مارون (قلعة)
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. |
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: ديسمبر 2007 |
قلعة -مارون- دير كيفا: أصلها فينيقي تروي الأبراج الدائرية السبعة الضخمة، المنتصب بعضها بامتشاق حاد أو مائل قليلاً، أمام الدهر وتقلباته؛ أو ممن تضعضع بنيانها، أو انهارت بعض أجزائها؛ المنتشرة على مساحة لا تقل عن عشرين ألف متر مربع، حكاية مجد غابر كلّلت الحصن التاريخي، الموحدها في قلعة أبدية رابضة بألم وتسليم على كتف دير كيفا، من ناحيتها الشمالية الغربية؛ تعرف بقلعة "مارون" المحرف اسمها التاريخي من "ميرون"، أو المستمد من اسم جارها، جبل مارون. بيد أن الدخول إلى القلعة الذائعة الصيت، التائهة المآل، يصح فيه المثل القائل "ليس كما الخروج منها". طريق متواضعة متعرجة لا بديل لها، هي درب القلعة المعزولة عنها ببيت مجاور؛ وللدخول إليها، فإما بطريق ملتوية بين الكروم والحقول، أو تسلقاً؛ وكان الخيار الثاني هو الانسب لمن يروم المجهول.
اجتاحها قلاوون لمحاصرة الصليبيين
يقوم البارز من القلعة على سلف فينيقي سقط حصنه بيد الصليبيين عام 1124م. لتعرف بعدها باسم "ميرون"، القائد الصليبي الفرنسي الذي جدّد بناءها. وقد منحها موقعها على تل مرتفع يتوسط جيرة من الأودية؛ والسور الضخم الذي يلفها مع الأبراج العالية، منعة أمام كل الغزاة، فاستحالت عليهم، حتى سقطت بيد الاجتياح المملوكي بقيادة السلطان "قلاوون"، الذي حاصرها سبعة أيام واستولى عليها وهدمها عام 1289م؛ حتى لا تتحصن فيها فلول الصليبيين.
وظلت القلعة على حالها حتى سنة 1761م؛ عندما جدّد بناءها الشيخ عباس محمد النصار الوائلي، حاكم صور ومنطقتها إبان الحكم العثماني (1750م)؛ إذ ولّى عليها أخاه الشيخ حمزة الذي جعلها ثكنة له ومسكناً لعائلته. ثم أهلها الشيخ عباس الوائلي وتوارثها أبناؤه وأحفاده، منهم الشيخ كايد بندر والشيخ عبد الله والشيخ رضا الركيني وولده الشيخ حيدر مؤلف كتاب "جبل عامل في قرون".
حقبات تاريخية ثلاث تعاقبت على القلعة؛ ويشير الطابق الأرضي إلى صليبية طابعه، والانقاض التي في أسفله إلى الحقبة الفينيقية. بينما يظهر الطابق العلوي حديث عهد الحصن، الذي جدّد بناءه الشيخ النصار؛ ويتوزع بين أقبية وآبار وبيوت حجرية، انهار معظمها، وطمر بعضها. يحوطها سور منيع بارتفاع ستة أمتار وعرض مترين؛ وينتصب عند كل زاوية من زواياه السبع، برج مستدير يبلغ قطره ثمانية أمتار، أو أكثر، بداخله قبو يستخدم مهجعاً للحراس؛ فضلاً عن الأقبية التي استُعملت كسجون لعقود خلت.
غرف وعقود وممرات مطمورة
ومن ممرات ترابية وعرة تفضي إلى خارج السور من الناحية الشمالية؛ تطالعك ثلاثة أبراج متشابهة الارتفاع، متناسقة التوزيع. يفصل بين برج الزاوية الشمالية الغربية والشرقي، جداران يلتقيان بالبرج الوسطي، يشبهان الأبراج بالارتفاع والانتصاب. وبين البرج الأخير وبرج وسطي عريض يتفوق على رفاقه؛ ويطل على دير كيفا البلدة، أمتار قليلة وشبكة من الصبّار تتلقف كل ما يتهاوى من الجدران والبناء. ومن بينها يمكن الدخول إلى القسم الغربي من القلعة الذي يختصر عهدها الرائع وموطن الإدارة والسكن. ثم ممرات وغرف تحتية وفوقية، جدران وعقود فممرات؛ وتتنبه فجأة إلى رقبة بئر وأخرى وثالثة، حتى تصدّق الرواية المتحدثة عن 365 بئراً تنتشر على مدى المساحة الواسعة للقلعة. وبينها كلها شجرة بلوط ضخمة ومساحات من السمّاق، والأشواك ثم