محمد الهاشمي البغدادي
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (فبراير_2011) |
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: فبراير_2011 |
محمد الهاشمي البغدادي (1316 - 1393 هـ) (1898 - 1973 م)
هو محمد بن يحيى بن عبد القادر بن بكير بن محمد بن الشيخ علوان الحموي الهيتي بن عطية بن حسين بن محمد الحدادي الحسيني الشافعي الشاذلي [[واشتهر بـ " الهاشمي" نسبة إلى بني هاشم، لانه حسيني(انظر شجرة العائلة). ولد السيد محمد الهاشمي، في محلة الشيخ صندل، في كرخ بغداد، سنة 1898م(غير مؤكده)، تتلمذ لأخيه الأكبر السيد عبد المجيد الهاشمي، ثم دخل المدرسه الرسميه وبعدها المكتب السلطاني "المدرسة السلطانية" وتركها. وبعد ان ترك الدراسة في المدارس التركية وبتشجيع من أخيه السيد عبد المجيد، انتظم السيد محمد الهاشمي في حلقات دروس السيد الحاج علي علاء الدين الآلوسي، فدرس عليه كتاب :"مبادئ اللغه" للاسكافي، ثم درس على الامام السيد محمود شكري الآلوسي فدرس الفقه الاسلامي والفقه الحنفي ودراسة احكام المعاملات]].وأجيزاالهاشمي بعلم الحديث من قبل العالم الهندي أبو إسماعيل الهندي الدهلوي سنة 1912م عندما زار الاخير بغداد. [[نظم السيد محمد الهاشمي الشعر في زمن مبكر جدا، فنظم اول قصيدة له ولم يبلغ من العمر الست سنوات حيث القاها في ساحة المدرسه التي كان يدرس فيها ترحيبا بالقائد العثماني السفاح اثناء زيارة له للمدرسه مما دعاه للنزول من فرسه وشكر النابغه الهاشمي بكلمة "تشكرات اودرم"والتي تعني باللغة التركيه "شكرا جزيلا"]]. [[وكانت اول قصيدة تنشر اليه عام 1913م في جريدة الرياض والتي كلن يصدرها الاستاذ سليمان الدخيل وكان عمره لا يتجاوز الخمس عشرة سنه سافر على اثر نشرها إلى القاهره حيث تعرض فيها لقيصر روسيا وسيق بسببها إلى المحكمة، حيث حكم عليه بغرامة قدرها (5)ليرات، ولم ينفع تمييز الحكم ،فأحيلت القصيدة إلى : محمود شكري الالوسي، وجميل صدقي الزهاوي، لبيان رأيهما فيما يتعلق بتعريضه بقيصر روسيا، ففر على أثرها إلى البصرة، ملتجئا إلى السيد طالب النقيب ومدحه هناك بقصيدة وكافئه النقيب عليها بمبلغ زهيد، ولم يكن يعرف النقيب ان هذا الشاب اليافع سيكون المتحدث باسمه ممثلا للوفد العراقي، عندما يزور النقيب القاهرة، للمطالبة باستقلال العراق من القوات البريطانية]]، [[واستقل الهاشمي مركبا من البصرة متجها إلى ايلات ومن بعدها القاهره حيث دخل في مدرسة "دار الدعوة"، ثم الازهر الشريف، وأخذ منه شهادة القسم الثانوي التي خولته الدخول إلى الجامعه المصرية، موقعة باسم مشيخة الازهر والسلطان حسين كامل (انظر المرفقات)]] [[دخل الجامعة المصرية – القسم الادبي ومكث فيها عاما كاملا، حيث درس على اعلام الادب والعلم فيها، امثال : السيخ محمد الخضري، والشيخ مصطفى القاياتي، والسيد علي المرصفي حيث قراء عليه كتاب "امالي القالي"...]] [[ولاسباب عدة ترك الهاشمي الجامعة المصرية ومنها اختلافه مع الاستاذ (علي الشمس باشا) مؤرخ الشرق القديم، في نقل قصة (سبأ وبلقيس) عن الفرنسية والاصل الفرنسي اخذها عن القرآن الكريم]]. [[بعدها سافر إلى دمشق ودرس هناك الفرنسية على الشيخ عبد القادر المغربي، ثم رجع إلى القاهرة ثانية، لدراسة الطب، الا ان ضيق العيش منعه من تحقيق هذا]]، [[ثم اخذ يكتب المباحث الادبية والتاريخية وينشرها في : المقتطف، والهلال، والمقطم، تارة وتارة اخرى يستنسخ بخط يده، وكان ذا خط جميل حسن، الكتب ويبعثها إلى اخيه رشيد في بغداد لبيعها ليسد رمقه بما تدر عليه هذه الجهود، وفي المكتبة التيمورية، المحفوظة الان في دار الكتب المصرية، جملة من الكتب التي نسخها السيد الهاشمي، وفيها اسمه "محمد بن يحيى الهاشمي البغدادي"..]]
[[وعند تأسيس الحكم الفيصلي في ديار الشام ابرقت له الحكومة بوجوب المثول إلى دمشق، فامتثل لأمرها، وسافر إلى دمشق ،وفيها قامت الحكومة بطبع أول ديوان له، وهو : " عبرات الغريب" وذلك في سنة 1919م.]]
[[شارك في الثورة العربية التي قادها الملك حسين بن علي في 9 شعبان1335هـ/ 1916م وكان انذاك في القاهرة حيث ابرق له شقيقه الشاعر رشيد الهاشمي والذي كان مشاركا في الثورة العربية في الحجاز بالالتحاق بصفوف الثوار والتحق الهاشمي بالجيش العربي ورافقه حتى وصوله إلى العقبة، ثم رجع إلى القاهرة، ومنها عاد إلى دمشق سنة 1919م.]]
[[في عودة الهاشمي إلى بغداد من منفاه، عمل في وزارة الدفاع لمدة سنتين، ثم انتقل منها إلى (البلاط الفيصلي) ولم تطل مدة اشتغاله فيه لوشاية دسها عليه (رستم حيدر) واثبتت برائته منها لاحقا، وحاول التوسط له، بعد ان تخلص منه من البلاط، لدى الاستاذ ساطع الحصري ليجد له عمل في الدولة ولكن الهاشمي رفض هذا العرض ودخل كلية الحقوق العراقيه وكانت تسمى آنذاك بمدرسة الحقوق ومدة الدراسة فيها اربع سنوات وتخرج منها عام 1924م وبدرجة امتياز.]]
[[اشتغل السيد الهاشمي بالمحاماة لكي يحضى بحرية العمل ولكنه ولاسباب ماليه اضطر إلى اشغال منصب "كاتب اول" في حاكمية الحلة، لفترة قصيرة، ثم اخذ يتنقل بين محاكم المدن العراقية، مثل : بغداد والعمارة والبصرة والرمادي وبعقوبة والكوت، حتى انتهى به المطاف إلى رئاسة المجلس الشرعي السني في بغداد، ثم انتدب حاكما في محكمة تميز العراق، وبقى فيها حتى احيل على التقاعد في 18/6/1961م بمقتضى المرسوم الجمهوري المرقم بـ (294) والمؤرخ في محرم 1381هـ 18 حزيران 1961م وذلك بسبب خلاف مع الزعيم عبد الكريم قاسم وتدخله في استقلال القضاء.]]
اشتغل الهاشمي في تحرير عدة صحف، وهو صغير لم يتجاوز عمره الخمس عشرة سنة، مثل : الرياض، والنهظة، والمصباح التي كان يصدرها الشاعر عبد الحسين الازري.
وفي القاهرة عقدت أواصر الاخاء بين رفاق الدرس (في الجامعة المصرية) أمثال : زكي مبارك، محمد حسين هيكل، عبد الرزاق السنهوري، عبد الرحمن عزام، وغيرهم...
ولما عاد إلى بغداد، اصدر مجلة ادبية فكرية هي :
1- اليقين : مجلة ادبية ،من مراجع دراسة الأدب العراقي الحديث، اصدرها الهاشمي في بغداد، ودام صدورها من 13/4/1922م-1924م. وحيوها شعراء العراق ومنهم الشاعر عبد الرحمن البناء والشاعر الموصلي إسماعيل حقي آل فرج الجبوري وغيره...!
2- الاخلاق :
جريده اسبوعية ادبية علمية، صدر عددها الأول في 24/11/1926م.
وكان الهاشمي مديرها المسؤول وصاحبها الشاعر عبد الرحمن البناء.]]
[[الهاشمي والمعهد العلمي : قام في بغداد، معهد اطلق عليه : المعهد العلمي، ظاهره العناية بالأدب والتربية، وباطنه النضال السياسي، ضد السلطة التركية، واتخذ له مركزا كانت خلف سوق الصاغة في الرصافة، وفيها تعقد الاجتماعات السياسية المناهظة للسلطان من قبل اعضاء المعهد امثال : يوسف السويدي، وحمدي الباجه جي، ومزاحم الباجه جي، ومنها تنطلق المنشورات، التي كانت تطبع في فرنسا، وفي القاهرة، ويقوم بتوزيعها السيد الهاشمي في بغداد.]]
[[زواجه وذريته :
تزوج الشاعر الهاشمي، مرتين، انتهى زواجه الأول بوفاة زوجه (أم سامي) ورثاها بمرارة وجزع بعدد من القصائد المنشورة وغير المنشورة وله منها ذرية كثيرة في بغداد واوربا. ثم تزوج ثانية، من (أم عاقب) ،توفيت في 28/11/2010 وله منها ذرية كثيرة في بغداد واوربا وامريكا الشمالية.]]
[[وفاته : توفي ، ظهر يوم الجمعة، 9/11/1973. ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي، في كرخ بغداد.]]
آثاره المطبوعات: 1- ديوان ابن الدمينة، نشره بالاشتراك مع الاستاذ محي الدين رضا ،وكتب مقدمته ،وشرحه وضبطه الاستاذ الهاشمي، طبع في القاهرة مطبعة المنار - سنة 1918م، وقد ذكره المستشرق كارل بروكلمان، في كتابه، تاريخ الأدب العربي، الجزء الأول، صفحة 249، الترجمة العربية، باسم: عبد الله الهاشمي، عند ذره لديوان أبن الدمينة، والصواب، محمد الهاشمي 2- ديوان عبرات الغريب - الجزء الأول من ديوانه، طبع بدمشق، وقدم له أخوه الشاعر رشيد الهاشمي. 3- النعت، مجموعة قصائد، قالها في مدح الرسول محمد (ص)، وقدم لها المحامي عبد الرحيم الراوي، وطبعت سنة 1947م. 4- القضاء بين يديك، طبع في بغداد، مطبعة النجاح سنة 1957م، وهو من أجل آثار الاستاذ الهاشمي، الفقهية والقانونية ويقع في (560) صفحة. 5- سميراميس، مسرحية شعرية، طبعها في بغداد، مطبعة النجاح، سنة 1959م، وتقع في (115) صفحة. 6- المثاني - الجزء الأول، ديوان شعر كبير، يضم مثنيات شعرية، طبع في بغداد، مطبعة الايمان، سنة 1963م، ويقع في (418) صفحة، وقدم له الاستاذان: محمد بهجت الاثري، والدكتور مصطفى جواد. 7- كتاب حقوق التصرف وشرح قانون الاراضي (1-2) للاستاذ إبراهيم ناجي، بغداد، 1342هـ.
المخطوطة: 8- اراجيز العرب، جمع فيه اراجيز العرب، ديوان جمعه بتكليف من استاذه السيد علاء الدين الالوسي، وعليه تقريظ للسيد الالوسي وبخطه، وموجود في صفحة 64 من كتاب:(الدر المنتثر). 9- الامثال البغدادية وهي من موارد موسوعتي العميد عبد الرحمن التكريتي:(الامثال البغدادية المقارنة)،و(جمهرة الكنايات البغدادية). 10- الرفيق في الحج، يبحث في فريضة الحج وآدابه. 11- مباحث في القرآن الكريم. 12- ملاحم وقصص شعرية. 13- مجمع شعره. 14- كتاب في (فلسفة الخيام). ويتضمن ترجمة (854) رباعية مباشرة من اللغة الفارسية ومن ضمنها مجموعة الخيام في المتحف البريطاني، وهي الآن قيد الطبع. 15- المثاني - الجزء الثاني، قيد الطبع. 16- كتاب (رسالة الامة العربية في القرآن)قيد الطبع
أهدى الشاعر الرصافي نسخة من ديوانه المطبوع في بيروت سنة 1931م إلى الاستاذ الهاشمي بأهداء "كمن يهدي تمرة إلى ملاك من اهل البصرة"... [[وكان الهاشمي أول من لاحظ قوة شعر الجواهري وأول من نشر له قصيدة في جريدته وقدمه باسم (نابغة النجف). وله مع الشاعر محمد مهدي الجواهري، مطارحات لطيفة، نشرها الجواهري في ديوانه:(بين الشعور والعاطفة)المطبوع سنة 1927م.]] وله ذكريات طيبة، مع الشاعر جميل صدقي الزهاوي، والاب انستاس ماري الكرملي والاديبة مي زيادة.
أتى مفلس دنيا ويذهب مفلسا --- ولم يك ذا عجز ولا متوان
من الجد كانت شهوة غير لعبة --- ألا بئس فعل يفعل الابوان
أرى لك، لا فقرا يقيك ولا غنى --- تحملت وقرا من زمان على وقر
ولا خير فيه في قليل من الغنى --- ولا خير فيه في كثير من الفقر
ان هذا الوجود كان ترابا --- وسيبقى هذا التراب وجودا
صور تملأ المكان اطالت --- تحت عرش من السماء سجودا
لا تساوي بقية العمر أثما--- ذهب الأثم في ذهاب الشباب
اغلق الباب في الأخير وسدت --- نظرات العيون من كل باب
ماذا اعتذار لمن يأتون بعدكم --- إذا نقضتم وخنتم ذمة البلد
تركتم العار ارثا في بلادكم --- للوارثين من الاحفاد والولد
هذا التراب الذي استهنت به --- تمشي عليه بالنعل والقدم
من طينه الف صورة عجب --- وفيه سر الوجود والعدم
هوى بهوى في الروح والجسم كله--- يدب إلى صدري ويضرب في الصلب
فبعضك في عيني، وبعضك في فمي ---، وبعضك في سمعي ’ وكلك في قلبي
ومل من الحياة وجاء شيب --- وكان زمانه ابدا عذابا
وما شرب الزمان ولا سقاه --- وكان زمانه سما مذابا
هي الحقيقة قالت لي مصارحة --- مقالة احدثت في نفسي الالما
سألتها فاجابت انه قدر --- يحرك الحبر والقرطاس والقلما
مصادر الدراسة:
جاسم خلف الأحبابي: "محمد الهاشمي البغدادي، حياته وأدبه" - رسالة ماجستير - كلية الآداب - بغداد 1985. جعفر صادق التميمي: "معجم الشعراء العراقيين المتوفين في العصر الحديث ولهم ديوان مطبوع" - شركة المعرفة - بغداد 1991. حميد المطبعي: "موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين" - دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد 1995. روفائيل بطي: "الأدب العصري في العراق العربي" - المطبعة السلفية - القاهرة 1923. كوركيس عواد: "معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين" - مطبعة الإرشاد - بغداد 1969. يوسف عزالدين: "شعراء العراق في القرن العشرين" - مطبعة أسعد - بغداد 1969. الدوريات: عبد الرحمن التكريتي: "محمد الهاشمي، نجم أفل" - مجلة الرسالة الإسلامية عدد (97) - بغداد. . WHO'S WHO IN THE ARAB WORLD" 1978-1979". "ديوان محمد الهاشمي البغدادي" - جمع واعداد الدكتور عبد الله الجبوري - 1977م. "أعلام الادب في العراق الحديث" - مير بصري - 1994م. "معجم البابطين لشعراء العربية في القرنيين التاسع عشر والعشرين".