كفر عمار

'قرية كفر عمار' هي إحدي قري مدينة العياط بالجيزة ،وعمار هو أخ كل من بركات وترخان وترك وقاسم والضبع وزهران، وقد سكن كل واحد منهم بمنطقة في مركز العياط وسميت باسمه، وجميعهم من بني هلال، ويعود اسم القرية لعائلة عمار التي تضم عائلات سلامة وعبد الله والغنيما، ومن العائلات العريقة الأخرى بالبلدة عائلة مرعي وعائلة حبيب وعائله الحطاب وعائلة غلاب وعائلة سرور وعائلة خطاب وعائلة الشيمي وعائلة الشاذلي وعائلة الدخيلة وعائلة الحومي والصعايدة وعائلة أولاد طه وعائلة الريدى. وترجع كل هذه العائلات إلى أصول عريقة جدا تمتد جذورها إلى عرب شبه الجزيرة العربية. كما ترتبط كل العائلات بأواصر قوية وعلاقات قديمة ما بين الصهر والقرابة. فمثلاً: يقال إن عمار هو اخ لكل من مرعي وحبيب من الام، كما تنتشر علاقات النسب التي لا يمكن حصرها بين كل عائلات البلدة. تحدها من الشمال قرية كفر بركات وتعتبر امتدادا لها ومن الغرب قرية أبو حمد ومن الجنوب قرية كفر ترك ومن الشرق نهر النيل. تشتهر قرية كفر عمار كغيرها من قرى مركز العياط بزراعة البطاطس والذرة والطماطم وكانت تشتهر قديما بزراعة البطيخ والشمام الا انها لم تعد تزرعه الآن مثل السابق.

القرية من أكبر قرى مركز العياط من حيث المساحة والكثافة السكانية حيث يبلغ عدد سكانها حوالي أربعين الف نسمة، ومساحتها كبيرة بالمقارنة بالقرى المجاورة ويتبعها مساحات شاسعة من الاراضي المضمومة لزمام قرية كفر بركات وزمام قرية كفر ترك بفعل أحد أعضاء مجلس الشعب من قرية كفر بركات، مما أثر على وجود زمام أملاك كبير للقرية لإنشاء وحدة محلية، ولعل أصح اجراء الآن لتصحيح وضعية القرية وتحولها لمدينة أو مركز يتمثل في عودة هذا الزمام للقرية وذلك للتمكن من استحداث وحدة محلية للقرية وصالح وقفت بعض القرى عائقا في الفترة الأخيرة دون اعتماد القرية كمركز شرطة، على الرغم من موافقة جميع الجهات الأمنية والقومية والامن العام في الدولة بسبب تميز القرية وموقعها المتميز لئن تكون مركز شرطة لمنطقة جنوب العياط، علاوة على مواقف بعض أعضاء مجلس الشعب قد وقفت عائقا دون ذلك بسبب انتمائهم أو محابتهم لاهالي قرية القطوري، الذين حاولوا رغم موافقة المجلس المحلي الشعبي المحلي لمركز ومدينة العياط على تزكية قرية كفر عمار لئن تكون مركزا لجنوب العياط، وهو ما زكته كافة الجهات الأمنية في الدولة، وتعتبر قرية كفر عمار من القرى الآخذة في النمو فيلجا معظم اهلها للسفر إلى الخارج للبحث عن فرصة عمل عن طريق عقود العمل الخاصة. كغيرها من قرى جنوب مصر. ويشاع في المنطقة والجهات الأمنية أن القرية يوجد بهاالعديد من الصراعات والخلافات بين عائلاتها ينتج عنها أحيانا الكثير من القتلى والجرحى ،غير أن الواقع غير ذلك تماما، حيث أن اهلها يمتازوا بالبساطة والتقارب بين بعضهم البعض، وتتشابك العلاقات بين العائلات بفعل النسب والتعليم والتقارب الثقافي والتحضر، ولا توجد خلافات ثأرية بينهم، وأن ما يحدث أحيانا يكون داخل العائلة الواحدة بمحض الصدفة دون تنافس عدواني بينهم.

من الجدير بالذكر ان قرية كفر عمار كان لها الريادة التعليمية من بين قرى مركز العياط، مما أكسب أهلها قدر كبير من التحضر والرقي سبقوا به أهل المنطقة بأسرها، واليها يرجع الفضل في تعليم القرآن الكريم في منتصف القرن العشرين لاهالي قرى العياط، على يد المرحوم الشيخ أحمد طه، وقد كان بالقرية أول مدرسة ابتدائية واعدادية بالمنطقة منذ أكثر من خمسين عاما، تعلم بها الصفوه والمشاهير بمنطقة جنوب العياط، وكم اخرج هذا البلد نوابغ ومعلمين ومشايخ وقراء لكتاب الله الكريم مثل الشيخ يحي أحمد طه وغيره من المشايخ الكرام

من أشهر الشخصيات التي تنتمي للبلدة السيد الوزير بطرس بطرس غالي الامين العام السابق للأمم المتحدة، والدكتور عبد الفتاح مرعي الأستاذ السابق بكلية العلوم، والاستاذ الدكتور أحمد إبراهيم عبد التواب استاذ المرافعات بكلية الحقوق جامعة القاهرة الذي عمل مستشارا قانونيا بوزارة الداخلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويعمل حاليا بوزارة شؤون الرئاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور محمد جاد المولى الاستاذ بالقصر العيني والمدير السابق لمستشفى المقاولون العرب، ،ويوجد العديد من الاطباء والمهندسين، مثل المهندس محمد محمود مبروك غلاب المدير العام بشركة عثمان أحمد عثمان، والمهندس سلام على أحمد مدير التركيبات بشركة فودافون والعضو المنتدب بين فودافون مصر وشركة اريكسون إنجلترا وشركة هواوى الصين، والدكتور محمود عباس عبد الصادق غلاب مدير عام الإنتاج بشركة خدمات نقل الدم-الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا، ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة البيطرية بفاكسيرا سابقا وحاليا أستاذ مساعد بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بالمملكة العربية السعوية، والدكتور مجدي قرني مرعي نائب مدير معهد ناصر، والأستاذ سيد حميده عامر المدير السابق بشركة اسمنت القومية، والمقدم سيد غلاب بالقوات المسلحة، والدكتور رجب أبو حمد مرعي الأستاذ بكلية التجارة جامعة بني سويف، ولا ننسى رجالات التعليم بالقرية أمثال الأستاذ محمد محمد مبروك والأستاذ عبد الرؤوف طه والأستاذ أحمد نور الدين عامر، والأستاذ أبو بكر عبد المقصود، والأستاذ يحيى طه والأستاذ أبو القاسم طه. وتعتبر القرية محرومة من الخدمات مثل باقي القري مثل المياه الصالحة للشرب-الصرف الصحي والطرق وتتميز القرية بموقع استراتيجي متميز بين قرى جنوب العياط، بها محطة سكة حديد لقطارات المحافظات منذ عام 1930، وبها عدد كبير من المدارس الابتدائية والاعدادية والثانونية والمعاهد الازهرية ومدرسة الدكتور نادر رياض ونقطة شرطة تعود لعام 1900 وهي من أكبر قرى جنوب العياط من حيث الكثافة السكنية، ويتوقع لها مستقبل باهر لنهضة شبابها في كل مراحل التعليم المختلفة، وقد رشحت القرية بموافقة الجهات الأمنية ووزارة الداخلية لان تكون مركزا لجنوب العياط

ويقترح اقامة مشروعات سياحية ومناطق صناعية وتجارية واستصلاح الاراضى الصحراوية،ويوجد بالقرية ثروة بشرية هائلة من الشباب المتعلم في جميع المجالات يمكن احداث نهضة شاملة بسواعدهم.و من الممكن ان تصبح كفر عمار مركز حضارى وثقافى في المنطقة إذا اقيمت مشاريع لتشغيل الشباب واقامة مشروعات سكنية مخططة على الاراضى الصحراوية وتوصيل المرافق الازمة ويكن اقامة محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالبخار على نهر النيل لتوفير الطاقة الازمة لهذة النهضة.