لوي جوزيف غي ـ لوساك
لوي جوزيف غي ـ لوساك (بالفرنسية: Louis Joseph Gay-Lussac) (ديسمبر 1778 - 9 مايو 1850) كان عالم كيمياء وفيزياء فرنسي. في عام 1802م اكتشف قانوني تمدد الغازات بالحرارة واكتشف بيروكسيد الصوديوم وبيروكسيد البوتاسيوم وقام بدراسة التخمر والتركيب الكيميائي للماء وحمض البروسيك وقام غاي - لوساك بطلعتين في منطاد لدراسة المغناطيسية الأرضية.
إسهامات جوزيف جاي لوساك في مجال دراسة الغازات
في أثناء الثورة الفرنسية وعندما أصبحت العلوم الناجمة عنها مختلطة مع السياسة، تم إعدام لافوازييه على المقصلة (١٧٨٩) بسبب انتمائه لجماعات سياسية. هرب جوزيف بروست (١٨٠٤) إلى أسبانيا تجنبا للمشاكل. ففى ظل حكم نابليون الذي أدرك تماما فوائد العلوم لشئون الاقتصاد والدفاع القومي، كانت هناك فرص للعلماء المتميزين للتقدم والحصول على المكافآت.
كان جوزيف جاي لوساك أحد الذين تأثرت حياتهم بذلك. فقد قرر والده بعد أن تم القبض عليه في عام ١٧٩٢ إرساله إلى باريس كي يستكمل دراسته هناك. وهناك، التقى مصادفة مع بعض من الشخصيات الرائدة في ذلك الوقت أمثال كلود بيرتوليه الذي كان يعمل مع لافوازييه، كما قابل أيضا بيير لابلاس (١٧٩٦). وازدهر عمله منذ ذلك الحين وأصبح باحثا نشطا في العديد من المجالات فقد كان إحدى الشخصيات الرائدة في نمو الصناعة الكيميائية في فرنسا، تلك التي ساهمت في تحسين إنتاج الأحماض الكبريتية والبارود وحمض الأوكساليك. وقد كان أيضا شخصية مغامرة؛ حيث صعد ذات مرة إلى ارتفاع يعلو ٦ كيلو مترات في منطاد كي يتأكد مما إذا كان المجال المغناطيسي الأرضي يضعف بفعل الارتفاع (ووجد أنها فكرة خاطئة).
في مجال العلوم التجريدية، تعلقت إنجازاته بالغازات وبدأ أول إنجازاته عندما اكتشف في عام ١٨٠٢ العلاقة بين الحيز الذي يشغله مقدار معين من أحد الغازات المضبوطة على ضغط ثابت وبين درجة حرارة هذا الغاز اكتشف جاي لوساك (كما توصل مواطنه ورفيقه المتحمس جاك شارل قبل ذلك بحوالي ٢٥ عاما أي في عام ١٧٨٣ ولكنه لم يقم بنشر هذا الاكتشاف) أن كل انخفاض في درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة يعمل على تقليص حجم الغاز بمقدار ثابت. بعد إجراء التجربة بدقة، توصل جاي لوساك إلى حجم هذا الانخفاض، مما ساعد كلفن في تعيين الصفر المطلق (١٨٤٨) وهي درجة الحرارة التي يتناقص عندها الغاز (على نحو نظري) إلى أن يصل إلى العدم.
قام جاي لوساك أيضا بقياس أحجام الغازات التي تدخل في التفاعلات الكيميائية. لقد أثبتت الأرقام أنها بسيطة على نحو مذهل. على سبيل المثال، إذا تم ضبط كل من درجة الحرارة والضغط على الوضع الثابت، فإن ٢ لتر من الهيدروجين يتحد مع لتر واحد من الأكسجين لكي ينتج ٢ لتر من بخار الماء. (توصل الإنجليزيان نيقولسون وكارلايل إلى النتيجة بعينها ولكن بعكس الأسلوب في عام ١٨٠٠ عن طريق تحليل الماء إلى هيدروجين وأكسجين باستخدام التيار الكهربائي). تم تطبيق بعض من الأرقام البسيطة المشابهة على تفاعلات أخرى مثل التفاعلات القائمة فيما بين النيتروجين والهيدروجين لتكوين مركب الأمونيا.
قانون جاي وساس عن الأحجام المتحدة للغاز: عندما تتفاعل الغازات، فإنها تتفاعل بأحجام تحمل نسبة بسيطة إلى بعضها البعض وإلى أحجام المواد الناتجة إذا كانت في صورة غازات، بشرط ن يتم قياس جميع الأحجام عند درجة الحرارة نفسها والضغط نفسه.
منذ ذلك الحين، قام جاي لوساك بشرح قانون الأحجام المتحدة للغاز بالتفصيل في عام ١٨٠٨ : "عندما تتفاعل الغازات، فإن هذه الأحجام تحمل علاقة بسيطة بين بعضها البعض وبين حجم المادة الناتجة في حالة ما إذا كانت تلك المادة الناتجة نوعا من الغازات". فحتى عام ١٨١١، لم يكن الفرد قادراً على الربط بين ذلك وبين النظرية الذرية الخاصة بالعالم جون دالتون والتي تم الإعلان عنها أيضا في عام ١٨٠٨.
