لومبنبروليتريا
اللومبنبروليتريا أو البروليتاريا الرثة (بالإنجليزية: Lumpenproletariat) أي ما دون أو تحت البروليتاريا، وهو مصطلح صاغه كارل ماركس في بيان الحزب الشيوعي لوصف تلك الطبقة التي تكون في مرتبة دون الطبقة العاملة والذين لا يحظون بنوع من الوعي وغير مفيدين في العملية الإنتاجية أو اجتماعيا، ولا فائدة ممنهم في النضال الثوري، وربما يمثلون عائقا أمام تحقيق مجتمع لا طبقي. عُرف اللومبنبروليتريا على أنهم حثالة الفئات الدنيا من المجتمع القديم، حيث أن هذه الطبقة قد تنجرف هنا وهناك في الحركة بفعل ثورة بروليتارية، لكنها بحكم وضعها الحياتي كله تصبح أكثر استعدادا لبيع نفسها لمكائد الرجعية.
مصطلح البروليتاريا الرثة صاغه كارل ماركس صياغة عاطفية نابضة بالحياة، يعنى به "حثالة أو بقايا أو نفاية جميع الطبقات". ومن الفئات الأخرى التى اعتبر ها عناصر للبروليتاريا الرثة، أورد ماركس: المحتالين، والنصابين، والقوادين وتجار الروبابيكيا (الذين يشترون الأدوات والملابس القديمة من البيوت) والمداحين، والمهرجيبن والمتسولين، وغيرهم من "المتشردين والهائمين على وجوههم فى المجتمع". (انظر الثامن عشر من برومير لويس بونابرت 1852). وكانت هذه الفئات بمثابة شريحة طبقية شكلت أساس القوة السياسية التى استعان بها لويس بونابرت عام 1848. وكانت الأرستقراطية المالية للويس بونابرت قد أبدت شهية هائلة لجمع الثروة عن طريق المضاربة. لكن طريقة الحصول على هذه الثروة وطريقة الاستمتاع بها لم تكن تتم وفقاً "للقانون المبورجوازى". بهذا المعنى كانت البروليتاريا والبورجوازية بمثابة قوة تقدمية ساهمتا فى دفع العملية التاريخية إلى الأمام عبر تطوير قوة العمل البشرية وقدراتها الشاملة، بينما ظلت البروليتاريا الرثة هامشية وغير منتجة ورجعية أيضاً.
و العجيب فى الأمر أن علماء الاجتماع المعاصرين يبدون اليوم اهتماماً كبيراً بالعديد من الفئات التى تتدرج ضمن ما يسمى الفئات الاجتماعية الهامشية، التى سبق أن أدرجها ماركس تحت مصطلح البروليتاريا الرثة (التى يعدها علماء الاجتماع المعاصرون ضحية من ضحايا المجتمع)، مثلما يهتمون بزعماء الطبقة الذين وضعهم ماركس فى قلب العملية التاريخية.
بعض مسميات اللومبنبروليتريا
الفئات الدنيا، أو القعر الاجتماعي: الجماهير نصف البروليتارية..شبه البروليتارية..البروليتاريا الرثة..حثالة البروليتاريا..الغوغاء..الرعاع..الخ وكلها مفاهيم مترادفة ودالة على تلك"الكتلة الشعبية"الضخمة، والتي تطلق عليها الادبيات الماركسية بعض هذه التسميات، والمدلول واحدا في معانيه.
ماهيه اللومبنبروليتريا
يفسر المنظر الثوري فرانز فانون اسباب تشكل تلك الفئات الاجتماعية فيقول:"ان الفلاحين الذين لايملكون ارضا، والذين يطرح عليهم تزايد السكان مشكلة لاسبيل لحلها، يهجرون الريف ويفدون على المدن فيتكدسون في اكواخ الصفيح ويحاولون ان يتسربوا إلى الموانيء والمدن التي اوجدتها السيطرة الاستعمارية فيكونون هناك البروليتاريا الدنيا.