لويس لافيل
فيلسوف فرنسي ذو نزعة روحية وجودية.
ولد في سان مرتان دي فلريال -•0 -Saint- Martin اهع٣ع11ن٧ع٥(فيجنوبغربي فرنسا) في ١٥ يوليو سنة ١٨٨٣ وتوفي في باريس في أول سبتمبر سنة ١٩٥١ .
قام بالتدريس في بعض المدارس الثانوية، وكلف بمحاضرات في السوربون من سنة ١٩٣٢ إلى سنة ١٩٣٤ ، ثم عين استاذاً في الكولج دي فرانس سنة ١٩٤١ وبقي في هذا المتصب حتى وفاته.
فلفعه
وفلسفة لافل يسميها هو« فلسفة الروح» وقد تعاون هو ورينيه لوسن Senne ع1 على الاشراف على إصدار مجموعة فلسفية تحت هذا العنوان، لدى الناشر Aubier، وتثتمل المجموعة على مؤلفات برديائف، وكيركجور، وجبرييل مارسل، إلخ.
ويسيطر على فكره الفلسفي فكرتان رنيسيتان هما: «الباطن لمحض»، و«الوجود المطلقة. ويمتزج مذهبه بعناصر من المسيحية، ووجودية كيركجور، وفلسفة الشعور الباطن عند ميندييران وبرجسون.
وأسلوبه في غاية الوضوح، والترتيب، على العكس تماماً من زميله لوسن ذي الأسلوب الغامض والكتابة المشوشة والتكرار الممل.
وقد ابتدا لافل مذهبه الفلسفي من تقرير كنت اننا لا نعرف الأشياء في ذاتها، بل نعرف فقط امتثالاتنا لها، وبالتالي ينحصر العلم في الشعور. فجاء لافل وقال إن علينا ان نتوجه إلى «الباطن» أي الوعي الإنساني لنكتشف فيه الحقائق. وأول ما نكتشفه هو أننا نشارك في فعل أولي، يتوقف عليه وجودنا، ووجودالعالم كله. إننانجدانفسنا «مشاركين ا في امريتجاوزنا بما لا نهاية له من المرات، يسميه «الفعل» وينعته بصفات الموجود المطلق أو الته. إننا نشارك في «المطلق».
و«المطلق»فعلمحض، وهو الينبوع اللاهائي لديناميكية الوجود، ومصدر كل الصور أو الماهيات، ومنه تستمد الكائنات الفردية وجردها المتناهي المحدود.
و« المطلق, حر حرية مطلقة، والإنسان يشارك في هذه الحرية ضمن حدود، إذ هو محدود بتلقاثية الغريزة. وحياة الإنسان سعي للتخلص من الحدود التي فرضتها الغريزة على الإنسان. وبهذا يخلق الإنسان حياته الروحية الذاتية.
رإننى بوصفى ظاهرة او جسماً، فإني أكون جزءاً من العالم، لكن من حيث انني ذات (أنا moi ) فإنفي لا اوجد إلاً في الفعل الذي به اخلق نفسي؛ إنني أشارك في قوة خلاقة انا احدها، لكنها هي لبست بذات حدود.، («في الزمان وال-رمدية« ص ١٧ - ١٨ ، باري سنة ١٩٤٥).
والفعل الذي أفعله يدخلني في الوجود، لا في الظاهرية؛ والفعالية الي يمتتحمنها، والتي تتجاوزني، هي فعالية مطلقة ليس خارجها ثيء . «وتلك هى التجربة الأولية الي لدي عن نفي، والتي تولجني في المطلق، وتنميتهاهي الميتافيزيقا، وما على الميتافيزيقا إلا أن تصف أحوالها وشروطها وأن تبين كيف ان التفاصل المزدوج للفعل الذي أشارك فيه ولفعل المشاركة اولاً، ثم لهذا الفعل نفسه وللمعطي الذي يناظره، أي الظاهرة، لا يمكن أن يتحقق إلآبالزمان». (الكتاب نفسه، ص ١٨).
وخاصية الأنا هي ان تضع كل الوجود موضع التساؤل ابتغاء ان تسجل فيه وجوداً هو وجودي والزمان هو شرط هذا المسلك. والزمان هوالفترة الضرورية لتحقيق المشاركة . والمكان يرتبط بالسرمدية. «والزمان، خارج علاقته بالسرمدية، لا يمكن ان يتصور. .. لان ين الزمان والرعدة امتزاجاً symbiose حقيقيا. وكما أن الزمان لا يوجد إلا بالسرمدية الحاضرة فيه دائماً، فكذلك السرمدية لا توجد - بدورها - إلا بالزمان الذي هوفعاليتها الخلاقة. لكن لا يكفي أن نعتبر السرمدية ينبوعاً والزمان بمثابة تيار جار من هذا الينبوع. بل ينبغي ان نقول إن الأنا يمتتح من السرمدية مستقبله، كيمايستعيده ذات يوم، بواسطة ماض سيكون له... لكن سيكون من الخطأ الغاحث أن نظن أن السرمدية، بالنسبة إلى كل واحد منا، ليست إلاً تأمل الإنسان لماضيه، حتى لو أضفنا إلى ذلك الألم أو السرور الذي يمكن أن يصحب ذلك النور الذي نراه فيه فجأة.» (الكتاب نفسه، ص ٤٣٤- ٤٣٥). إن الماضي يعطي لوجودنا الجزئي نافذة على لا نباتية الفعل المحض.
وإذا كان لدينا شعور بالسرمدية، فلا بد أن يتحقق ذلك إبان حياتنا. أما بعد الموت فلا يمكن أن يكون لدينا أية تجربة عنه.
والصيرورة devenir لا تنفصل عن أي وجود للمشاركة، أي عن وجودنا نحن؛ بل هي الوسيلة التي بواسطتها يتكون وجودنا ويتحقق ويعافي نتائج افعاله. وبالصيرورة تتحقق تجربتي، ويفصح العالم عن محتواه الغني، ويتغذى فعل مشاركتي.
لكن هذا العالم الذي يموت باستمرار، عن طريق الصيرورة، يبعث ايضاً في كل آن.
وتحقق ماضينا عند الموت يعني الانتقال الجذري من الوجود المحدود إلى الوجود اللامتناهي. ولهذا فإن المشاركة تبدو كما لو كانت هي الوسيلة لنجاة الإنسان نجاة هائية.
مؤلفاته
- La Dialectique ع1010 لال sensible. Strasbourg, 1921-
- Laperceptionde 1a profondeur.Strasbourg, 1921.
- La Dialectique 0ع !’éternel présent:
٧0. 1: De l’être. Paris, 1928.
11: DeL'acte.Paris, 1937.
111: 10لا temps et de 1’éternité. Paris, 1945.
- La Conscience de soi. 122135, 1933.
- La Présence totale. Paris, 1934
- 1ىع Puissances du moi. Paris, 1939
- LErreurde Narcisse.Paris, 1939.
- Le Mal ٥٤ 1ه Souffrance. Paris, 1940.
- Introduction ة l’ontologie. Paris, 1947.
- Traite des valeurs. 1951, Paris.
- 1ع moi ٤ 601 destin. Paris, 1936.
- La Philosophiefrançaiseentreles deux guerres. Paris, 1942
- La Parole et !’écriture. Paris, 1942.