منه المساعدة لشراء بيت لسكناي ببغداد وكان ذلك من خلال قصيدة نظمتها وأرسلتها له فكانت استجابته سريعة ووفى بوعده جزاه الله خيراً.

ومطلع القصيدة:
أبا قاسم قد جئتُ أستنجز الذي
وعدت به قدماً وأنت كريمُ
أعيذك بالرحمن من شرِّ مارد
يزين لك الإخلافَ وهو ذميم[٥]»

إلى أن قام الانقلاب العسكري في العراق فغادرها إلى المغرب سنة 1959م. يتبين عدائه للمحتل من خلال أبياته الشعرية:[٦]

«*أعادي فرنسا ما حييتُ وإن أمت
  • فأوصي أحبائي يعادونها بعدي»

عين مدرسا بجامعة محمد الخامس بالرباط ثم بفرعها بفاس، وفي سنة 1968م تلقى دعوة من الشيخ عبد العزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة آنذاك للعمل أستاذاً بالجامعة منتدباً من المغرب فقبل الشيخ الهلالي وبقي يعمل بها إلى سنة 1974م حيث ترك الجامعة وعاد إلى مدينة مكناس بالمغرب للتفرغ للدعوة.

توفي في يوم الإثنين بمنزله في مدينة الدار البيضاء ودفن بالسباتة. وقد شيع جنازته جمع غفير من الناس يتقدمهم علماء ومثقفون وسياسيون.

مؤلفاته

مؤلفات الشيخ تقي الدين الهلالي كثيرة جدا ألفت في أزمنة مختلفة وبقاع شتى، ومنها [٧]:

  • الزند الواري والبدر الساري في شرح صحيح البخاري [المجلد الأول فقط]
  • الإلهام والإنعام في تفسير الأنعام
  • مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل
  • الهدية الهادية للطائفة التجانية
  • القاضي العدل في حكم البناء على القبور
  • العلم المأثور والعلم المشهور واللواء المنشور في بدع القبور
  • آل البيت ما لهم وما عليهم
  • حاشية على كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
  • حاشية على كشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب
  • الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق
  • دواء الشاكين وقامع المشككين في الرد على الملحدين
  • البراهين الإنجيلية على أن عيسى داخل في العبودية وبريء من الألوهية
  • فكاك الأسير العاني المكبول بالكبل التيجاني
  • فضل الكبير المتعالي (ديوان شعر)
  • أسماء الله الحسنى (قصيدة)
  • الصبح السافر في حكم صلاة المسافر
  • العقود الدرية في منع تحديد الذرية
  • الثقافة التي نحتاج إليها (مقال)
  • تعليم الإناث وتربيتهن (مقال)
  • ما وقع في القرآن بغير لغة العرب (مقال)
  • أخلاق الشباب المسلم (مقال)
  • من وحي الأندلس (قصيدة)

انظر أيضاً

وصلات خارجية

مراجع


Muhammad Taqi-ud-Din al-Hilali]]