متلازمة تنفسية حادة وخيمة

"اتصال قريب" مثل العطس. لكنهم قد توصلوا إلى سهولة انتشار المرض على الرغم من عدم وجود اتصال واضح بين المرضى وبين آخرين مصابين بالعدوى. في بعض الحالات على الأقل، يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الهواء أو عن طريق الإمساك بأجسام مثل مقابض الأبواب، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه. تنتشر السلالة الحالية من هذا الفيروس عن طريق رذاذ يخرج من الرئة مع السعال، والأطباء حالياً غير متأكدين من وجود طرق أخرى لنقل العدوى. ومن المعروف أن حامل المرض تكون يديه ملوثة بالفيروس، وعند السلام باليد مع آخرين تصبح أيديهم حاملة العدوى؛ وما يلبث أن يلامس السليم فمه أو أنفه أو عينه فتنتقل إليه العدوى، وينقله للآخرين وربما يكونون من أهل بيته.

يبدأ المرض بأعراض تشبه نزلة البرد تتحول سريعا إلى التهاب رئوي وقد أصاب العشرات في هونغ كونغ وفيتنام وسنغافورة وتايوان وإندونيسيا وتايلند مما جعل منظمة الصحة العالمية ترسل خبراء إلى آسيا لمحاولة معرفة مصدر المرض واحتوائه.

الوقاية

أصدرت منظمة الصحة العالمية لأول مرة في تاريخها إنذاراً عالمياً بسبب المرض الذي يسببه هذا الفيروس الذي انتشر في أغلب دول آسيا، حيث تتركز حالات الإصابة. لا يزال الفيروس ينتشر في الصين على الرغم من احتوائه -جزئياً- في باقي أنحاء العالم. ويبدو أن انتشار فيروس سارس لن ينتهي في القريب، مما يزيد من المخاوف بشأن تزايد انتشار المرض.

بدأت شركة آرتاس الألمانية للصناعات الدوائية في توزيع معدات اختبار جديد للكشف عن فيروس الالتهاب الرئوي القاتل المعروف باسم سارس. ويقول خبراء الشركة إن الأداة الجديدة تمكن من تأكيد إصابة أي شخص بالمرض خلال ساعتين فقط، في حين أن الاختبارات التقليدية تستغرق أكثر من عشرة أيام. وأعلنت الشركة عن توزيع معدات اختبار فيروس سارس مجاناً. ولقد أعلن باحثون كنديون أنهم اكتشفوا التكوين الجيني للفيروس. وقد رحبت المؤسسات الطبية حول العالم بهذا الإنجاز، لكن الخبراء أجمعوا على أنه ما زال يتعين بذل جهود ضخمة لاكتشاف مصدر المرض الذي تشبه أعراضه أعراض الأنفلونزا، لوقف انتشاره.

الخسائر

أصيب أكثر من ثلاثة آلاف شخص ولقي 861 حتفهم في جميع أنحاء العالم منذ أن ظهر لأول مرة في إقليم جوانجدونج الصيني. وحذرت سنغافورة مواطنيها من أن مرض سارس لن يختفي بين يوم وليلة. ولا يزال المرض ينتشر في أكبر مستشفى عام بسنغافورة. وكان مصدر العدوى بها رجل مسن مصاب بعدد من الأمراض أخفت حقيقة إصابته بسارس حيث انتشر الفيروس في المستشفى دون قصد. وأجرت حكومة سنغافورة على أثر ذلك إجراءات فحص مشددة على المسافرين بالطائرات القادمين من المناطق الموبوءة، مثل هونغ كونغ وكندا وتايوان وهانوي وفيتنام.

العلاج

المضادات الحيوية غير فعالة، لأن وباء السارس مرض فيروسي. واعتبارا من عام 2017، لا يوجد أي لقاح أو علاج وقائي لهُ، يثبت أنه علاج آمن وفعال على حد سواء في البشر.

علم الأوبئة

لا يزال يعتبر فيروس السارس مرضا نادرا نسبياً مع حدوث 8422 حالة إصابة بهِ بواقع عام 2003.

اقرأ أيضاً