محمد بن عبد العزيز آل الشيخ

الأمير محمد بن عبد العزيز الصحابي آل الشيخ

من الأسرة العلمية ومن أحفاد الإمام محمد بن عبد الوهاب، وهو ابن الشيخ عبد العزيز بن عبد اللطيف أول رئيس لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عهد الملك عبد العزيز. وعمه هو رئيس علماء نجد العالم الشهير الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف المتوفي عام 1339 هـ.

اسمه الكامل محمد بن عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب التميمي. ووالدته هي الجوهرة بنت سليمان الفقيه العنقري التميمي (من أهل ضرماء).

كان في بداية شبابه عندما دخل الملك عبد العزيز الرياض. وعندما رأي الملك عبد العزيز محمد بن عبد العزيز آل الشيخ وقامته الطويلة، عرض الملك عبد العزيز عليه المشاركة في الغزوات، ومنذ ذلك الحين إلى مماته أصبح الصحابي أحد رجال الملك عبد العزيز.

هيئته

كان الأمير الصحابي مقبولا عند العامة والخاصة. أما هيئته فكان رجلا طويلا حسن المظهر ببشرة مائلة للبياض يلفت النظر بكمال هيئته وتناسق جسمه مع ما وهبه الله من الفصاحة وحسن المنطق وجرس الصوت فكان إذا تحدث لا يمل حديثه إلى جانب البيت العريق والحسب الرفيع.

معاركه

شارك الصحابي الملك عبد العزيز في كل غزواته ورحلاته منذ وقعة روضة المهنا التي كانت أول معركة اشترك فيها عام 1324 هـ وقتل فيها عبد العزيز بن رشيد. أما المعارك التي قبل هذه فاشترك فيها اخوه الأكبر الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد اللطيف. وواصل الجهاد مع الملك عبد العزيز في جميع المعارك التي خاضها ومن أهمها معركة (الطرفيه) (الاشعلي) ومعركة الحريق ومعركة كنزان وحصار حائل.

وكان الصحابي من الأعيان الذين يشاركون في الرأي وينتدبون في المهمات ولعب دورا محوريا في حصار جدة.

دوره في حصار جدة

بعدما طال حصار جدة عدة شهور نفذ الزاد وقل الطعام للجند وانقطع وصول السفن والامدادات بالغذاء إلى موانئ الحجاز وترتب على ذلك نقص في الغذاء والطعام وأصبح الملك عبد العزيز ومن معه في موقف حرج جدا فكان لا بد من تدبير أرزاق للجند من مصدر آخر كالكويت لكن بعد المسافة جعل المهمة صعبة فاختار الملك عبد العزيز لهذه المهمة الصحابي وليذهب إلى وكيله "النفيسي" في الكويت ليشتري الطعام ويعود خلال خمسة وثلاثين يوما فقط قبل أن ينفذ الطعام. فكان امامه خمسة عشر يوما للذهاب وعشرون يوما للرجوع

عاد الصحابي في الوقت المناسب وقال الحاضرون هذا الصحابي فاضطرب الملك عبد العزيز اضطرابا شديدا وظن انه لم ينجح في مهمته لأن القافلة ليست معه فقال الصحابي (ابشر القافلة في وادي فاطمة) فسر الملك عبد العزيز والحاضرون سرورا عظيما وانفرجت كربتهم لأن الطعام كان على وشك النفاذ.

تلقيبه بالصحابي

لقب محمد بن عبد العزيز آل الشيخ بـ (الصحابي) وذلك من قبل الملك عبد العزيز (غفر الله لهم). وتقول الروايات بأنه محمد بن عبد العزيز آل الشيخ قد قام في إحدى المعارك بحمل اثنان من الجنود المصابين على ظهره والسير بهم لمسافة طويلة إلى مركز للعلاج. وعندما بلغ الأمر الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، قال ان هذا من عمل الصحابة، وكنى محمد بن عبد العزيز آل الشيخ بـ(الصحابي).

وقد روي عن الملك عبد العزيز بأنه في حديثه مع أحد رجاله، ذكر ذلك الرجل محمد بن عبد العزيز آل الشيخ، وقد التبس على الملك عبد العزيز الأمر حيث يوجد أكثر من شخص بهذا الاسم، فلما شرح ذلك الرجل من يقصد، قال له الملك عبد العزيز "قل الصحابي" ! ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم، يطلق على محمد بن عبد العزيز بن عبد اللطيف آل الشيخ وعلى سلالته لقب "الصحابي".

مناصبه

  • أمير الطائف (يعتبر اول أمير للطائف في عهد الدولة السعودية الثالثة)
  • الأمير العام لجميع فرق جباية الزكاة
  • رئيس الشعبة السياسية بالديوان الملكي
  • المستشار الخاص لأصحاب الجلالة ملوك المملكة العربية السعودية في عهد عبد العزيز وسعود وفيصل وخالد

مسؤولياته

عين الملك عبد العزيز محمد بن عبد العزيز(الصحابي) كأمير الطائف عام 1346 هـ. وكان محبوبا وعرفه أهل المنطقة بتقواه وورعه ونقاء سريرته وزكاء سيرته. وكانت أمارة الطائف يتبعها غامد وزهران وغيرها من المناطق المجاورة للطائف وبقي أميرا عليها حتى عام 1351 هـ حيث انتقل إلى الديوان الملكي وأصبح رئيس الشعبة السياسية بالديوان الملكي.

وكان أيضا الأمير العام لجميع فرق جباية الزكاة من المناطق الممتدة من الخرج إلى عالية نجد يحدها من الشمال طريق الحجاز ومن الجنوب وادي الدواسر تتكون كل فرقة من أمير ونظراء ومجموعة من(الخويا). وكان رحمة الله صاحب حكمة وعقل راجح مما جعل ملوك المملكة العربية السعودية يأخذون الرآى والمشورا منه.

أبنائه

وفاته

توفي الأمير محمد الصحابي آل الشيخ في شهر شعبان 1403هـ عن عمر يناهز المائة عام.