قوى الإنتاج

قوى الإنتاج (بالإنجليزية: Forces of Production). يميز الاقتصاد السياسى الماركسى تحليلياً بين جانبين للنشاط الاقتصادى. فهناك من ناحية "العلاقات الاجتماعية للانتاج" التى تتصل بالمحافظة على السيطرة الاجتماعية، واستخلاص الفسائض الاقتصادى، واستغلال العمل. وهناك من ناحية أخرى "قوى الانتاج"، وهى العناصر والعلاقات الضرورية، أيا كان نوع البناء الاجتماعى، لتحويل العناصر المادية والأشياء والقوى المستمدة من الطبيعة لصورة مناسبة لتحقيق بعض الأهداف البشرية (قيمة الاستعمال). ولا بوجد اتفاق على المجال الدقيق لمصطلح "قوى الانتاج"، ولكن ماركس وإنجلز قد ضمناه - فى أوقات مختلفة ” العناصر التالية: المواد الخام، والمواد أو المكونات التى يتم إخضاعها لعملية المتشغيل، وتعد من وجهة نظر ماركس وإنجلز الممنتجات السابقة على كلفة العمل البشرى؛ وأدوات الإنتاج؛ والأدوات أو الآلات التى تستخدم فى تحويل المواد الخام (بما فى ذلك الأعضاء البشرية أحيانا)؛ والقدرة البشرية على العمل أو مايسمى بقوة العمل، وهى قدرة دالة على التنظيم الجسدى، واللياقة، والمهارة، والمعرفة وما شابه ذلك؛ وأخيرا صور التقسيم الاجتماعى للعمل وصور تنظيم العمل الذى نتطلبه عملية تشغيل لها خصائص محددة (وهى ما يطلق عليه أحيانا العلاقات الفنية للانتاج). وهناك مجموعة أخرى من متطلبات الإنتاج -كالأرض والهواء والماء والظروف البينية والسياقية - والتى الثفت اليها ماركس وإنجلز، و لكنها اعتبرت خطاً ضمن أدوات الإنتاج. ولقد رسم ماركس وإنجلز مخططا تاريخيا طويل المدى للمجتمعات البشرية، يتم تعظيم تطوره بواسطة الرأسمالية لكى تتطور قوى الإنتاج (بما فيها القوى الإنتاجية البشرية). وسوف تؤدى هذه العملية التطورية إلى دعم وتنمية قدرة الإنسانية على المسيطرة على الطبيعة وتنظيمها، ومن ثم إشباع الحاجات البشرية بحد أدنى من إنفاق الجهد المبذول بدون مقابل. وتكون هذه الحالة من تطور القوى الإنتاجية مقدمة لمستقبل المجال الشيوعى للحرية التى تتجاوز مشكلة الندرة وضرورة العمل