محمد بن نصير

هو أبو شعيب محمّد بن نصير العبدي البكريّ النميّري البصريّ.

من خواص أصحاب الإمامين علي الهادي والحسن الأخير العسكريّين ويُعتبر في طليعة الرجال الثقات الذين عُرفوا بأنهم حَمَلة أسرار آل محمّد. شغل منصب الباب الشرعيّ للشيعة بعد أن نصّ عليه الإمام العسكريّ أمام خواصّ أصحابه وأمرهم بطاعته والتسلّيم له من بعده. واستمّر في منصبه الشريف بعد غيبة الإمام الحسن الآخِر فقام بوظيفة الباب لدى الإمام الثاني عشر المهدي وبعد غيبة صاحب العصر والزمان (محمد بن الحسن) تابع أداءه لمهامّه في المرجعية العليا باعتباره الأب الروحي للمؤمنين وظلّ مقيماً في دار الإمام في مدينة سُرّ من رأى يرعى أحوال الشيعة ويحافظ على وحدتهم ويعمل على تماسك صفوفهم بمحبّة وحنان وصدق وإيممان ريثما يعتادوا على الحياة في عصر الغيبة. حيث استطاع أن يرسّخ ويعمق التوازن النفسّي والعاطفيّ في قلوب الشيعة إباّن غيبة إمامهم.

آل نمير

ينتمي أبو شعيب إلى أسرة شريفة في قبيلة تميم هي (آل نُمير) ويعتبر آل نمير سادة العرفان في زمانهم وفيهم يقول أبو الفضل محمد بن الحسن الملّقب بالمنتجب العاني في معرض مديحه لأحد رجالاتهم: (1)

فتىً من نمير الأكرمين مُعظمٌ = فتشكر مسعاه مًعّدٌ ويعربُ

وفي نمير الكرام الغُر مجتمعٌ= أهل الصلاح وأهل السادة الصيّدِ

وفي نمير الكرام الغُرّ مقتبسي= أهل الصلاح وأهل السادة الصيّدِ

بني نُميرٍ رضاكم منتهى أملي = وأنتم دون خلق الله مقصودي

أيامكم فهي أيامي وقولك= قولي، ومعبودكم بالسّر معبودي

ويقول مفتخراً بسادة أهل العرفان (آل نمير) وقبيلة مُضَر الحمراء:

وإنّي نُميريّ اليقين ومعشري= إلى مضر الحمراء في المجد تضربُ

هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دُعوا= أجابوا لداعيهم جميعاً وأجلبوا

بهاليل في الإسلام سادوا ولم يكن= كمنصبهم في الجاهلية منصبُ

هم نَصبوا الدين الحنفي بالظبى= فأضحى لهم بيتٌ رفيع مطنّبُ كان محمد بن نصير شيعيا خبيثا يهدف لهدم الإسلام وساعده في ذلك اصحاب النوايا الخبيثة من الشيعة الجهال