محسن بن عيران الهيضل

الأمير محسن بن عيران بن حجاب الهيضل
أمير قبيلة عتيبة
الفترة الزمنية : نهاية الدولة السعودية الأولى تــوفي ما بين عام 1295هـ - 1299هـ
اللقب : مزوج العزبان
الأبناء : ليس له عقب

هوالأمير محسن بن عيران بن حجاب بن مهنا بن مرزوق (الأول) بن محسن بن مانع الهيضل أحد أكبر مشايخ عتيبة في عصره وهو شيخ برقا ووالده هو الأمير عيران بن حجاب الهيضل أكبر مشايخ عتيبة وقادة الدولة السعودية الأولى مولده غير معروف تحديداً كسائر أهل زمانه برز بعد وفاة أخيه حشر وعاش جزء من الفترة التي عاش فيها أبن عمه الأمير مرزوق بن محسن الهيضل. وتوفي قبل عام ما بين عام 1295هـ - 1300هـ

سيرته وبعض من أخباره

برز الأمير محسن بن عيران الهيضل بعد وفاة أخيه حشر وفي تلك الفترة كانت جيوش محمد على باشا تجوب أراضي شبه الجزيرة العربية وكانت الأوضاع غير مستقرة بعد سقوط الدرعية عام 1233هـ، 1818م عاصمة الدولة السعودية الأولى على يد إبراهيم باشا قائد العسكر العثماني المصريّ. لم تكن علاقته بالأتراك على ما يرام بل أنهم هاجموا قبيلة برقا بقيادة محسن الهيضل في عام 1254هـ كما سيرد ذكره وكانت تربطه علاقة قوية بأهل القصيم ومنهم الأمير حجيلان بن حمد آل أبوعليان التميمي الذي كان له علاقة قوية مع والده الأمير عيران بن حجاب الهيضل حيث كان الاثنان من قادة الدولة السعودية الأولى [١] ومن المناصرين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقد اشترى محسن فرس صقلاوية من حجيلان بن حمد وأخذها العسكر الأتراك عند صباحهم للأمير محسن بن عيران الهيضل .

وقعة بين قبلية برقا بقيادة الأمير محسن بن عيران الهيضل وجيش محمد على باشا عام 1254هـ:

في عام 1254هـ صبّح الأتراك محسن بن عيران الهيضل ومن معه من برقا وقد جاء ذكر هذا الخبر في الوثيقةرقم (6) التي نشرها الدكتور عبد الرحيم[٢] وجاء فيها ما نصه : " وفي تاريخ ذي القعدة 1254هـ غزونا قبيلة هيضل من عتيبة فقتلنا منهم مئة شخص ونهبنا جميع أموالهم بجمالهم والباقون منهم وهم حويجان ابن جامع وسائر مشايخهم..الخ ". ويتضح من نص الوثيقة أن صباح الأتراك كان على برقا بقيادة محسن الهيضل والدليل ذكر حدجان بن جامع في الوقعة وهو من الروسان، ولم يسمّي نص الوثيقة من هو الهيضل إلا أن حمد الجاسر في كتابه [٣] نقلاً عن ثقل الهيضل وفي معرض حديثه عن الخيول ذكر ما نصه : " فاشتراها محسن الهيضل بسبع مئة ريال فأخذها الشمارجي يوم صبحهم بالعسكر ". ومن هذا النص يتبين ان صباح الأتراك كان على محسن، ولدى القبيلة رواية شبه مفصلة عن هذهالمعركة

مناخ الدوادمي (الضال) 1292هـ بين عتيبة والإمام عبد الرحمن بن فيصل [٤] :

من أشهر معارك نجد والدولة السعودية الثانية ويعرف في التاريخ الحديث بوقعة الدوادمي واجتمع فيه ضد قبيلة عتيبة عدة قبائل تجمعت تحت رأيه الإمام عبد الرحمن بن فيصل، واختلفت الروايات حول تفاصيل هذا المناخ الذي كانت فيه قبيلة عتيبة بقيادة الأمير محسن بن عيران الهيضل. وشارك في هذا المناخ عدد من مشايخ عتيبة منهم الأمير مسلط بن ربيعان والأمير عقاب بن شبنان بن حميد والأمير هذال بن فهيد وغيرهم تحت قيادة الهيضل، وأبلت فيه عتيبة بلاء شديد وخاصة الدعاجين دفاعاً عن العطفة وهذا ماعناه سهاج بن ربيعان بقوله (وجت الحريقة عند جمع الهيضل). فقد قتل في ذلك اليوم تحت جمل الهيضل (40) من الدعاجين دفاعاً عن العطفة وهي رمز القيادة في القبيلة، ومن أشهر من حظر هذا المناخ من الدعاجين بقيران بن عيدة كبير المعالية وكان أمير الخيل في ذلك اليوم جفين ابن عقيّل[٥] وقد أمتدح سهاج بن غلاب بن ربيعان الأمير محسن بن عيران الهيضل ضمن قصيدة له في هذا المناخ ومنها :

وجت الحريقه عند جمع الهيضل بالاد مفلح عسكر الـسـلـطـانِ
يروسهم محســن على مذعــوره مجناه من صـاهـــد إلى عيرانِ

الأمير محمد بن رشيد والأمير محسن بن عيران الهيضل

وكان الأمير محسن بن عيران الهيضل على خلاف مع ابن رشيد وله عدة وقائع معه وهو ماعناه الشاعر عجران بن شرفي السبيعي بقصيدته الموجهه للأمير محمد العبد الله الرشيد التي ذكرها الصويغ[٦] ومنها :

رسـالـةٍ للـضيغمي من سـمـيـه بـهـا لكـســــاب الــنـفـايـل تـعنيت
الــفٍ من الـتـريحـب والفٍ تحيه والــفٍ صباح الخـير والفٍ به أمسـيت

إلى أن قال :

أرسل لمرزوقٍ ومحـسن هــديه وفــرّح على تركي جميع الشـمامـيت
على النـقا جـتهـم جموعٍ رويه مـن النقيعـه لخـشــوم المـراريت

والمقصود بمرزوق هو مرزوق بن محسن الهيضل ومحسن هو محسن بن عيران الهيضل. والمقصود بالهدية هي غارة لابن رشيد على مرزوق ومحسن.

وقعة بين الأمير محسن بن عيران الهيضل والعماج من شيوخ قحطان :

وخبر هذه الوقعة أن الأمير محسن بن عيران الهيضل التقى بالعماج أحد شيوخ قحطان لدى قدومه على ابن رشيد في حائل وحصل بينهم جدل بحضور ابن رشيد وتوعد العماج بأخذ إبل عتيبة وقال : (والله ما ترتع إبلكم يا عتيبة وأنا حي) وقال له محسن : (قل يا لله قال يا لله قال محسن إني أحضرك لا أخذت شيء منها) وبعدها بمدة أغار العماج على إبل للهدف من الدعاجين وهي واردة على ماء بحار في جبل النير وأخذها ولحق الطلب على رأس محسن وتواجه هو والعماج وحوّل به من الفرس وقتله وهو يقول : (خل البل ترتع يالعماج) وذهب قوله هذا مثلاً عند عتيبة.

المصادر

  1. ^ كيف كان ظهور شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، ص123
  2. ^ من وثائق شبه الجزيرة العربية في عصر محمد علي، ج1،ص 606
  3. ^ أصول الخيل العربية الحديثة, ص 257
  4. ^ تاريخ أبن عيسى ج2 ,ص 223
  5. ^ حداء الخيل عند قبيلة عتيبة ص 263
  6. ^ مخطوطة الصويغ, ص311