كويكات



تقع كويكات على بعد 9 كم شمال شرق عكا على الطريق الموصل بين مفرق العياضيه (شارع عكا صفد) جنوبا وقرية الكابري المهجره شمالا، اقرب القرى لقرية الكويكات هي قرية أبو سنان، التي أصبحت مكان سكن قسري لقسم كبير من اهالي كويكات المهجره قرية ساحلية تنتشر على تل قليل الارتفاع في الجزء الشرقي من سهل عكا وهي إحدى قرى قضاء عكا في لواء الجليل الأعلى ترتفع خمسين مترا عن سطح البحر تعتبر القرية موقعا اثريا يحتوى على نحت في الصخور ومغاور كثيرة كانت مقابر وفيها توابيت وأواني فخارية وبئر قديمة وأنقاض معاصر زيتون يدوية وطاولة وكراسي حجرية يستنتج منها أنها كانت آهلة بالسكان في العصر الكنعاني على الأرجح وهي واحدة من الأماكن التي لها ذكر في المراجع ضمن أسماء قرى ومدن فلسطين في أواخر الحكم العثماني ذكرها الإفرنج بعد احتلالهم لفلسطين عام 1936 مرة باسم كوكيت ومرة باسم كاكيت كما وردت في الحولية السنوية لولاية بيروت عام 1335 هجرية 1916 باسم القويقات يحدها من الشرق قرية عمقا ومن الغرب قرية المزرعة ومن الشمال الشيخ دنون ومن الجنوب كفرياسيف وأبو سنان لم يبق من القرية اليوم شيء يذكر سوى المقبرة المهجورة التي تغطيها الحشائش البرية وركام المنازل وثمة نقشان بارزان على قبرين يذكر الأول اسم حمدعيسى الحاج والثاني اسم الشيخ صالح اسكندر الذي توفي عام 1940 ولا يزال مقام الشيخ محمد القريشي قائما غير أن قاعدته الصخرية مكسورة ومتداعية وقد غرست غابة من أشجار الصنوبر والكينا في الموقع وقد تم إنشاء كيبوتس هبونيم على أراضي القرية وفي وقت لاحق أعيدت تسميته فأصبح يعرف باسم بيت هعيمك وكان سكان هذا الكيبوتس من اليهود الذين أتوا من إنجلترا وهنغاريا وهولندا

السكان

العائلات التي سكنت القرية حتى سنة 1948 حسب ما وردت في الكتاب (حسب الترتيب الأبجدي مع الاعتذار سلفا للعائلات التي اغفلها المؤلف : ابريق، اسكندر، أبو قاسم، إيراني، البيتم، برقجي، الجشي، النيص، حسن، الخطيب، درويش، ذياب، صنوبر، عطعوط، عوض، عبد اللطيف، الغضبان، قاسم نصره، المصالحه، نصار، النابلسي، شحاده، الصالح، سنونو، الهابط، الراغب، عبد الرازق، يحيى.

أنظر أيضاً

قائمة المدن والقرى الفلسطينية التي أخليت من السكان خلال حرب 1948

حكاية بلد

دخلوا على البلد بالليل، الحرس حسّ عليهم وصار يطخّ. الجيش حوّط البلد، وتركها مفتوحة من الشرق حتى تطلع الناس وصاروا يضربوا علينا بالمدافع. وهيك طلعت الناس قبل ما توصل اليهود البلد“. هذا ما قاله قاسم نصرة (1913) ابن قرية كويكات والذي يسكن اليوم وعائلتة في قرية المزرعة قضاء عكا. حكاية قاسم هي حكاية القرية، وحكاية القرية هي رواية تهجير شعب بأكمل وتطهيره من المكان والزمان. كويكات هي إحدى قرى قضاء عكا في الجليل الغربي، وتعتبر موقعًا أثريًا يحتوي على نحت في الصخور، مغاور، مقابر ولا سيّما تل ميماس التي كانت تضم خزانات قديمة للمياه ومعاصر للعنب ومدافن محفورة في الصخر، يعود تاريخها إلى العهد الكنعاني (على الأرج شارك ابناؤها في ثورات فلسطين ومعاركها إلى أن تم احتلالها في تموز 1948 خلال المرحلة الأولى من العملية الصهيونية المسمّاة "ديكيل". لم يبقَ من بيوتها سوى القليل وما زالت اشجار زيتونها قائمة بين بيوت المستوطنين، يفترض أن تذكرهم بزمانٍ آخر..

ذكرها الصليبيون بعد احتلالهم لفلسطين عام 1104، مرة باسم كويكت ومرَة باسم كاكيت، كما أنها وردت في الحولية السنوية لولاية بيروت عام 1916 م باسم القويقات. هي إحدى قرى قضاء عكا في لواء الجليل الغربي وتعتبر موقعا أثريا يحتوي على نحت في الصخور، مغاور، مقابر ولا سيّما تل ميماس التي كانت تضم خزانات قديمة للمياه ومعاصر للعنب ومدافن محفورة في الصخر، يعود تاريخها إلى العهد الكنعاني (على الأرجح). تبلغ مساحة قرية "كويكات" 4733 دونما ووصل عدد سكانها عام 1948 إلى أكثر من 1100 نسمة. عمل أهلها في الفلاحة كباقي سكان قرى الجليل، واشتهروا أيضًا بتربية المواشي. بنى العثمانيون في القرية مسجدًا عام 1887، ولم تكن له مئذنة ولا قبّة. وعيّن أهل القرية الشيخ داود ذياب، أحد أبناء القرية، إماماً وخطيبا له. وبما انه لم يكن في القرية مدرسة، فقد استعمله الأهالي كمكان للتعليم. في عام 1933 تبرّع عوض عبد الحليم، أحد أبناء القرية، بقطعة ارض في وسط الجهة الشمالية من القرية، لبناء مسجد جديد، والذي أنجز بناؤه عام 1934 حيث انتقل أهل القرية للصلاة فيه، وعُرف الجامع القديم فيما بعد ب المنزول. مع ازدياد عدد السكان والتلاميذ، طلب أهل القرية من دائرة المعارف، بناء مدرسة ابتدائية، وبعد نيل الموافقة تم بناؤها عام 1935، وانتقل التلاميذ من المسجد إلى المدرسة الجديدة. تقع المدرسة في الجهة الشمالية الغربية من القرية والى جانبها بئر ماء. وكان آخر صف فيها قبل النكبة، هو الرابع الابتدائي، حيث يلتحق التلاميذ بعد ذلك بمدرسة كفرياسيف المجاورة. بالإضافة، يوجد في القرية مقام للشيخ العربي الدرزي أبو محمد القريشي الذي سكن القرية ودفن فيها بعد مماته. لم تكن في القرية سوق تجارية، بل بعض دكاكين السمانة. وبسبب قرب القرية النسبي من عكا، قد استطاع سكانها الاستفادة من الخدمات التربوية والطبية والتجارية المتاحة في المدينة. كانت الملابس والمواد الاستهلاكية والحلويات والفاكهة تشترى من أسواق عكا، كما كانت القرية تشتري منها ماكينات الخياطة وحلي النساء. وكان البيع والشراء يتم على ظهور الدواب في الغالب وفي آخر الفترات السابقة للنكبة أصبح في القرية سيارة نقل واحدة يمتلكها غانم محمد العطعوط. بالإضافة إلى عكا، كان التجار يجلبون المواشي من سوق الصفصاف وسوق الخالصة وسوق كفرياسيف، ويبيعونها في أسواق حيفا ومستوطنة نهاريا، حيث فتح اليهود باباً لتجارة الأبقار، استفاد منه الكثيرون من تجّار القرية وغيرهم. آذار 1938 لقد نالت قرية كويكات كغيرها من قرى فلسطين، نصيبها من تنكيل قوات الاستعمار البريطانية. ففي شهر آذار عام 1938 قاموا بشق طريق تربط بين قرى يركا وجولس وكفرياسيف، وتتجه شمالاً إلى كويكات ومنها إلى الحدود اللبنانية، وهي تتصل بالشارع الرئيسي الذي يربط بين عكا وصفد، وكان لهم قاعدة عسكرية قرب يركا. من اجل ذلك فرضوا على أهل كل بلدة يوم عمل مجاني لرصف الطريق، وجاء دور كويكات للسخرة فتسلل ثوار القرية وزرعوا لغماً ارضياً استهدفوا به سيارة جيب عسكرية بريطانية بعد رصدها. مرّت السيارة على اللغم فانفجر وقُتل من بداخلها من الضباط والجنود وعاد الثوار مسرعين إلى قريتهم. هرعت القوات البريطانية إلى المكان وكانت كفرياسيف هي الأقرب إليها، ولما شاهد البريطانيون القتلى ثارت ثائرتهم وتوجهوا إليها واحرقوا قسما كبيرا من بيوت القرية ومحصولها، ثم علموا ان الذين زرعوا اللغم ثوار من كويكات، فتوجهوا شمالاً إليها مشياً على الأقدام وفور وصولهم بدأوا بإطلاق الرصاص على كل من صادفوه من الرجال حتى وصلوا إلى الجامع. طلب الجنود مختار القرية، فجاء الحاج سيلم الغضبان يتوكأ على عصاه، فاخبروه عن الانفجار الذي أسفر عن قتل الضباط والجنود وطلبوا منه أسماء الثوار لملاحقتهم، فلم يستجب لطلبهم، فاخذوا العصا من يده واخذوا يضربون بها رجالا آخرين بعد نزع سراويلهم. وقد سقط جراء ذلك الاعتداء الإجرامي تسعة شهداء، سبعة من أهل القرية واثنان من خارجها وهم: 1) احمد عبد اللطيف 2) حسين علي بدران 3) حمد محمد حسين 4) صالح احمد سنونو 5) علي محمد البيتم 6) محمد صالح اسكندر 7) محمد خليل عطعوط 8) أبو علي الصفدي، وكان يعمل معماريا في القرية وهو الذي بنى الجامع. 9) ذيب مزيان من قرية سعسع، كان ماراًً بالقرية.

معركة الكابري- آذار 1948

مع إعلان حكومة الاستعمار في شباط عام 1947 انتهاء انتدابها على فلسطين يوم 15 أيار 1948 وتسليمها السلاح والآليات الحربية للقوات اليهودية، اجتمع رجال القرية وقرروا شراء السلاح للدفاع عن القرية في الوقت الذي لم يكن فيه المال متوفرا لدى الجميع بسبب سوء الوضع الاقتصادي. على الرغم من ذلك اشترك أهل القرية بشراء بعض الأسلحة مع العلم ان الرجال كانت تنقصهم الخبرة في السلاح كما كان ينقصهم التدريب على الرماية، فيما عدا من كانوا في سلك البوليس. في آذار 1948 انطلقت قافلة مؤن وعتاد من مستعمرة نهاريا إلى قلعة جدين (قلعة قديمة منذ عهد الرومان) وبعض المستعمرات في الجليل الأعلى، وذلك عبر الطريق القديمة عكا صفد. وبوصول القافلة اليهودية إلى منطقة الريّس قرب مقبرة كويكات، تتقدمهم جرافة ومصفحتا حراسة وخمس سيارات شحن وباص، فوجئوا بإطلاق النار عليهم من الكمائن التي أعدّها ثوار كويكات والقرى المجاورة. لم تتمكن القافلة من التقدم وأثناء القتال الذي شارك فيه خمسة من جيش الإنقاذ بقيادة الضابط علوش، إلى جانب أهالي قرى المنطقة، صدرت نداءات من المقاتلين إلى اليهود تطلب منهم التسليم، ولكنهم رفضوا واستمروا بالمقاومة. وطلب المقاتلون وقوداً لإحراق الآليات، فأتوهم بكمية من البنزين، أخذها شحادة علي شحادة وأسرع إلى المصفحة الأولى وأضرم فيها النار. أسفرت المعركة عن قتل معظم أفراد القافلة وعددهم 46 جنديا بينهم امرأة، ومن الجانب الفلسطيني استشهد ثلاثة احدهم جندي من جيش الإنقاذ واحمد حسن من الكابري والثالث من لوبية، لم يُعرف اسمه، كان ماراً بجَملِه محملاً بالبرتقال من أحد البساتين إلى قريته. وجرح اثنان من كويكات وهما شحادة علي شحادة وذيب محمد سنونو والثالث حسين خليل من الشيخ داوود (الشيخ دنون اليوم).

الرحيل..

وقع الهجوم الصهيوني الأول على القرية ليلة 19 كانون الثاني عام 1948، حيث نجح أهالي القرية في صد الهجوم بما امتلكوه من أسلحة قليلة. وفي ليلة 7 شباط قاموا بهجوم آخر على القرية، وهنا أيضا نجح أهل القرية في صدّهم كما في المرة الأولى. تم احتلال القرية في المرحلة الأولى من "عملية ديكل" بين 8 و 14 تموز. وفي سياق هذه العملية تم احتلال معظم الجليل الأسفل، بما في ذلك الناصرة. وقد بدأت عملية ديكل ليل 9 تموز، وذلك مباشرة بعد أن دخل أول وقف لإطلاق النار في الحرب حيز التنفيذ. وكانت الخطوة الأولى من هذه العملية تهدف إلى الاستيلاء على سلسلة من القرى تقع على محور شمال- جنوب في تلال الجليل العربي. وقد استمدت الوحدات المهاجمة من اللواء شيفع (السابع) ومن الكتيبة الأولى في لواء كرميلي. وأدت هذه المرحلة المبكرة من عملية ديكل إلى توسيع رقعة الأراضي الساحلية التي سيطرت القوات الصهيونية عليها في منطقة عكا، واحتلال القرى: عمقا، كويكات، كفرياسيف، أبوسنان، جولس، المكر، وجنوباً قريتي عبلين وشفاعمرو. في تلك الفترة احتدمت المعارك بين اليهود والعرب وبدأت المدن والقرى العربية تتساقط بأيدي اليهود حتى وصلوا . بعد فترة إلى عكا وقاموا باحتلالها بتاريخ 19 أيار 1948 في 9 تموز، جاء بعض العرب المتعاونين مع الصهيونيين إلى قرية كويكات وطلبوا من المختار الاستسلام، غير انه رفض، ربما لخوفه من أن تتهمه الجيوش العربية بالخيانة، حيث أنها طلبت من أهل القرية عدم إخلاء القرية. في تلك الليلة عينها، بدأت عملية ديكل وقصفت كويكات، وعندها فرّ الكثيرون من سكان القرية إلى قريتي أبوسنان وكفرياسيف وغيرها من القرى التي استسلمت لاحقاً ولحقهم الثوار فيما بعد. وبقي في القرية بعض المسنين الذين طردوا فيما بعد إلى القرى المجاورة.

كويكات اليوم...

في كانون الثاني 1949، تم إنشاء كيبوتس هبونيم على أراضي القرية، قرب موقعها، وفي وقت لاحق أعيدت تسميته فأصبح يعرف باسم بيت هعيمك. وكان سكان هذا الكيبوتس من المهاجرين اليهود الذين أتوا من إنجلترا وهنغاريا وهولندا. لم يبق من القرية سوى المقبرة المهجورة التي تغطيها الحشائش البرية ومقام الشيخ أبو محمد القريشي، وثمة نقشان باقيان على قبرين، الأول لحمد عيسى الحاج والثاني للشيخ صالح اسكندر الذي توفي عام 1940. ولا تزال بعض البيوت قائمة حتى يومنا هذا، يسكنها أهالي المستوطنة، إضافة إلى مدرسة القرية التي تحولت إلى ملهى ومسبح لأهالي المستوطنة.__

Kuwaykat]] pl:Kuwajkat sv:Kuwaykat