قياس (منطق)

من أجل استخدامات أخرى، انظر قياس (توضيح).
ميّز عن قياس (إسلام).

القياس المنطقي قول مؤلف من قضايا إذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر، كقولنا: العالم متغير، وكل متغير حادث، فإنه قول مركب من قضيتين إذا سلمتا لزم عنهما لذاتهما: العالم حادث.

في الشكل البدائي الذي عرفه أرسطو هو عبارة عن تركيب من الجمل (المقدمة الكبرى) ومجموعة من الجمل (المقدمات الصغرى) تليها الخاتمة أو النتائج على سبيل المثال:

  • كل إنسان فان ---> المقدمة الكبرى
  • زيد إنسان ---> المقدمة الصغرى
  • زيد فان ---> النتيجة

وقد عرف أرسطو القياس بأنه "هو الحوار الذي يفترض فيه أشياء محددة (القضايا) إذا صحت هذه القضايا لزم عنها قول آخر".

انظر أيضا

قياس

القياس اقول مؤلف من قضايا، إذاسلمت لزم عنه لذاته قولآخر،.

والقضية إذا ركبت في القياس تسمى , مقدمة» -Pre misse . وأجزاء امقدمة تسمى حدوداً Termes. فالمقدمة الحملية إذا حللت إلى اجزائها الذاتية يبقى الموضوع، والمحمول . أما السور والجهة فليسا ذاتيين للقضية.والرابطة ، وإن كانت ذاتية ،لكنها لفظة دالةعلى الارتباط ، ولا يبقى الارتباط بعد حل القضية . واللازم عن القياس يسمى عند الاستنتاج : نتيجة Conclusion، وقبل الاستنتاج عندأخذ الذهن في ترتيب المقدمات يسمى مطلوباً .

وكل قياس بسيط يتألف بالضرورة من مقدمتين كل منهما تتألف من حدين ، بينها حد ثالث مشترك . وهذا الثالث المشترك لا يظهر في النتيجة . ولما كان متوسطا بين الحدين الآخرين سمي حداً أوسط moyen terme . اما الحدان الآخران فيكونان النتيجة : فما هو محمول فيها يسمى

الحد الأكبر majeur ، وما هو موضوع فيها يسمى الحد الأصغر mineur وتبعاً لذلك تميز الكبرى من الصغرى بكون محمول النتيجة موجوداً فيها ، اما موضوع النتيجة فيوجد في الصغرى.

والقياس اما اقتراني Categorical ، وإما استثنائي لعن00 فإن كانت عين النتيجة أو نقيضتها مذكورة في القياس بالفعل ، سمي استثنائيا : مثل :

إن كان هذا جسماً فهو متحيز.

لكنه جم .

... هومتحيز

فهذه النتيجة مذكورة بالفعل في المقدمة الكبرى .

وإن لم تكن عين النتيجة ولا نقيضتها مذكورتين بالفعل ، بل بالقوة ، سمي اقترانياً . مثالم :

كل جم مؤلف

كل مؤلف حادث

كل جم حادث

وليست هذه النتيجة ولا نقيضتها مذكورة بالفعل في المقدمات . وسمي اقترانياً لاقتران الحدود فيه بلا اسثناء ، بينما الاستثنائي تقترن فيه الصغرى بالكبرى بأداة الاسثناء : لك.

والقياسات الاقترانية قد تكون من قضايا حملية فقط، وقد تكون من شرطيات فقط ، وقد تكون مركبة من الحمليات والشرطيات معاً . أما القياسات 'امتثناثة فمؤلفة من مقدمتين إحداهما شرطية لا محالة ، والأخرى استثنائية .

قواعد القياس : يثترط لصحة انعقاد القياس القواعد التالية :

١ - يجب أن يكون في القياسي ثلاثة حدود فقط

٢ - يجب أن لا تحتوي النتيجة على الحد الأوسط

٣ - يجب أن يكون الحد الأوسط مستغرقاً ، على الأقل مرة واحدة .

٤ - يجب أن لا يستغرق حد في النتيجة لم يكن مستغرقا منقبل في المقدمات.

٥ - لا انتاج بين سالبتين .

٦ - القضيتان الموجبتان لا تنتجان قضية سالبة ٧-النتيجة تتبع الأخس : أي انه إذا كانت إحدى المقدمتين سالبة كانت النتيجة سالبة، وإذا كانت احدى المقدمتين جزئية كانت النتيجة جزئية

٨ - لا انتاج بين جزئيتين

٩ - لا انتاج بين كبرى جزئية وصغرى سالبة

اشكال القياس : تتحدد أشكال القياس وفقاً لموقع الحد الأوسط في المقدمتين. وعلى هذا تكون للقياس اربعة أشكال :

الشكل الأول الشكل الثافي الشكل الثالث الشكل الرابع طح حططح ح ط عط عططع طع

حيث ط = الحد الاوسط، ع= الأصغر، ح = الأكبر.

وللشكل الأول أربعة أضرب ، وللثاني أربعة ، وللثالث ستة ، وللرابع خسة ، ولتسهيل حفظها وضع المدرسيون في العصور الوسطى كلمات لاتينية هكذا :

1. Barbara,Celaren Darii, Ferio

2. Cesare, Camestres, Festino, Boroco 2100,1211501^1220101,80 ,3. Darapti,Disamis, Datisi

4. Bramantip, Camenes,Dimaris,Fesapo, Fresison حيث الحروف المتحركة تدل على نوع القضية a = كلية موجبة ؛ ٠: كلية سالبة ؛ ذح جزئية موجبة ؛ 0- جزئية سالبة .

أما الحروف الساكنة فتدل على طريقة رد الضرب في الاشكال : الثاني والثالث والرابع، إلى نظائرها في الشكل الأول وتدل الأحرف الأولى على نوع الضرب من الشكل الأول الذي يرد إليه الضرب من الأشكال الثلاثة الأخرى ( مثلا Cesare يرد إلى Fenson;Celarent يرد إلى Ferio الخ.

راجع تفصيل هذا كله في كتابنا : « المنطق الصوري وارياضي، ص ١٥٧-٢١٢ .

والقياس الاستثنائي ينقسم الى متصل، ومنفصل.

وتفاصيله في كتابنا هذا ص ٢١٢ - ٢٢٢ ,

قيمة القياس : القياس بوصفه استنتاجاً لا يضمن

صحة النتائج ، بل يتوقف الأمر على صحة المقدمات . والمشاهد هوان المقدمات الصادقة تنتجدائا نتائج صادقة . اما المقدمات الكاذبة فقد تنتج نتائج كاذبة كما تنتج نتائج صادقة .

ومن ناحية أخرى لاحظ سكستوس اميريكوس، من الشكاك اليونانيين ، أن في القياس دوراً فاسداً ، إذ تتوقف صحة المقدمة الكبرى على صحة النتيجة : مثلا :

كل انسان فان

سقراط انسان

سقراط فان

يلاحظ أن المقدمة الكبرى : «كل انسان فان»- لا تصح إلآ إذا صحت النتيجة وهي ان , سقراط فان » .

وفي القرن التاسع عشر عاد جون استيورت مل إلى رأي الشكاك هذا ، مؤكداً ان في القياس مصادرة على المطلوب الأول ، لأن المقدمة الكبرى تفترض صحة التيجة مقدماً . بيد أنم يقول مع ذلك إن القياسضرب من الاستنتاج مفيد وصادق . كما قال إن البينة على النتيجة هي عينها البينة على المقدمة الكبرى، حى ان كلتيهما يمكن أن تستخلص من نفس المعطيات . (مل : امذهب في المنطق ,، الكتاب الثافي، الفصل الثالث) إذكل منها يستخلص من أحوال جزئية شوهد فيها أنعهيح .