محافظة دومة الجندل


مقدمة

ذكر الحموي في معجم البلدان أنها سُميت بذلك نسبة إلى حصن بناه دوماء بن إسماعيل. أما الجندل: فهي الحجارة، ومفرده: جندلة. وعلى هذا يكون معناه: الحصن الذي بناه دوماء في منطقة مليئة بالحجارة. وكان يُضرب المثل بمناعة حصن دُومة وشدته.

جغرافية

تقع محافظة دومة الجندل جنوب غرب مدينة سكاكا في السعودية على صخور تنتمي إلى الدرع العربي، وهي من أهم المناطق الجيولوجية بالمملكة، وتبعد عن مدينة سكاكا 40 كيلومتراً.

وفيها وقعت غزوة دومة الجندل في حياة الرسول، كما دارت بعد عدة سنوات معركة دومة الجندل في عهد أبي بكر الصديق.

نبذة عن محافظة دومة الجندل


ظهرت مدينة دومة الجندل (الجوف) في العهد الأشوري كما أن هناك نصوص مكتوبة تتحدث عنها تعود إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد ، كما تشير المصادر الأشورية إلى دومة الجندل بــــــ * أدوماتو * أدمو * وكذلك وقوعها ضمن ممتلكات قبيلة قيدار العربية . ولقد عاصرت مدينة دومة الجندل (الجوف) التاريخ منذ أقدم أزمانه , وبالتحديد منذ أيام الأشوريين . وورد ذكرها في كثير من الكتب التاريخية , وفي أشعار بعض كبار الشعراء مما يدل على المكانة التي كانت تحتلها كإحدى بوابات شبه الجزيرة العربية , وعقدة مواصلات ما بين سوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية , وتدل الآثار الكثيرة الموجودة في مدينة دومة الجندل (الجوف) , والتي عنيت إدارة الآثار بدراستها وتسجيلها واستقرائها , على الدول والأقوال الذين تعاقبوا على الجوف كالأشوريين

والاتباط كما أن ملكة تدمر الشهيرة زنوبيا غزتها ولكنها عجزت عن الاستيلاء عليها بسبب مناعة تحصينها, وحكمها امرؤ القيس متخذا منها , قاعدة له , وامتد نفوذه شمالا حتى الأردن . وفي العالم التاسع للهجرة بعث الرسول صلى الله علية وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى دومة الجندل الذي استطاع فتحها واسر حاكمها اكيدر بن عبد الملك السكوني وأخذه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة فاسلم اكيدر حيث أعاده صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ارتد اكيدر عن الإسلام وترك دومة الجندل. ولقد ظلت بعد ذلك ممرا للجيوش والقوافل التجارية المتجهة إلى بلاد الشام والعراق ونظرا لموقعها الاستراتيجي الهام ووردت في معظم الكتب التاريخية والجغرافية العربية كما وضع عدد من الرحالة الأوروبيين كتبا أو ردوا فيها مدينة دومة الجندل (الجوف) وحللوا الأحداث التاريخية التي مرت بها منذ أيام الأشوريين وحتى انضمامها إلى جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله وتبدأ الإشارة إلى دومة الجندل في القرن الثالث الميلادي في عهد المملكة العربية الشهيرة "زنوبيا " التي حكمن تدمر ما بين 267-277م ويبدو أن هذه الملكة غزت دومة الجندل ولكن قلعت المدينة كانت حصينة بحيث لم تتمكن الملكة من اقتحامها فارتدت خالية وقالت قولتها المشهورة تمر مارد وعز الأبلق الأمر الذي يدل على انه كان في دومة الجندل حكم قوي وتقع دومة الجندل على صخور تنتمي إلى الدرع العربي وهي من أهم المناطق الجيولوجية بالمملكة وتبعد عن العاصمة السعودية الرياض حوالي 1250.


كيلومتر وعن العاصمة المقدسة مكة المكرمة حوالي 1200 كيلومتر وهي من أهم المواقع التاريخية والأثرية والحضارية في المملكة العربية السعودية حيث تحتضن قلعة مارد ومسجد عمر بن الخطاب كما تتوفر بوفرة مياهها العذبة.



مناخ دومة الجندل

مناخ مدينة دومة الجندل بصورة عامة. صحراوي قاري بارد شتاء وحار جاف صفيا ومتوسط درجة الحرارة العظمى فيه 42 درجات مئوية في الصيف ومتوسط درجة الحرارة شتاء 8.5 درجة مئوية وشهر يوليو هو أكثر أشهر السنة حرارة في الجوف ، بينما تنخفض الحرارة في شهر يناير الذي يعتبر أكثر أشهر السنة برودة ، حيث تصل إلى مابين درجتين وسبع درجات تحت الصفر ، ويصل متوسط سقوط الأمطار إلى 200 ميليمتر تقريباً.


المواقع الأثرية والسياحية

قلعة مارد تعتبر من أهم القلاع الأثرية في شمال المملكة العربية السعودية وتسمى أيضا حصن مارد ، وقد بنيت من الحجارة على مرتفع يطل على دومة الجندل القديمة من الجهة الجنوبية ، بارتفاع 2000 قدم تقريبا ، ويعتقد أن القلعة قد بنيت في الألف الثانية أو الثالثة قبل الميلاد ، وقد أعيد بناء بعض أجزاء من القلعة وذلك لطول فترة استخدامها أما الجزء الأكبر منها فقد ظل على حالته القديمة وتتكون القلعة من الداخل من مجموعة من الغرف بالإضافة إلى أربعة أبراج في جهات القلعة الأربعة وكانت تستخدم للمراقبة كما يوجد في داخل القلعة بئر عميق لاتزال في حالة جيدة وكانت ذات أهمية للموجودين داخل القلعة خاصة في وقت الحصار بالإضافة إلى البئر في أسفل القلعة أما من الخارج فهناك سور فيه فتحات للمراقبة ولها برجان بارتفاع 12م ، وبشكل عام فان القلعة تتألف من طبقات إحداها للحرس والثانية للرماية ، والثالثة للمراقبة وهكذا ، وكلمة مارد مشتقة من القدرة والامتناع وتعني كل شيء تمرد واستعصى. كما تضم صنم (ود)




مسجد عمر بن الخطاب :

يقع هذا المسجد في وسط المدينة القديمة وهو ملاصق لحي الدرع من الجهة الجنوبية ويعتبر من أهم المساجد الأثرية في المملكة العربية السعودية ، حيث أنه يمثل استمرارية لنمط تخطيط المساجد الأولى في الإسلام ، وينسب للخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ويقال أنه بناه سنة 17 للهجرة أثناء توجهه إلى البيت المقدس ، إلا أن احد كبار الباحثين السعوديين يرى أن نسبة المسجد إلى الخليفة الثاني غير مؤيد بدليل ، ومهما يكن من الأمر فإن الناس قد تعارفوا على إطلاق اسم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المسجد ، وقد بني المسجد من الحجر ، ورمم أكثر من مرة ، كما تتبع للمسجد مئذنة بنيت من الحجر بارتفاع حوالي 7.12م حيث يقول أحد المؤرخين السعوديين أنها أول مأذنة في الإسلام .


سور دومة الجندل :

يقع في الطرف الغربي من مدينة دومة الجندل وقد تم الكشف عنه في عام 1406م من قبل وكالة الآثار والمتاحف ويبلغ ارتفاع السور حوالي 4.5 م وهو مبني من الحجر بأسلوب يشبه بناء قلعة مارد ويود بالسور أبراج مستطيلة الشكل لها فتحتان وهذه الأبراج ملحقة بالسور وهو مدعم بجدار من الطين من الداخل .



بحيرة دومة الجندل :

تقع البحيرة في الجهة الشرقية من دومة الجندل وتكونت نتيجة تصريف مياه الأمطار والمزارع الموجودة داخل المحافظة وهي بازدياد نتيجة المياه التي يضخها مشروع الري والصرف وتعد هذه البحيرة في حال استثمارها على مستوى سياحي اكبر من الأماكن السياحية التي تجذب زوار المحافظة لها.

Dumat Al-Jandal]] it:Dumat al-Jandal tl:Dumat Al-Jandal ur:دومۃ الجندل