مارينوس النابلسي
فيلسوف أفلاطوني محدث، تولى رئاسة الأكاديمية الأفلاطونية عقب برقلس، في سنة ٤٨٥م.
كان برقلس يقدره تقديراً عظيماً، وإليه أهدى شرحه على الأسطورة الواردة في المقالة العاشرة من كتاب «السياسة» لأفلاطون، لكنه انصرف عن الآراء اللاهوتية التي قال بها أستاذه برقلس.
وقد ألف شرحاً على محاورة «فيلابوس» لأفلاطون، لكنه أحرق هذا الشرح، حينما أقنعه ايسيدورس أنه بهذا الشرح قد وضع نفسه خارج تقاليد الأكاديمية الأفلاطونية. وكان قبل ذلك قد ألف شرحاً على محاورة «برمنيدس» لأفلاطون، ونشر هذا الشرح ووقع تداوله بين الناس، قبل أن يصدر ايسيدورس حكمه هذا؛ وبهذا نجا هذا الشرح من الإحراق. وفي هذا الشرح على محاورة «برمنيدس» أكد مارينوس أن محاورة «برمنيدس» لأفلاطون ليست في الإلهيات، بل يجب أن تفهم على أنها دفاع عن نظرية المثل الأفلاطونية.
والكتاب الوحيد الباقي لدنيا من مؤلفات مارينوس هو كتابه (برقلس أو السعادة) الذي ألفه بعد وفاة برقلس مباشرة (إذ فيه يشير إلى كسوف الشمس الذي حدث في ٢٩ مايو سنة ٤٨٥) وفيه عرض سيرة برقلس وأشاد به.
ويلوح أنه تخلى عن منصب رئاسة الأكاديمية لايسيدورس، وربما كان ذلك لأسباب صحية.
وقد بقي لنا من مؤلفاته Vita Procli, ed. I. F. Boissonade, 1814.
كل ما لدينا من معلومات عن مارينوس موجود في كتاب دمسقيوس عن «حياة ايسيدورس» الذي نُشر الشذرات الباقية منه Cl. Zintzen سنة 1967.