محمدي السعيد
محمدي السعيد من مواليد 27 ديسمبر 1912 بضواحي الأربعاء نايث إيراثن بناحية القبائل ولاية تيزي وزو
شارك في الحرب العالمية الثانية برتبة ضابط صف في الجيش الفرنسي، قبل أن يلتحق بالاستخبارات الألمانية، ألقي عليه القبض سنة 1943، ولم يطلق سراحه إلا سنة 1952. التحق بالثورة التحريرية سنة 1954 وأصبح يعرف حركيا ب "سي ناصر"، وكان له شرف المشاركة في مؤتمر الصومام، حيث عين عضوا بالمجلس الوطني للثورة الجزائرية. وسنة 1958 مسؤولا عن لجنة التنظيم العسكري، واستدعته الحكومة الجزائرية المؤقتة لتولي قيادة الأركان في أكتوبر 1958. وزير دولة في الحكومة المؤقتة، في بداية الاستقلال، وإثر نشوب الخلاف مع قيادة الأركان ينضم إلى جماعة تلمسان. في 22 جويلية عين عضوا في المكتب السياسي ثم نائبا لرئيس الجمهورية وزير للمجاهدين وضحايا الحرب في حكومة بن بلة في سبتمبر 1962، نائبا في الجمعية التأسيسية عن ولاية تيزي وزو، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني في أفريل 1964تم تعيينه كعضو بمجلس الثورة ثم سرعان ما عزل وغيب عن الساحة السياسية منذ 1965 وذلك بسبب معارضته للرأيس هواري بومدين حيث وضعه في الإقامة الجبرية لمدة ثلاث سنوات، وبعد أحداث أكتوبر 1988، إجتمع إلى الرئيس الشاذلي بن جديد، رفقة لخضر بن طوبال وآخرين، ليقدم عريضة تحمل توقيع 17 مسؤولا سابقا في جيش التحرير الوطني للمطالبة بعقد ندوة وطنية لتحديد مفهوم الإصلاحات الديمقراطية. ثم أصبح عضو المجلس الشوري بالجبهة الإسلامية للانقاذ، انتهى سياسيا بعد حل الجبهة المذكورة، وتوفى في 06 ديسمبر 1994 في باريس. وقد ألف كتابا عنوانه " الاسلام في حد ذاته اشتراكية". واما عن مسؤوليته ودروه في أحداث ملوزة، وليلة الصومام الدموية التي استهدفت المصاليين وأنصار الحركة الجزائرية، يقول بأنه تصرف حسب ما أملته مصلحة الثورة ضد أعدائها وانسجاما مع توصيات وقرارات الجبهة.
مصادر
ويكيبيديا الفرنسية