ماري القصيفي

كاتبة وشاعرة لبنانيّة. ولدت في منطقة الريحانيّة - بعبدا - جبل لبنان. عملت في الحقل التربويّ لأكثر من خمس وعشرين سنة. كتبت في عدد من الصحف والمجلاّت اللبنانيّة والعربيّة: النهار، السفير، الديار، الحوار، الناقد، البلاد البحرينيّة، الرأي العام الكويتيّة. صدر لها عن دار مختارات: لأنّك أحيانًا لا تكون(2004) - رسائل العبور (2005) - الموارنة مرّوا من هنا (على الغلاف بألم ماري القصيفي وليس بقلم) ونساء بلا أسماء (2008) - وعن دار سائر المشرق رواية: كلّ الحقّ ع فرنسا (2011) كانت لها زاوية أسبوعيّة كل يوم اثنين في الصفحة الثقافيّة في جريدة النهار اللبنانيّة تحت عنوان: أضواء خافتة (منذ كانون الأوّل 2002 حتّى آب 2005) كانت لها مقالة أسبوعيّة يوم الثلاثاء في صفحة مدنيّات اجتماعيّات في جريدة النهار اللبنانيّة. تكتب الآن في الصفحة الثقافيّة لصحيفة الحياة تشرف على مدوّنة باسم "صالون ماري القصيفي الأدبيّ" وعنوانها:www.mariekossaifi.blogspot.com

عن الكاتبة

تسكن ماري القصيفي في بيت القصيدة، بلا ثرثرة، ولا تسهب في المقالة، وتضجّ بالسخرية بلا قنابل صوتيّة، ولا ترمي قنابل دخانية في وجه القارئ. في قلب القصيدة تنبض، وترسم جغرافيا للحكايات، وتخاطب عابرًا، كأنّ النصوص تارة حديقة مشذ بة، وتارة أخرى من طبيعة بريّة بلا مقصّات. إنّها الكتابة كماء سبيل لعابر، يشرب ويمشي ويعود مرّة أخرى. يحيى جابر- صحيفة البلد

ماري القصيفي شاعرة بامتياز، في كلّ ما كتبت. وتمثّل موضوعات قصائدها خروجًا على الموضوعات التقليديّة المعروفة. وكأنّها مقرّرة قبل الشروع في الكتابة أن تخالف نظم السير. أن تنأى عن كلّ ما يمكن أن يدنيها من التقليد، أن تبتكر مضمون نصوصها من الحياة، ومن التجربة التي تعيشها بكلّ ما فيها من حرارة أو برودة. شاعرة مغرمة بالتفاصيل الصغيرة التي تجعل منها ومضات شعريّة، تضيء كأنّها قناديل الشتاء في ليل خرافيّ عاصف، وتمضي في تجلّياتها غير مبالية، بما يحيط المكان من رياح عاتية. شاعرة لا تثرثر. لا تقول الشعر لكي تقول. بل لأنّ هناك عبقرًا ملحاحًا يدفعها لتدوين صورها الفنيّة، الماضية في نزعة الابتكار إلى حدّ الدهشة. لامع الحرّمجلّة الشراع

هكذا هي ماري، تكتب شعرها اللبناني العامي بمثل الروح الشفافة الصادمة، التي تكتب بها المقال والنثر والسياسة والاجتماع، لون واحد مستلّ من قوسنا القزحيّ، تحبّه، لكنّها لا تحبّ تعدّد الألوان حينما يتنزّل في القول، في الشعر، في المقال، في الحياة اليوميّة؛ ماري، لا تعرف الرماديّ ولا تقيّة الألوان.. من منكم يعرف شاعراً جاداً ويكتب بهذه الشفافيّة! الشاعر الكويتيّ نشمي مهنّا- صحيفة أوان

قاسية ماري القصيفي في كتابها "الموارنة مرّوا من هنا"، تعبّر بألم عن الالم (استبدلت القاف بالهمزة في عنوان الكتاب فكتبت "بألم" بدلا من قلم الدلالة على شعورها هذا).مقالات جمعتها تجربة عميقة من علاقاتها بالناس أو علاقاتهم بعضهم ببعض، ترى إليها بعمق، لا بسطحية، يفترضه وعي المثقف الذي لا يؤخذ بالشهادات العلمية ولا بالمظاهر الخارجية ولا بكلام الصالونات الذي يلقى على عواهنه، بل بجوهر هذه العلاقات وبمنطق يحكم على مضمونها. جوزف باسيل – صحيفة النهار

أجمل من العبور أن يعبر الإنسان ولا يصل، أو أن يخيّل إليه أنّه في طور العبور، بينما يتعثّر وهو في طريقه إلى البدايات الأولى. "رسائل العبور" للكاتبة ماري القصيفي، نصوص متعدّدة مختلفة النكهة والمزاج، تنطوي على شيء من هذا القبيل. توحي إلينا، بلغة شفّافة أحيانًا وحازمة أحيانًا أخرى، بأنّ العبور هو المبتغى لأنّه الخلاص. ثمّ نفاجأ بأنّ العبور هو المأزق الذي لا بدّ منه لتتحوّل الحياة ملعبًا شيّقًا ومتحرّكًا لزحمة الأحاسيس. جهاد الترك – صحيفة المستقبل


إن كنت تبحث عن الراحة فلا تقرأها، لأنّك لن تجد في كلماتها سوى القلق. وإن كنت متلهّفًا إلى الأجوبة فابحث في مكان آخر لأنّها لن تقدّم إليك سوى المزيد من الشكّ. تعيد ماري القصيفي في كتابها "لأنّك أحيانًا لا تكون" صوغ كلّ شيء أسئلة فيها من طراوة الطفولة ونضج التجاعيد. إنّها تلك المرأة الطفلة التي لا تزال تعرف كيف تنظر إلى ما حولها في دهشة متسائلة، متلمّسة العالم بأنامل طريّة، تستكشفه، تنزع عنه القشور لتأخذه بين يديها عاريًا إلاّ من حقيقته الأولى، وكطفل هي لا يتوانى عن لمس النار ليتأكّد من أنّها حارقة. كلّ شيء لديها صالح لأن يكون علامة استفهام كبيرة من تفاصيل الحياة اليوميّة البسيطة إلى التساؤلات الوجوديّة الكبرى. سيلفانا خوري – صحيفة النهار