كيصر
كيصر مدينة مغربية صغيرة قرب مدينةسطات. وتعرف باحتوائها على سوق للغنم ويرجع تاريخ تاسيسها إلى عهد الرومان وسميت على اسم ملك الرومان قيصر وصار يطلق عليها بعد ذلك كيصر وهي تجاور منطقة فلاحية غنية بثروات الفلاحية والحيوانية وهي قريبة من الحي الصناعي التابع لمدينة سطات وهي تابعة لإقليم سطات بجهة الشاوية ورديغة سطات.
ملف:Flag of Morocco.svg | هذه بذرة مقالة عن موضوع ذي علاقة بالمغرب تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
كيصر وهو الاسم الذي أطلِق على هذه المنطقة ،التي تتألف من عدة دواوير، يبلغ عدد ساكنتها 12000نسمة ..توجد على بعد 28 كلم جنوب مدينة سطات ، يحدها شرقا جماعة ريما ،وغربا جماعة بني ياكرين ،جنوبا جماعة بني خلوق (بني مسكين )،وشمالا جماعة أولاد الصْغيّر ، ،
كيسرمنطقة خصبة بفعل المياه الجوفية التي تتوفر عليها ،والعين الجارية التي تتوسطها ،والتي تستفيد منها الساكنة ،من حيث ري المزارع المتنوعة ،كالخضر والزيتون والنعناع ، والحرث والرعي ،حيث تعد من أهم مناطق المغرب في تربية المواشي والدواجن على اختلاف أنواعها بما فيها تربية النحل ..وحافياتها مرتعا للبهائم ،..كما هي منذ القدم مرتبطة بمدينة سطات سياسيا وثقافيا ،بل هي الرافد الرئيسي الطبيعي للمدينة ،إن لم نقل الرئة الأساسية التي تتنفس بها .. الأصالة والمحافظة على الثرات ...،ساكناتهايصل عددهم في مركز كيسر المحدد ، 2000 نسمة ..مازالوا يعيشون تحت ظلال وارفة من الحب ،وربط جسور الاحترام في ما بينهم، والتعاون والتآزر في الضراء والسراء ،حيث تراهم كتلة واحدة ،يجابهون معا نكبات القدر ،أو جسدا واحدا تلتف أعضاؤه نحو إنجاز ما ..ومن أهم مميزاتها المحافظة على أصالة الثرات في مايخص الفروسية ،حيث تعتبر كيسر أهم منطقة ،تمارس هذا الفن الثقافي الأصيل لحد الآن ..إذ تكرس كل جهودها لتربية الخيول ..غير أن مايميز هذه الظاهرة ،هو حدث فريد من نوعه انفرد به أحد عشاق تربية الخيول ،السيد محمد ياسين الداودي ،الذي يمتلك أكثر من خمسين رأسا من الخيول ،تتراوح أصنافها مابين الخيول العربية البربرية ،والعربية ،والبربرية ،ثم الخيول المختصة في القفز وهي من سلالة خيول ،سبق أن فازت في الألعاب الأولمبية بسيدني ،يُشْرِِف علي تربيتها وترويضها بطرق حداثية ،محترفون وأطباء بَيْطريون لهم باع طويل في الفانظازية والترويض والعلف الجيد ..
كيسر والمثقفون تربة منطقة كيسر ليست صحراء جرداء كما يعتقد البعض ،بل هي تربة خصبة أنجبت قامات كبيرة ،تمتد فروعها في جميع المجالات المعرفية ،:فنبغ منها سياسيون ومثقفون، ورياضيون ،وأطباء ، وصحافيون ،وفنانون . نذكر منهم على سبيل المثال الرياضية :فاطمة عوام التي حققت منجزات وطنية وعالمية مدهشة ،بَصَمتها على صفحات التاريخ الرياضي بماء الذهب ..والهداف الكبير الموهوب الشاب رضوان العلالي ،الذي أمطر الشباك بأهدافه المتميزة ..ومن الصحافيين الكريمة برويدة فاطمة ،ومن الأطباء السيد مصطفى الداودي، ونور الدين الداودي ،وطبيب العيون فتح الله الداودي ،والعدول السيد بوشعيب جبراني ،ومفتش المالية السيد بنداود جبراني ،والأستاذ الجامعي السيد بن شرقي الكبير الذي مازال يدرس بفرنسا والمغرب لحد الآن .والمكرم به ،المناضل والوطني والسياسي والمترجم، المرحوم بنحمان الداودي..وليس هذا فحسب ،بل تفرخت من رحاب كيسر شيوخ في الفقه ،وعلاّمات في أصول الدين ، كما وطئت أرضها أقدام جهابذة كرام ، وفلاسفة عباقرة ،مثل الشيخ الفيلسوف الصوفي محيي الدين بن العربي المعروف بالشيخُ الأكبر محيي الدينابن العربي، واسمه الحقيقي هو محمدُ بن عليّ بن محمد بن أحمد بن عبد الله الحاتمي الطائي ، ويلقب بمحيي الدين، ويُكنّى أباعبد الله وأبا بكر ويُعرف بالحاتمي أو الطائي وبابن عربي في المغرب ،وفي الأندلس بابن سراقة، وكذلك يُدعى بسلطان العارفين وإمام المتقين وغيرها منألقاب التبجيل والتشريف ..هو من مواليد ليلة الاثنين في السابع عشر من شهر رمضان سنة 560 للهجرة (26 تموز 1165 ميلادية) في مدينة "مُرسِية "شرق الأندلس، زار االمغرب وتونس عدةمرات،حيث حصل في مدينة فاس على مقام الأنوار ،كما توّج منطقة كيسر بمكوثه فيها عدة أيام ،حيث حصل فيها على أكبر لقب، لم يسبق أن حصل عليه في أي مدينة أو دولة عربية ،وهو لقب مقام القربة في التصوف ..ثم ارتحل إلى المشرق للحج سنة 598/1201.م.
ملف:Flag of Morocco.svg | هذه بذرة مقالة عن موضوع ذي علاقة بالمغرب تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |