لغة التقري
لغة التقري \ التجري \ التقرايت
لغة التقري من اللغات القديمه وتعود حصب مصادر إلى اللغه الجئزيه وهى لغه كانت سائدة باليمن قديما.كثير من مفردات هذه اللغه تعتبر من اللغة العربية الفصيحه.
لغة التِقـْرِي أو التِجْري (والجيم معجم يُنطق مثل الجيم المصري) أو التِقـْرَايتْ هي واحدة من اللغات الإرترية التسعة ويتحدث بها سكان المنخفضات الإرترية الشرقية والغربية والسواحل البحرية شمال مصوع وسكان جزر دهلك الإرترية وسكان المنطقة الشرقية في جمهورية السودان مثل قبائل الحباب والبني عامر، وتُعرف كذلك بين أوساط السودانين بلغة الخاسا أو الهاسا. وإن لم يكن هناك إحصاء دقيق بعدد المتحدثين بلغة التقري إلا َّأن عددهم في إرتريا والسودان مجتمعاً يقدر بحوالي ثمانية مليون نسمة.
أصلها
أصل لغة التقرى أو لغة التجري أو التقرايت هي لغة "الجئز" أو "الجعيـز" أو "القئز" والتي هي لغة سبئية نسبتاً إلى مملكة سبأ القديمة في جنوب الجزيرة العربية، وتنتمى الجئز إلى مجموعة اللغات السامية الجنوبية. ويعتبر مجتمع سبأ واحداً من أكبر أربع حضارات عاشت في جنوبي الجزيرة العربية أسسوا مجتمعهم ما بين سنة 1100 – 1000 قبل الميلاد وإنهارت مملكتهم قبل حوالي خمسة قرون قبل ميلاد المسيح بسبب الهجمات التي كانوا يتعرضون لها من جانب الفرس والدولة الحمرية (1). وقد هاجرا السبئيون إلى السواحل الأفريقية بعد كارثة انهيار سد مأرب والتي تلاها المجاعة والقحط وشح في المياه أدت إلى نزوح السكان من ديارهم شمالا ً إلى بلاد العرب وشرقاُ عبر البحر إلى أفريقيا حيث تمازجو مع السكان الأصلين، ومن هذا التمازج نمت حضارة ما يعرف بـ " مملكة أكسوم " في ماهو اليوم إرتريا وشمال إثيوبيا. ومن بين المساهمات الكثيرة التي قدمها المهاجرون الوافدون من اليمن لإفريقيا لغة سبأ التي عرفت في الحبشة باسم جعيز أو الجئز نسبة إلى القبيلة التي كانت تتخاطب بها، ويبدو إن عُمر الجعيز كلغة تخاطب كان قصيراً نسبياً، إذ إختفت كلغة حية في حدود عام 1000 ميلادية ولكنها بقيت لغة الطقوس الدينية في الكنيسة الأثيوبية الأرثدوكسية إلى يومنا هذا، والجعيز هي أم اللغات الرئيسية الثلاثة التي يتخاطب بها اليوم في أثيوبيا وإرتريا، وهى التجرنية، والتجري، والأمهرية. (3, 2) وتنتمى لغة الجئز مثل اللغة العربية إلى اللغات السامية الأخرى مثل لغات حضارة الهلال الخصيب القديمة (الأكادية) والكنعانية والعبرية والآرامية واللغات العربية الجنوبية. ومن لغة الجئز إنحدرت اللغات الإرترية والإثيوبية : التقري أو التجري، والدهلكية، والتقرنية في الشمال والأمهرية، والهررية، والقراقية، والأرقوبية، والقافاتية (لغة مندثرة) في الجنوب، وتعد لغة التقري الأقرب إلى لغة الجئز في كلماتها وتركيبها اللغوي من بين اللغات الأخرى مثل الأمهرية والتقرنية والقراقية.
نشأتها
ومع انتشار الإسلام بين الناطيقين بلغة التقري في فجر الإسلام إمتزجت لغة التقري باللغة العربية، ونسبتاً لأصول التقرايت السامية وتقارب الناطقين بالتقرايت جغرافيا من الجزيرة العربية وروابط العقيدة والدين التي تربطهم بالعرب وباللغة العربية فقد كان هذا تمازج عميق حيث يقدر حوالي الثلث من كلمات ومفردات لغة التقري موروث من اللغة العربية (4) وأن الحرف العربي هو الذي كان معتمدا في كتابة لغة التقري أيام الحكم العثماني والمصري الخديوي والإيطالي، وكانت تصل الرسائل من مصوع إلى بورتسودان، وسواكن، وعقيق، فيقرؤونها بسهولة (5) واليوم هناك محاولات من بعض الكُتاب الإرترين لكتابة لغة التقري بالحروف العربية.
الوضع الحالي
تُكتب لغة التقري كذلك بحروف الجئز تماما مثل لغة التقرنية والغة الأمهرية في إثيوبيا، وفي إرتريا تصدر بها مجلة شهرية وجريدة شبه أسبوعية، وتقدم بها برامج إذاعية في الراديو والتلفزيون الإرتري، وتستعمل لغة التقري كلغة للتعليم في المرحلة الابتدائية بجانب اللغات الإرترية الأخرى.
المراجع 1. ويكيبيديا العربية الحرة تحت مملكة سبأ 2. أمين توفيق الطيبي، جريدة الحياة 14 مايو 1995 العدد 11770 "العلاقات بين الجزيرة العربية والحبشة قبل الأسلام" 3. مسوعة ويكيبيديا العربية الحرة تحت لغة سبأ. 4. أبوبكر جيلاني "اللغات السامية في إرتريا" 5. ضرار صالح ضرار في كتابه "هجرة القبائل العربية إلى وادي النيل مصر والسودان صفحة 614
ملف:Globe of letters.svg | هذه بذرة مقالة عن لغة تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |