كاسبر هاوسر

ملف:Kaspar hauser.jpg

كاسبر هاوسر

كاسبر هاوسر (بالألمانية: Kaspar Hauser أو Casparus Hauser) ولد في تاريخ April 30, 1812 وتوفي بتاريخ December 17, 1833 أي انه كان بالحادي والعشرين من عمره. كان بطول 4 إقدام وثمان انشات من الطول، شعره اسمر مجعد فاتح اللون، وكان سمين بأكتاف عريضة، جلده كان حساس جدا، وكان له بنية جسدية ضعيفة، يداه صغيرتان وناعمتان، كان لديه جرح بذراعه الأيمن، وتبعا لأحد المصادر الموثقة أيضا علامة تطعيم، دليل إن أصله نبيل.

دارت القصص وتعددت الروايات حول وجوده وهويته الأصلية، عاش بالقرن التاسع عشر بألمانيا، مع روابط نسب مشكوك بها تربطه بالعائلة الملكية Baden.

القصة

في تاريخ May 26, 1828 ظهر مراهق بأحد شوارع مدينة Nuremberg الواقعة بألمانيا، كان يرتدي لباس فلاح، وبالكاد يستطيع الكلام، الشيء الوحيد الذي كان يدل علي هوية هذا الفتى كان رسالة معنونة، مرسلة إلي قائد السرب الرابع لفوج سلاح الفرسان السادس، حيث طلب المرسل أن يقوم القائد بأخذ الولد أو أن يقوم بشنقه، وقطعة ورق أخرى أرسلت من والدته إلي ذلك الرجل، لكن وُجد بان الخط كان قريب للخط بالرسالة الأخرى، الرسالة كانت من أمه حيث ذكرت بها تاريخ ميلاد الصبي وهو April 30, 1812.

أُخذ الفتى إلي بيت القائد von Wessenig حيث انه كان يكرر ويردد، ﴿أريد أن أصبح فارس كما كان أبي"I want to be a cavalryman, as my father was,"﴾﴿الحصان ! الحصان ! "Horse! Horse!" ﴾ أو الرد الآخر العنيد "Weiß nicht." بمعني (لا أعرف)، أُخذ الفتى إلي مكتب الشرطة حيث أنه كتب اسمه فقط : Kaspar Hauser.

قضى الشهرين التاليين في Vestner Gate Tower رعاية السجّان اندريس هيلتيل (Andreas Hiltel)، زاره العديد من الأشخاص الفضوليين، حيث أن مظهره كان ينم علي البراءة : دائم الابتسام، ويمشى في خطوات الطفل الصغير، وبالكاد يستطيع تحريك أصابعه، لا يستطيع إلا شرب الماء ويأكل معه بعض الخبز، كان عمره آن ذاك ستة عشر عام، إلا أن تصرفاته توحي للناظر إليه بأنه لم يتجاوز السادسة من عمره.

لا يزال الفتى يعاني من بعض نوبات الصرع، وفي نهاية الأمر أصبح قادر علي أن يخبر قصته، ويعرف عن نفسه.

قال هاوستر بأنه قضى أول 10 إلي 12 سنة من عمره في مكان مظلم، ضيق أبعاده 2×1×1.5 متر (بمساحة سرير شخص واحد فقط)، كان ينام علي سرير من قش، ولديه لعبة صغيرة مكسور أحد أجزاءها، لم يكن يعطى الكثير ليأكله فقط الماء والخبز، وفي أحد الأيام شرب ماء لكن طعمه كان مختلف، وفجأة بدأ جسده يتخدر، وقبل أن يفقد الوعي سمع صوت يقول : هذا سيجعله ينام أكثر من المعتاد، وعندما استيقظ وجد نفسه في مكان مختلف والقش مختلف أيضا، كان أول شخص قابله كاسبر هو شخص زاره في ذلك المكان، وكان هو المسئول عن العناية به، لكنه كان حريصا كل الحرص علي ألا يكسف وجهه لكاسبر، هذا الشخص هو الذي علم كاسبر هاوستر مفردات الكتابة المحدودة التي كان يمتلكها، ومنها كتابة اسمه _ أتذكر أني شاهدت فيلم وثائقي حول هذا الموضوع، وكان الرجل يعلم كاسبر هاوستر كتابة اسمه علي الأرض في حديقة المكان الذي عاش به كاسبر _ في النهاية قام هذا الرجل بإطلاق سراح كاسبر، وفك أسره من ذلك المكان، لكنه غاب عن الوعي في تلك الوقت، وذاكرته الباقية اكتسبها من تجواله في مدينة نوريمبيرج.

تفاصيل طفولة هاوستر كانت ملئ بالغموض، أثارت جدلا في ذلك الوقت، ومعرفة أصله وتفاصيل حياته المبكرة كانت قضية دولية في ذلك الوقت، قال البعض بأنه كان فنان محتال، والبعض الآخر راح إلي انه يرتبط برابطة دم بدوق بادن، حيث انه كان يحمل بعض الشبه منه، وفي هذه الحالة سيكون والداه هما : Karl Friedrich دوق بادن الكبير، ووالدته ستكون Stéphanie de Beauharnais ابنة نابليون الأول إمبراطور فرنسا، حيث أن كارل فريدريش لم يكن له خلفاء ذكور ; فان وريثه هو عمه Leopold I of Baden ابن الكونتيسة von Hochberg وهو المتهم الأبرز في قضية أسر هاوستر.

Paul Johann Anselm Ritter von Feuerbach رئيس محكمة الاستئناف البفارية، بدأ بعمل تحرياته حول هذه القضية، أوكلت مهمة تعليم والعناية بهاوستر للمعلم Friedrich Daumer الذي علمه الكتابة، القراءة والكلام، أخضعه أيضا للعلاج، إلي جانب انه شجعه لكتابة مفكرة يحكي بها عن حياته، وهذه البيئة أدت إلي تقدم ملحوظ طرأ علي هاوستر.

في السابع عشر من أكتوبر لعام 1828 ميلادي، حاول شخص ملثم من أن يقوم بقتل هاوستر، لكنه فقط قام بجرحه من جبينه، قام المسئولون القلقون بنقل هاوستر إلي عناية Johann Biberbach وبعد مضي 6 أشهر نقل هاوستر إلي عناية البارون Baron von Tucher، قام البارون بتشغيله كناسخ في مكتب القانون المحلي, وفي هذا الوقت بدأت الإشاعات تتناقل بين الناس حول علاقة هاوستر الحقيقية بعائلة بادن المالكة.

النبيل البريطاني اللورد ستانهوب Lord Stanhope اهتم بهاوستر، وحاول كسب ثقة هاوستر بالهدايا، وأعلن أيضا بان هاوستر كان هنجاري ولم يكن يوما من دم عائلة بادن المالكة.

في الرابع والعشرين من ديسمبر لعام 1833 م، خدع هاوستر بوعد Ansbacher Hofgarten الذي اخبره بأنه يعلم كل شيء عن حياته وأسلافه، بدلا من ذلك هُوجم هاوستر من غريب قام يطعنه بصدره، وجد الطريق إلي منزله لكنه مكث هناك 3 أيام ومات دون أن يقول شيء عن مهاجمه.

اغتيال هاوسر

في عصر اليوم الثني عشر من ديسمبر، ترك كاسبر عمله ظهرا، وبعد تناول غداءه بذلك اليوم ذهب إلي القس Fuhrmann دليله الروحي، قال له بأنه ذاهب ليقابل صديقته، وبدلا من ذلك ذهب إلي المنتزه. هاوستر قال بعد ذلك بأنه ذهب وحده إلي إحدى الحدائق المهجورة، ذلك ليحصل علي معلومات تدله علي أمه. انتظر عند البئر، لكن لا أحد جاء، لذا فقد ذهب إلي النصب الموجود بالمتنزه، حيث كان الرجل ينتظره، مشوا سويا في البرد الشديد لفترة، وبدا الرجل وكأنه يريد إعطاء كاسبر وثيقة ما، لكنه بدلا من ذلك اخرج خنجر وطعنه من الجنب، أدى إلي ثقب رئته وثقب كبده وبعدها هرب.

استطاع كاسبر أن يعود للبيت : " رجل.....مطعون......سكين.....أعطت محفظة.... ذهب بسرعة.....! " لكن مير لم يكن مقتنع من جدية الجرح، فلم يستدعي الطبيب بسرعة، بعد ذلك ذهب رجال الشرطة إلي تفتيش المنتزه لكي يجدوا أداة الجريمة، لكنهم لم يجدوا شيء سوى محفظة، محفظة سوداء وجدوا بداخلها ثلاث ورقات كتب عليها : (هاوستر سيخبرك كيف أبدو، من أين أتيت، ومن أنا، لأريحه من هذه المهمة سأخبرك بنفسي : أنا من ... علي الحدود البفارية...حروف اسمي الأولى هي MLÖ. وجدت صورة عن هذه الرسالة في كتاب : (هذا العالم المُحير) للصحفي الأسترالي (جون جودون (This Baffling World.

جاء رجال الشرطة لاستجواب هاوستر، تعجبوا كيف يتواجد بالحديقة وحده، بعد أن كانت هناك محاولة سابقة للقضاء عليه، كاسبر لم يستطع التعريف عن مهاجمه، كل ما يعرفه بان هناك عامل احضر رسالة له تقول : بضرورة توجهه وحده للمتنزه لان هناك رجل سيخبره عن أمه.

عندما وصل إلي هناك قابل رجل، له لحية طويلة وعباءة سوداء طويلة سأله عن اسمه وهل هو نفسه كاسبر هاوستر، عندما أومأ كاسبر اخرج الرجل محفظة سوداء وأعطاه ايها وفي نفس اللحظة اخرج سكين وطعنه بأضلاعه.

بينما كاسبر كان يحتضر، قال بطريقة مبهمة : 'Many cats are the death of the mouse,' (كثير من القطط ماتت من فأر) 'Tired, very tired, still have to take a long trip.' (متعب، متعب جدا، ما زال يجب أن اخذ سفرة طويلة).

فارق الحياة بالسابع عشر من الشهر نفسه ديسمبر 1828 ميلادي، جائزة مالية ضخمة عرضت من قبل الملك Bavaria لمن يمتلك معلومات حول قاتل هاوستر، لكن لا شيء...

كاسبر دفن في باحة كنيسة هادئة، وكان شاهد قبره يقول :

دفن هاوستر في مقبرة بلاده، وشاهد قبره يقول : (هنا يقطن هاوستر لغز وقته، مجهول الميلاد، وتوفي في ظروف غامضة)

'Here lies Kaspar Hauser, riddle of his time. His birth was unknown, his death mysterious.' ، شيد له نصب تذكاري آخر في Ansbach كتب عليه :

(هنا مجهول قتل بمجهول) (Hic occultus occulto occisus est)

bar:Kaspar Hauser da:Kaspar Hauser de:Kaspar Hauser Kaspar Hauser]] eo:Kaspar Hauser es:Kaspar Hauser fa:کاسپر هاوزر fi:Kaspar Hauser fr:Kaspar Hauser gl:Kaspar Hauser he:קספר האוזר hr:Kaspar Hauser hu:Kaspar Hauser it:Kaspar Hauser ja:カスパー・ハウザー ko:카스파 하우저 lb:Kaspar Hauser nl:Kaspar Hauser pl:Kaspar Hauser pt:Kaspar Hauser ru:Хаузер, Каспар simple:Kaspar Hauser sv:Kaspar Hauser zh:卡斯帕尔·豪泽尔