محمد أمين شبر
هو السيد محمد أمين نجل الخطيب الشهيد السيد جواد شبر جَدُّهُ آية الله السيد علي شبر . ولد في النجف الأشرف 27/2/1957 بجوار مرقد أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب(ع) التحق منذ طفولته بمدرسة النضال الابتدائية في (الجِدَيدَة) ثم بمتوسطة النجف ثم اعدادية النجف ثم التحق بالمعهد الزراعي ببغداد وحصل على دبلوم/ وقاية النبات, وحالياً يحضر لرسالة الماجستير في علوم الفقه والأصول والمعارف الإسلامية.
اعتقاله
اعتُقِلَ أربع مرات من قِبَل سلطة صدام الجائرة فكان أول اعتقال له في 9/7/1974 في البصرة حيث أودع في زنزانة تحت الأرض ولاقى صنوف التعذيب من أزلام السلطة الجائرة ثم نُقِلَ في سيارة مكشوفة (بيكب) إلى بغداد وأودع في زنزانات الأمن العامة [(الشعبة الخامسة)] وكان معه من المعتقلين الشهيد الشيخ عارف البصري ورفاقه السادة الشهداء وآية الله السيد [محمود الهاشمي الشاهرودي] من أبرز تلاميذ الشهيد الصدر والشيخ حسن فرج الله والشيخ عبد الرضا الجزائري والشهيد عبد الجبار البصري والشيخ ناظم البصري ومجموعة كبيرة من علماء العراق ثم نُقل بعد ما عُذّب، إلى زنزانات معتقل (الفضيلية) وكان معه هناك الشيخ عبد الحميد المهاجر ومجموعة من أبرز جماعة [آية الله السيد محمد الشيرازي].
وفي سنة 1975 اعتُقِلَ في مديرية أمن النجف.
أما الاعتقال الثالث فكان في سنة 1981 في استخبارات كركوك حيث تَعَرَّضَ لصنوف التعذيب كالصعقات الكهربائية والكي بالنار والتعليق في السقوف وغير ذلك.
ولمّا حاول النظام الصدامي المتفرعن، اعتقاله للمرة الخامسة قرر مغادرة العراق في يوم 3/8/1982 حيث فر إلى الجبال التي تقع بين الحدود الإيرانية العراقية فبقى هناك يتجول بين الأخوة الأكراد وهو يرجو مساعدتهم لإيوائه ثم نُقِلَ عن طريقهم إلى إيران.
فوصل إلى إيران بعد عشرين يوماً من المعاناة والرعب فاستُقبل هناك بترحاب ثم التحق بمعسكر الشهيد الصدر (قدس سره) بالأهواز حيث تَدَرَّبَ على حرب الشوارع وحرب العصابات ثم التحق بجبهات القتال حيث كان من أول العراقيين الذين دخلوا مدينة الفاو العراقية وقاتل قتالاً عنيفاً ضد قوات النظام الصدامي وكاد أن يستشهد أو يؤسر.
بدأ السيد محمد أمين شبر حياته الحوزية في النجف الأشرف منذ صغره في جامع الطوسي وجامع الهندي وجامع الخضراء وفي المدرسة الشبرية لكن دراسته الحوزوية المنتظمة بدأت في [قم المقدسة] فأكمل المقدمات والسطوح ودرس البحث الخارج على أيدي مراجعها العظام. أما خطابته فهو خرّيجُ مدرسة أبيه الخطيب السيد جواد شبر وكان منذ صغره يصطحبه أبوه في جُلِّ مجالسه فأخذ من أبيه طريقته في الطرح وثقافته الإسلامية والتأريخية والأدبية وطُرُق التأثير في الجمهور. ارتقى المنبر الحسيني في أضخم الحُسينيات والمساجد في محافظات طهران وقم وأصفهان والأهواز وشيراز ومشهد كما أنه قام بجولات تبليغية في كل من سورية ولبنان ولندن وغيرها. لكن المنطقة الشهيرة لمجالسه هي دولة الكويت حيث قرأ في أشهر حسينياتها ومساجدها [كالحسينية الجعفرية] حسينية آل ياسين و الحسينية العباسية والحسينية الكاظمية و حسينية الزهراء و الحسينية الهاشمية [ومسجد الإمام علي (ع)] [ودار الحسين (ع)] [ودار الزهراء (ع)] [والحسينية الرضوية (المشموم)] وغيرها من الحسينيات والديوانيات والمساجد. وللسيد محمد أمين شبر برامج إذاعية وتلفزيونية كبرامج تفسير القرآن وشرح نهج البلاغة على قناة سحر الفضائية ([قناة الكوثر] حالياً) وقد أذيعت محاضراته في صوت الجمهورية الإسلامية في إيران وله لقاءات وحوارات في تلفزيون الغدير و قناة الأنوار الفضائية وقناة الفرات وغيرها.
كتبه ومؤلفاته
1-الطيب من القول. (طبع منه الجزء الأول)
2-أغرب جرائم الجنس. (طبع منه الجزء الأول)
3-مأة دعاء لسعادتك. (طبع خمس طبعات)
4-محمد باقر الصدر: المواجهة والشهادة.
5-خطيب الأمة السيد جواد شبر.
6-أفكاري.
7-المدرسة الشبرية.
حقق كتب أبيه: (مجمل سيرة المعصومينعليهم السلام) و(مقتل الحسين) و(ديوان السيد جواد شبر). وله كتب مخطوطة عديدة مثل (عبد الله شبر: البحر الزاخر) بالإضافة إلى محاضراته القيمة التي لم تطبع بعد. كما أن له مساهمات وكتابات في بعض الصحف العربية. وله علاقات واسعة مع عشائر ووجهاء العراق والخليج. يتولى حالياً إدارة [المدرسة الشبرية] التي أسسها جده آية الله العظمى السيد علي شبر. وقد أسس في عام 1999 (المؤسسة الشبرية لإحياء التراث) وهو أمينها العام حالياً.
قالوا فيه
•قال المرجع الإمام السيد محسن الحكيم قدس سره مخاطباً السيد محمد أمين شبر: ((جعلك الله خطيباً صاعداً كأبيك)). ((راجع ديوان السيد جواد شبر ص144)).
•من رسالة وجهها السيد محمد أمين شبر إلى آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره فيها أسئلة فلسفية في سنة 1975، أجابه السيد: (بعد السلام عليكم والدعاء لكم أيها الصفي الزكي العزيز بالتسديد والتأييد والنجاح..).
•يقول السيد محمد أمين شبر: لمّا كنت معتقلاً في زنزانات الأمن العامة ببغداد في صيف 1974، جيء بالسيد محمود الهاشمي (أحد تلاميذ السيد الصدرقدس سره) فقال لي: ان السيد محمد باقر الصدر يبكي ويدعو لك ولأخيك حامد طوال الليل.. ولو تعلمون كم هو متأثر لاعتقالكما..؟!
•قال المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد على السيستاني في استقبال السيد محمد أمين شبر يوم 1/12/2003: (أنا بقية السيف وأنت بقية السيف).
وفي زيارته لسماحة السيد بتأريخ 1/1/2006 قال سماحته مخاطباً السيد شبر: (أنا خادم لأئمةِ أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم خصوصاً لأسرتكم الكريمة والتي لها قرنان أو أكثر من العطاء العلمي). ومن أقواله (حفظه الله): أنتم من الأسر العريقة منذ أكثر من مأتي سنة. (السيد جواد شبر، خطيب قدير وذو إطلاع واسع). (أنتم جاهدتم وضحيتم وصبرتم.. وتقبّل الله أعمالكم). (سأدعو لك بأحسن الدعوات). ولما أخبره السيد محمد أمين شبر عن سلامة المدرسة الشبرية ومكتبتها، قال له السيد مبتهجاً: (إنها بشارة..!! كُنا نودُّ تعمير المدرسة.. لكنها لم تَكُن بأيدينا..!!
•قال المرجع آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي:
أنت خير خلف لخير سلف.. رحم الله أباك السيد جواد شبر الخطيب المجاهد.
•قال العلامة [السيد مرتضى العسكري] يخاطب السيد محمد أمين شبر (بعدما قرأ له مقالاً حول استسلام الحكام الخونة للصهاينة في إحدى الصحف): وأنت بقلمك عَرّيتَ (أغنام السلام)، في كلمة قصيرة تساوي ديوان شعر سياسي يكشف عن واقع جلّ حكام العرب المسلمين في عصرنا الحاضر (24 شعبان 1416).
•لا يخفى أن جناب الخطيب السيد محمد أمين شبر (دامت تأييداته) كانت مجالسه عامرة بكثرة المستمعين وقد استفاد الناس من وجوده أيام عشرة محرم الحرام فجزاه الله خيراً والسلام. الشيخ إبراهيم صدقي إمام جمعة شوش دانيال
•قال الأديب الشاعر عبد الستار الحسني: إلى فضيلة الخطيب البارع العلاّمة الجليل الأستاذ السيد محمد أمين سلمه الله نجل الخطيب الكبير العلاّمة المجاهد الشهيد السعيد السيد جواد شبر الحسيني قدس سره. يابن الجواد ووارث البيت الذي
بفنائه للناس شُرّعَ دينُها
بأبيك قد زَهَتِ المنابرُ واعتَلتْ
هامَ السُّها واليَوم أنتَ (أمينُها)
• وقال الشاعر الأديب السيد عبد الأمير جمال الدين: يابن المجاهد ما كَلَّت عَزيمتُهُ
يكفيك فخراً بأنَّ اللهَ حاميكا
ما زُرْتُ ناديكَ إلا كُنتَ مؤْتَلقاً
كالبدر في غَسَق تهدي مُحبّيكا
هو (الجوادُ) الذي غَذّاكَ صولته
يا أيّها الليثُ لا تخشى أعاديكا
أعَدْتَ صرحاً من الأمجادِ ثانيةً
تُعليه بين الورى عِزاً ويُعليكا
مُباركٌ خَطْوُكَ المحفوفُ جانبهُ
برحمةٍ باتَ فيها اللهُ يوليكا
خلائقٌ مِن رسول الله ِ أورَثَها
خيرَ البنين، فَدَع قلبي يُحيّيكا
يهفو إليكَ (جمال الدين) مِن زَمَنٍ
واليومَ عادتْ لَهُ الذكرى بناديكا
يا حافِظَ العهدِ يا صَرحاً نلوذُ به
دُمْتَ (الأمين) فقد طابت مساعيكا
•قال صاحب كتاب معجم الخطباء
(ج5): السيد محمد أمين شبر.. هذا الشبل من ذاك الأسد، والنور من ذلك القبس.. يكفيه عِزّاً وشَرَفاً أن يكون برعماً لتلك الدوحة وامتداداً لتلك الإصالة..
عرفتُ السيد الأمين مِن آل شبر وهو لم يزل في غضارة العمر، مقبلاً على الحياة بهدوء وسكينة وتفاؤل ووداعة.. يتبعُ أثر أبيه كما يتبع الفصيل أثر أمّه.. مكثراً مِن تردّده على المدرسة الشبرية والمحافل الدينية والمجالس الحسينية.. لقد اقتفى السيد الأمين أثر أبيه روحياً كما كان جسدياً، وحَلَّ محله منبرياً لملء الفراغ وتحقيق الآمال، فلقد كان السيد والده يُقدّم عروضاً مغرية لمن يسلك نهجه من أولاده في خدمة المنبر الحسيني.. ولم يوفّق منهم في تحقيق تلك الاُمنية إلا (أمينهم)..!! ونشأ محمد أمين معتزاً بامجاد أسرته العلمية ومحيطه الديني وأجوائه الأدبية والحسينية، وقد أحيى بذلك ذكرى والده ومَلأ مكانه وعَوَّضَ بعض خسارته.. وهو متأثر جداً بأسلوب والده الخطيب الجواد ومطبوع بطابع خطابته ومنصهراً بشخصيته الخطابية والأدبية.. وقد اطلعتُ على رهافة حسه الديني ورشاقة قلمه المتزن.
•أهدى الأستاذ الدكتور محمد حسين الصغير كتابه (الإمام جعفر الصادق)، وكتب عليه: إلى مكتبة المدرسة الشبرية العامرة، بقيادتها الشابة الجديدة لولدنا الأستاذ السيد محمد أمين نجل الشهيد السيد جواد شبر (قدس سره)، مع التقدير. المؤلف محمد حسين علي الصغير 10/1/2006
•كتب الأستاذ الأديب السيد محمود السيد محمد رضا الصافي:.. إلى ابن أخي الشهيد السعيد المرحوم المبرور السيد جواد شبر طاب ثراه، قرة العين السيد الأجل الخطيب الجليل والعلاّمة النبيل سليل السلالة الطاهرة السيد محمد أمين شبر (دام بقاه ونفع الله به). 19/6/2005
أشعاره
•قصيدته في الإمام الحسين (ع) بعنوان (حسين الله): حسين الله تَرعرعتُ في حُبّ الحُسين وعِشقِهِ
ومَنْ في بلاد اللهِ لا يَعْشَقُ الطُهرا؟!
هو النورُ في قلبي، وعقلي، ومقلتي
أهيمُ بهِ سِرّاً وأذكرُهُ جَهْرا
وأبكي عليه طولَ دهريَ لوعةً
أواسي رسولَ اللهِ والبَضعةَ الزَّهرا
أعزي عليَّ المرتضى وابنَهُ الزكيّ
وكلَّ إمام تُستَهلُّ بهِ الذكرى
وما قَدْرُ دمعي عند ذِكْر مُصابهِ
وَقَدْ بكتِ السَّبعُ الطباقُ لَهُ عَبْرى
وشَمسُ الضُّحى أضحَتْ عليه كَئيبةً
وبدرُ السَّما والشُّهبُ تَبكي لهُ طُرّا
وكُلُّ بلاءٍ سوف يُنسى وينقضي
سوى مَصْرَعِ السّبط الشهيدِ فلا يُبرا
فيا جَدّيَ المَذبوحَ إنَّ مُصابكم
جليلٌ فَرَى الأحشاءَ والقَلبَ والصَّدْرا
ألا يا (حسينَ اللهِ) أشكُو نَوازلاً
صَبَرْنا على آلامِها العَمرَ والدّهرا
تجاذبُنا الأعداءُ من كلِّ جانبٍ
وتَنهشُنا البلواءُ والحقدُ والضَرَّا
قضيتُ حياتي في عزاءِ ابن فاطمٍ
وإنّي لأرجو مِنْ شفاعتِهِ شَذْرا
فليس سواكم سيّدي ليَ منقذٌ
مِنَ النَّار أخشى مِنْ حرارَتِها الجَمرا
هوَ الحُبُّ يَدعوني لِذِكركَ سيّدي
ولَيسَ بهذا الشّعر أطلُبُ لي أجرا
ولمّا أزلْ ذاكَ (الأمين) لعهدِكُمْ
وإنْ ضامَني باغٍ وأضْمَرَ لي شَرّا
• قصيدته في الإمام أمير المؤمنين (ع) بعنوان (إلى روحي.. علي ابن أبي طالب): إلى روحي.. علي بن أبي طالب (ع)
• وقال في جدّته فاطمة الزهراء (ع):
سيدتي..
يا زهرةَ الأكوانْ
والجنَّةِ والقيامةْ..
- * *
يا ومضةً.. مِن سَيّدِ الخَلقِ الّذي عَلَّمنا الكَرامةْ..
- * *
يا بَهجَةَ الوصيِّ والوَزيرِ والإمامةْ..
- * *
يا كَوثرَ اللهِ الّذي حَباهُ، رَغمَ الشِركِ والأعداءْ..
- * *
يا سُورةَ الحقِّ الّتي تُضيءُ في الأرضينَ والسَّمَاءْ..
- * *
يا عِطرَ كُلِّ الأنبيا والرُّسلِ يا زهراءْ..
- * *
يا بَسمَةَ المُختارِ والكَرارِ والسِبطَينِ يا سيّدةِ النساءْ..
- * *
سيّدتي! يا زهرةَ العلياءْ.. كَيفَ استطاعتْ يَدُهُمْ أنْ تَلطمَ النورَ الّذي في وَجهِكِ الوضّاءْ..
- * *
كَيفَ استطاعَ حقدُهُمْ أنْ يُسقِطَ الجَنينَ مِنْ مستودَعِ الأسرارِ والآلاءْ..!؟
- * *
سيّدةَ الجَنَّةِ..!! كَيفَ القَومُ داسوا بَيتَكِ الشَريفا..!؟
- * *
واثبتوا مسمارهُمْ في صَدْرِكِ العَفيفا..!!
- * *
وهَل صَحيحٌ، أحرَقوا الدّارَ على صِغارِكِ بَراعمِ الشريعةْ..!؟
- * *
سيّدتي.. ما صَنعتْ زَينَبُ لَمّا نَظَرَتْ لحالِكِ الفَضيعةْ..!؟
- * *
ما صَنَعَ السِبطانُ للحادِثةِ الفَجيعةْ..!؟
- * *
يا أميَّ الشَهيدَةَ القَتيلةْ.. كَيفَ جَرَتْ دِماؤكِ في الحضرة الجَليلةْ..؟!
- * *
رُحماكِ يا أمّاهُ يا شَفيعتي.. سيّدتي النبيلةْ..
- * *
رُحماكِ يا أمّاهُ نجّيني، من الويلِ ومِن أوزاريَ الثقيلةْ.. • وبعد سقوط النظام المتفرعن الصدامي سنة 2003 م قال مخاطباً والده الخطيب العلامة السيد جواد شبر المسجون منذ عام 1982م: يا والدي المسجون في زنزانة ظلماءْ.. عشرون عاماً قابعاً فيها، مع العناء
- * *
يا صابراً تحت سياطِ القهرِ والشّقاءْ..
- * *
يا شامخاً، كجَدِّكَ الحُسينِ في كَربٍ وفي بلاءْ..
- * *
أبْشِرْ.. فَقد جئناكَ في عِزٍ وفي عَلاءْ..
- * *
يا والدي المظلومَ.. يا مِنبَرُ.. يا آياتْ..
- * *
هل أنت حيٌّ يا أبي للآن!؟ أمْ قَطَّعكَ الطُغاة!؟
- * *
أمْ ذَبَحوكَ يا أبي كَسيّدِ الأُباةْ!؟
- * *
أمْ صَلَبوكَ – سيّدي – !؟ كميثم التمّار والهُجريِّ والدُعاةْ..
- * *
يا لَيتَكَ – الآنَ – تَرى نهايةَ الطُّغاة..! قُمْ – سيّدي – واقرأْ لنا مُصيبةَ الحسينْ، مصيبةَ الأكبرِ والعباسِ والكفينْ..
- * *
هذي الجماهير التي عَلّمتها الإيمان واليقينْ..
- * *
فَكُلُّها تَرنو إلى شخصكَ، باللهفةِ والحَنين..
- * *
قُمْ يا أبي، يا أسدَ العَرينْ..
- * *
قمْ وارتقي المِنبَرَ، يا فارسَهُ الأمين.. فَكُلُّنا شَوقٌ إلى كيانِكَ الملتهبِ الحزينْ.. يا سيدي.. يا بَطلَ العراقْ.!! يا أيها الوالدُ، والفارسُ والأبيُّ، والمصداقْ.!!
- * *
يا سيفَ ثوّار الفُراتِ وعِطْرَ أحرارِ العراقْ.!!
- * *
يا جبلَ الصمودِ، في زنزانة الأحقادِ والنفاقْ..
- * *
ويا خطيب أمّتي.. يا هادراً رَقراقْ.. جئناكَ بعدَ الضيمِ والغُربةِ والفِراقْ..
- * *
مِنْ بَعْدِ (حَيْفٍ)، قد تجرّعناه، مِن قُربى ومِن أعدا ومِنْ رِفاقْ..
- * *
جئناك – يا صرختنا – بِكُلِّ ما في الكَوْنِ مِن حُبٍّ ومِنْ إشراقْ..
- * *
جئناكَ نَهفو، سيّدي يا ألم العِراقْ يا بسمة العِراقْ يا دَوحةَ العراقْ.. • وله قصيدة يذكر فيها علماء وأدباء وشهداء آل شبر وفي مقدمتهم والده الخطيب الشهيد.. قال مخاطباً ومسلياً أخته المفجوعة بوالدها خطيب الأمة: بنتَ الشهيدِ تَحيَّةٌ وسَلامُ
فـ (جوادُ شبرُ) هيبةٌ ووسامُ
و(جوادُ شبرُ) صَرخةٌ علويةٌ
للحق تخفق باسمِهِ الأعلامُ
أعطى الدماء الزاكياتِ سَخيّةً
للدينِ كي يسمو عُلاً ويُقامُ
بُشراكِ ها هو خالدٌ رغم العدى،
تبقى به تتفاخر الأيامُ
فالقتلُ عادتُنا، جرت ثم
الشهادة مَجْدُنا ومَرامُ
لا ننثني للطامعينَ الظالمين
وأنّنا الأحرارُ في خَطَواتِنا وكِرامُ
فـ(الشبريةُ) أسرةُ العلماء
والشهداءِ تَسمو دأبُها الإعظامُ
تَسمو بـ(عبد الله شُبَّرَ) ذِكرُهُ
في الخافقين يَحفُّهُ الإكرامُ
تَسمو بـ(عَبّاسٍ) (جوادٍ) (قاسِمٍ)
ثمَّ الشهيد الفَذُّ ذاك (عصامُ)
و(نزارُ) عِزٍّ (حامِدُ) الأفعالِ
يَتلوهُ (رياضُ) (مُحمَّدٌ) و(سَلامُ)
و(الكاظم) الغيظ ثم (العادلُ) الخُلقِ
(زيدٌ) (طالبٌ) مقدامُ
و(كريمُ) (ماجدُ) أخوةٌ شهداءُ
لا وَهَنٌ ولا استسلامُ
و(رياضُ) في روضات جَنّاتٍ
له الأُخرى هَوىً وغرامُ
طوبى لـ(مهديٍّ) (عليٍّ) عند
رَبِّ الخَلْقِ لا نَصَبٌ ولا إيلامُ
يا آل شبَّرَ لم تَزَل أنواركُم
مِن نُور أحمدَ تَغتذي تنسامُ
• وقال مخاطباً شهيد الإسلام آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس): يا سيدي.. يا أيها الصدر الذي علّمتنا الوَقارَ في الزلازلْ.. يا غَضَبَ العراقِ.. يا وَثبَتَهُ.. يا جُرحنا المقاتلْ.. أنتَ الذي، عَلّمْتنا الصُّمودَ، رَغْمَ شِدةِ الأهوال والمعاولْ.. أنتَ الذي عَلّمتنا أن نَرفُضَ الذُّلَّ وأن نُصاولْ.. يا أيها العالِمُ.. والقدّيسُ والشهيدُ والمناضلْ.. • وفي عام 2000 م خاطب السيد محمد أمين شبر (نداء) التي تمثّل نموذجاً للفتاة العراقية التي ترزح تحت نير الظلمة والتي حُرِمَتْ من أبسط ضرورات الحياة.. لكنها بقيت شامخةً رغم حقد الحكّام وتجاهلِ الرأي العام العالمي.. لأنها فتاة القرآن والرسول محمد (ص) وآل بيت محمد (ع).. لأنها بنت عراق علي والحسين والكاظمين والعسكريين.. اليكِ.. يا نِداءْ.. يا نجمَةً مِنْ بَلَدي.. مِن دَوحةٍ عَلياءْ..
- * *
يا غادةً.. أنهَكَها الحَنينُ والشَّقاءْ..
- * *
يا دَمعَة الأحبةِ الذينَ ما عاشوا سِوى العَناءْ..!!
- * *
يا وردةً.. ما ذَبُلَتْ رَغماً على الأعداءْ..!! يا نَسمةَ العراقِ يا عِطراً.. ويا وَفاءْ..
- * *
متى نرى العراقْ..؟! متى نعانِقْ ماءَه والنورَ والهواءْ..؟!
- * *
متى الروابي، تكتسي زقزقةَ العُصفورِ والغِناءْ..!؟
- * *
متى أذيبُ جَبلَ الهُمومِ، في عينيكِ يا نِداءْ..؟! متى سأشدو بَينكم وأرفعُ اللّواءْ..؟! متى أُصلي مَعَكم أنعى بكربلاء..؟! • وخاطب أخته الصغرى – آخر حبة في عنقود السيد جواد شبر – : أيا مُدلّلةً قد كُنتِ في الصّغرِ
يا سلوةً لِفؤادِ الوالدِ النَّضِرِ
أزيلي عن قلبي المهمومِ كُلَّ أسىً
فأنتِ شمسُ الضُّحى تَحنو على قمرِ
• وقال في أولاده الثلاثة (أحمد، محمد جواد، مصطفى) وقد شطّرها الأديب الكويتي الأخ صالح الحدّاد: (ثلاثة من رسول الله تنحدر)
أشبال طه فهم للمصطفى ثمرُ
مَنْ مثلهم في الورى قد نالَ رتبتهُم
(و مِن علي وبالزهراء تَفتخرُ) (فأحمدٌ أولٌ فخراً، وأوسطُهُم)
كلٌّ سَمَى في مَعاريجِ العُلى نظرُ
هو العماد وفي الأعداد ثانيهم
(جوادُنا الشَّمس ثم المُصطفى قمرُ) (أنسابهم من ربى الكرار طاهرة)
وعترة ما لها صنو بمرتبةٍ
قد خصَّها الله في القرآن منزلةٍ
(بالمصطفى جدهم فالكون يزدهر) (إني نذرتهمُ جُنداً لقائمنا)
لنصرة الدِّين في يوم الوغى علنا
ولا أشك بأن الله ناصرنا
(عند الظهور ونور الحق ينتصر)
هذا يراعي قصير دون شأنكم
فليس يسطيع أن يرقى مقامكمُ
أقر بالعجز دوما أن أنالكم
وأطلب الصفح إني جئت معتذرُ
ولما وُلِدَ ابنه الرابع (نور الدين) أضاف لقصيدته هذا البيت: وأشرق النورْ (نورُ الدِّين) رابعهم
يشدو إلى الحق والآفاقُ تَبتشرُ
• ومن شعر الحبّ، ما قاله في ابنته الوحيدة (مرام): تَعاليّ.. يا مرامَ الحُبِّ يا أُنشودَة الفَجْرِ
تَعاليّ - نجمةَ الصُّبحِ – تعالي أثمنَ الدُّرِّ
تعاليّ واسكُني قَلبي وفي عقلي وفي صدري
تعالي يا ابنةَ المبعوثِ بالقُرآن والسفرِ
تَعالي يا ابنة َ الكرار والزَّهراءِ والطُّهرِ
تَعاليّ وارفَعي روحي إلى العَلياءِ كالبَدرِ
تَعاليّ يا عَروسَ الحَقلِ والأزهارِ والسِّحرِ
تَعاليّ يا عَصافيرَ الهَنا يا ضَحكةَ النهرِ
تَعاليّ.. لا أُطيقُ الصَبْرَ والهُجران يا عُمري
تَعاليّ وإعتقي نفسي مِنَ الآلام والأسرِ
تَعالي يا هَوى العُشاق يا نَثري ويا شِعري
تَعالي أنتِ أحلى البيض والسُّمرِ
تعالي يا حَديثَ الروحِ إذ يَنسابُ كالخمرِ
تعالي كَي أهيمَ بِك، أُقَبِّلُ رَوعةَ الثغْرِ
تَعالي واسقني ريقاً يُشابهُ نَشوةَ السُّكرِ
تعالي يا مرامَ الأنسِ والأمواجِ والبَحرِ
تعالي واحكُمي فينا، وأنتِ مُطاعةِ الأمرِ
تَعالي واكبُري فينا مِنَ الخَمسِ إلى العَشرِ
تَعالي نَشكُرُ الرحمانَ أعظَمَ أروَعَ الشُّكرِ
• وزار يوماً عيادة الطبيب الأخ الحاج عماد الشيخ نوري مشكور، فارتجل بيتاً من الشعر، مشيداً بطبّه:
إذا وصفَ (العِمادُ) لنا دواءاً
فنُشفى طولَ دَهرٍ ما حُييِّنا
• وقال بمناسبة ميلاد (آية) بنت هشام شبر وأمها (رنا)، والتي ولدت في يوم ميلاد الإمام المهدي (عج):
في عيدِ ميلاد الإمام المنتظرْ
قَدْ أشرَقَتْ بالحُسنِ (آيةُ) السُوَرْ
بُشراكَ يا (هُشامُ) مِن (أمينكُم)
تَشدو بها (رنا) كَما يشدو القَمَر..!!