لادزارو سبالانساني

لادزارو سبالإنساني (Lazzaro Spallanzani) (سكانديانو، 10 يناير 1729 - بافيا، 12 فبراير 1799). قس وعالم أحياء إيطالي تجريبي، يعتبر أبو التلقيح الاصطناعي.

تعلم في الكلية اليسوعية، ثم بدأ دراسة القانون في جامعة بولونيا؛‌ بيد أنه سرعان ما تركه لدرسة العلوم. هناك التقى بقريبته لاورا باسي،‌ أستاذة الفيزياء، حيث درس معها الفلسفة الطبيعة والرياضيات، وأعطى اهتماماً كبيراً للغات سواءً القديمة أو الحديثة، ولكن سرعان ما تخلى عنهم.

عمل على إثبات أن الهضم ليس وسيلة مكانيكية فقط، بل تتدخل معه بعض التفاعلات الكيميائية. كما أجرى أبحاثا هامة عن تخصيب الحيوانات (1780).

أثبت وجود أحياء دقيقة للغاية في الهواء لا يمكن رؤيتها بالعين، وأن الأنواع الموجودة منها في الأطعمة، يُمكن قتلها بوساطة الغلي. كما أنه أول من راقب انقسام الخلايا البكتيرية المعزولة. كما أشار إلى أن الخفاش (الوطواط) يمكنه تفادي الاصطدام بحواجز من الحبال، ولو كان أعمى، وأن حيوان السمندر ينمو له بديل عن الأطراف المعطوبة.كما يعد أول من وصف الجنين بأنه يتكون من امشاج ذكرية وامشاج انثوية.

إسهامات لازرو سبولانزي في علم الأحياء

منذ عصر أرسطو، شاع الاعتقاد بإمكانية نشأة الكائنات الحية من المواد غير الحية بشكل تلقائي مثل نشأة الديدان من اللحم المتعفن والفئران من أكوام القش المتعفنة والذباب من العرق. ومن بين الأشخاص الذين استطاعو القضاء على مثل تلك الأفكار رجل الدين الإيطالي لازرو سبولانزي.

انطلاقا من الأبحاث التي أجراها نظيره السابق فرانسيسكو ريدي منذ قرن مضى (يان سفامردام ١٦٧٠) والتي أثبتت أنه إذا وضع اللحم بعيداً عن الذباب، فإنه سيظل خاليا من الديدان. ومن خلال ذلك، أثبت لازرو سبولانزي أن الديدان هي يرقات الذباب. وعلى الرغم من ذلك، كان اللحم يفسد ثم يصدر رائحة كريهة. وفي عام ١٧٦٨ ، اكتشف لازرو سبولانزي أنه في حالة ترك حساء اللحم معرضا للهواء، فإنه يتعفن بشكل سريع. لكن، عندما يتم غليه ثم وضعه في إناء محكم الغلق، فإنه يبقى طازجا. كما أن القارورة المعرضة للهواء سوف تقوم بحفظ حساء اللحم من التعفن، إذا كان الانحناء في القارورة يحبس بعض جزيئات ذرات الغبار ويمنعها من السقوط بالداخل.

انطلاق من تلك الملاحظات، استنتج لازرو سبولانزي أن السبب في تعفن اللحم يكمن في الهواء أو ذرات الغبار. وبالتالي، فإن التعفن لا يمكن أن يحدث تلقائيا. لكن، السبب في ذلك يعود إلى البكتريا أو الميكروبات التي تمت رؤيتها بالفعل باستخدام تلك الميكروسكوبات البدائية (١٦٧٣)، على الرغم من عدم معرفة العلماء في ذلك الوقت لما تقوم به تلك الكائنات المجهرية.

كان لازرو سبولانزي لديه العديد من الاهتمامات الأخرى مثل دراسة القانون وتدريس المنطق واللغة اليونانية في بعض الأوقات، لكنه كان منذ الصغر يميل إلى مجال العلم. فقد كان يهتم بالتكاثر في الحيوانات مثل التكاثر في الثدييات، موضحا أن التكاثر يتطلب تخصيب بويضة من الحيوان المنوي. كما كان أول من قام بعملية تخصيب صناعي بين الكلاب.