محمد الخباز

الشاعر المغربي الكبير محمد الخباز ولد سنة 1929 بالقصر الكبير بالمغرب.. هو ابن المناضل الاستاذ احمد الخباز حفظ القران عن ظهر قلب في كتاب الفقيه احمد الريسوني ثم التحق بالمعهد الديني بالقصر الكبير حيث درس علوم الفقه والأدب ثم التحق بعد ذلك بالمعهد الديني العالي بتطوان حيث تابع دراسته العليا إلى نهايتها حيث تعمق في دراسة التفسير والادب والتاريخ والجغرافية وعلم الاصول والفلسفة الإسلامية وحاز على العالمية بامتياز من المعهد العالي بتطوان سنة1952 إلى جانب هذا كان هناك رافد اخر للتعلم والتثقف نهل منه شاعرنا لعله اعمق اثرا وابعد غورا في تكوين شخصية الطالب الشاب الا وهو ذلك النشاط الثقافي والعمل الوطني الذي كانت تقوم به الحركة الوطنية بتطوان وقد يمتد إلى غيرها من مدن الشمال بين الحين والاخر لاحياء المناسبات الوطنية والدينية كعيد العرش وذكرى الجامعة العربية وعيد المولد النبوي الخ أو قياما بواجب التوعية الوطنية والبعث الثقافي سواء عن طريق تنظيم محاضرات وندوات ودروس أو عن طريق عرض مسرحيات واقامة مهرجانات وكان الشاعر محمد الخباز ينكب دائما على قراءة بعض امهات الكتب والادب مثل المعلقات السبع وكتاب الاغاني والعقد الفريد والكامل والوساطة والحماسة.و قد ظهر أثر ذلك واضحا في معجمه الادبي وخياله الشعري وطريقته في النظم.. يعتبر الشاعر محمد احمد الخباز أحد الشعراء المخضرمين الذين نظموا الشعر في الفترة الأخيرة من عهد الحماية والفترة الأولى من عهد الاستقلال ولعهله ابلغ هؤلاء الشعراء ذكرا واقواهم صوتا...اثار نبوغه المبكر وشاعريته الفياضة اساتذته خاصة العالم اللغوي والاديب إبراهيم الالغي الذي تولى نشر أول قصيدة له بجريدة النهار وكانت بعنوان العام الجديد. حصل على شهادة العالمية سنة 1952 وكان ترتيبه الأول من بين طلاب المعهد..بعد تخرجه اشتغل استاذا بمدينة القصر الكبير وأثناء هذه المدة تعاطى للفتوى بالمدينة ونواحيها وفي سنة 1953 عين بالمعهد الديني بالحسيمة ثم بمدرسة قرية بو يعقوب وفي سنة 1956 عاد إلى القصر الكبير حيث عين استاذا بالمعهد الديني الا انه سرعان ما اختير ليعمل في سلك القضاء فعين قاضيا بالقصر الكبير ثم أقا وتازة والحسيمة وتطوان.... اكتسب موهبة الشعر منذ نعومة أظافره فقد كان كثير الإطلاع على كتب الأدب وخاصة دواوين الشعر القديم ونشر أول قصيدة له بعنوان العام الجديد سنة 1949 في جريدة النهار التي كانت تصدر من تطوان زمن الحماية الإسبانية ثم توالت قصائده في شتى المجالات الوطنية والوصفية والرثاء والوجدانية والغزلية.... إلا أنه انقطع عن قول الشعر مبكرا في منتصف ستينات القرن الماضي له ديوان واحد اسمه شذور ونفحات أصدره سنة 1995.و له دراسة حول الشاعر الاموي كثير عزة. ويعنبره الكثيرون رائد الشعر الإحيائي بالمغرب.و لقب بشاعر بيت الأمة لكثرة إلقائه القصائد في بيت الأستاذ عبد الخالق الطريس. ولقد كتبت عنه العديد من الأقلام وعلى الخصوص الدكتور إبراهيم السلامي كما أنجزت حول شعره العديد من الأطروحات الجامعية. ظل الشاعر قاطنا في مدينة تطوان إلى ان تقاعد بعد أن عمل مستشارا قضائيا بمحكمة الاستيناف بنفس المدينة حيث عرف باستقامته في عمله ونزاهته ثم اشتغل عدلا بعد ذلك لفترة إلى ان توفي بعد صراع طويل مع المرض يوم 28 مارس 2009 ودفن بمدينة تطوان.

للإطلاع على قصائده الرجاء زيارة مدونته على الأنترنيت [www.elkhabbaz.jeeran.com]