محمد بن شيخان السالمي
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. |
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: نوفمبر 2009 |
ابن شيخان:
شاعر الحب و الجمال بين الشعراء في سلطنة عمان و شاعر الوصف و المديح و الحكمة ولد محمد بن شيخان السالمي بمدينة الحوقين من مقاطعة الرستاق عام 1289 هـ و توفي عام 1346 هـ ، و خرج في طلب العلم إلى مقاطعة الشرقية حيث طاب له المقام فأقام في مدينة المضيبي. و عندما ظهر شعره الرقيق و تسامع الناس به دعاه السلطان فيصل بن تركي لزيارته في مسقط فوفد على العاصمة و هو يقول:
شمس من الأنس صار الحسن يصعكها *** ألقت إليها النهى طوعا معولها
و قد أكرمه فيصل و احتفى به حفاوة بالغة و طلب منه الإقامة في مسقط فأصبح بيته موردا للأدباء ، و هنا كان يرسل الشعر فياضا في مديح حاكم عرف بدماثة خلقه و جلوسه إلى الناس صباح كل يوم و زيارته لهم في منازلهم. و كان ابن شيخان يسجل ذلك كله و يجعله نبعا لشعره:
- لولا التجمل أجمل *** لفعلت ما لا يفعل
- ساروا و دمعي مطلق *** فعجبت و هو مسلسل
- و القلب من نار الجوى *** بين الجوانح مشعل
- و الجسم عافى الرسم من *** طيف الأحبة أنحل
- و الطرف أرمد بالنجوم *** الثابتات موكل
- أحبابنا لماذا التقاطع *** و التواصل أجمل
- لا طيفكم يسري و لا *** نسماتكم تتسهل
- العمر أقصر و الجفا *** منكم إلينا أطول
- عطفا علينا فالكريم *** يساء فيه فيجمل
- فلئن رجعتم نحونا *** رجع الزمان الأول
- حاشاكم أن تغفلوا *** عن حال من لا يغفل
- لا تسعدوا دهري علي *** فحسبه ما يفعل
- الفقر ويك قضية *** و الرأي فيها مشكل
- بيني و بين زماني *** الملك المعظم فيصل
- ملك يجود و لا *** يمل و وجهه يتهلل
- يهمي فيرجع مخصبا *** منه المكان الممحل
و في الغزل (ص 53) من نفس الكتاب
أما الشاعر محمد بن شيخان فهو يصف المحب نفسه و متاعبه إذا حرم المحب من محبوبه:
- ما الخد إلا أندية تنصب فيها الأودية
- و حالة العشق أجارك الإله مردية
- داء عسير البرء لا تنفع فيه الأدوية
- إلا الدواء من الحبيب ببلوغ الأمنية
- من لي بتخفيف الأسى عن الفؤاد من ليه
- و نسمة الجرداء كانت للقلوب مسلية
- فانقطعت و ما درى ظبي رباها ما بيه
- مالي إذا ما نفحتني نسمة مستروية
- ألفت أسفار الهوى كأني ابن تيميه
يجتمع في هذه الأبيات الغزل و الوصف و رقة الشعر:
- هبي فقد طلع النهار *** و الحب أحلاه جهار
- و العيش في كشف الهوى *** و العذر في في خلع العذار
- و الصبح يهزأ بالدجى *** و الغصن يرقص بالهزار
- صاغ الغمام من الندى *** دررا بأجياد البهار
- و غدا النسيم الرطب *** ينسج للأزاهير الأزار
- يسري فيحدث للجسوم *** بضعفه منه اقتدار
- قم يا نديم فعاطي *** بالحب كاسات القعار
- فعسى حديثك لي يخفف *** ما بقلبي من أوار
- بعلاية الجراء لي *** عرب لهم تخب نار
- للضيف مما أنضجته *** و للقلوب الاستعار
- جعلوا قلوب العاشقين *** لخيل ودهم مغار
- أظباء وادي المنحنى *** بالله ما هذا النفار
- قلبي لكم جار ولي *** دمع على العرصات جار
- بنتم فبان لبعدكم *** من بعدكم اصطبار
- كم أنة لي في الربوع *** و جنة لي في الديار
و هنا قصيدة يصف فيها بلدة الحوية من ولاية بدية و هي قرية صغيرة تحيط بها كثبان الرمال العالية من ثلاثة اتجاهات. فلنسمع للصورة التي التقطها لها شاعر الوصف و الجمال:
- و لينة الفراش لها نسيم *** يعيد لكل تائهة هداها
- تفوح بها رياح المسك لكن *** بلون الورد قد خصبت رداها
- إذا ما قمت مستويا عليها *** كأنك قد علوت على سماها
- إذا بسطت شمائلها لنفس *** حشت بلطيف أفراح حشاها
- إذا نشرت محاسنها بأرض *** فكثبان البسيطة من فداها
- يبث ضجيعها فيها بليل *** إذا ما نام تحرسه صباها
- و هنا الديوان الشعري الكامل للشاعر