محمد الحرفوشي

الشيخ محمد بن علي بن أحمد الحرفوشي الحريري العاملي الكركي الشامى.

عالم دين شيعي من جبل عامل ، أديب حافظ وشاعر محقق.

دراسته وسيرته

كان بدمشق يصنع القماش للعباءات المتخذة من الحرير ولذلك قيل له " الحريري ".

وقد كان كثير من الطلبة يقصدونه وهو في حانوته يشتغل، فيقرأون عليه ولا يشغله شاغل من العلم.

حضر درس "العمادي المغني" في دمشق، وكان العمادي يجله ويشهد بفضله.

وشى به البعض عند الحكام وسعى بقتله بعد نسبته للرفض فخرج من دمشق إلى حلب هاربا.

توجه إلى مكة وقرأ على أساتذة عصره ومنهم السيد نور الدين علي بن علي بن ابي الحسن الموسوي العاملي المقيم آنذاك في مكة، كما وقرأ على جماعة من فضلاء عصره من السنة والشيعة.

ثم دخل أصفهان فعظمه سلطانها الشاه عباس وصيره رئيس العلماء في بلاده.

عاصر الحر العاملي.

كان في الشعر مكثرا محسنا في جميع مقاصده.

مؤلفاته

له كتب كثيرة منها:

• كتاب اللآلي السنية في شرح الاجرومية

• كتاب مختلف النجاة (غير كامل) • شرح الزبدة.

• شرح التهذيب في النحو

• شرح الصمدية في النحو.

• شرح القطر للفاكهي.

• شرح الكافجي على قواعد الاعراب.

• كتاب طرائف النظام ولطائف الانسجام في محاسن الاشعار

• نهج النجاة فيما اختلف فيه النحاة

• شرح قواعد الشهيد

• رسالة الخال.

• ديوان شعري جمع فيه اشعاره.

شعره

له شعر حسن جميل ومنه قوله:

خليلي عرج على رامة * * * لانظر سلعا وتلك الديارا

وعج بي على ربع من قد نأى * * * لاسكب فيه الدموع الغزارا

فهل ناشد لي وادي العقيق * * * عن القلب اني عدمت القرارا

وقوله:

أنا مذ قيل لي بأنك تشكو * * * ضر حماك زاد بي التبريح

أنت روحي وكيف يبقى سليما * * * جسد لم تصح فيه الروح

وقوله في الخال:

وشحرور ذاك الخال لم يجف * * * روضة المحيا ومن عنها يميل إلى الهجر

ولكنه خاف اقتناص جوارح * * * اللحاظ فوافى عائذا بحمى الثغر

وقوله:

في الوجه إن فكرت روض ملاحة * * * أضحت تدل على هواه الانفس

فالخد ورد والعذار بنفسج * * * والصدغ آس واللواحظ نرجس

وفاته

توفى في شهر ربيع الثاني سنة 1059 هجرية.

المراجع

أنظر ترجمة الشيخ محمد الحرفوشي في كتاب أمل الآمل – تأليف الحر العاملي – الجزء الأول – باب الميم.

أنظر ترجمة الشيخ محمد الحرفوشي في كتاب تكملة أمل الآمل – السيد حسن الصدر – الجزء الأول – باب الميم.