قوة اجتماعية
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (أغسطس_2011) |
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: أغسطس_2011 |
أولا / القوة :
مفهوم القوة من المفاهیم الأساسیة في علم الاجتماع السیاسي ، بل هو المفهوم الذي
تدور حوله أغلب الدراسات والتحلیلات التي تهتم بالتفاعل بین النظم والأنساق الاجتماعیة
، ورغم ذلك ، فإن الاختلاف حول تحدید هذا المفهوم واضح وجلي من خلال مساهمات
العدید من العلماء ، وكذلك من خلال استخدام مصطلح القوة بصفة عامة ، أو عند
التصدي لأنواع القوة ، مثل القوة الاجتماعیة ، أو القوة السیاسیة ، أو القوة الاقتصادیة ،
أو القوة الدینیة ، وما إلیها .
ف ا لق وة تعر فها المعاجم بأنها كل قدرة یمكنها أن تحدث أثرا ، والقوة الاجتماعیة ، هي
كل دافع فعال یؤدي إلىال عمل الاجتماعي ، وهي إر ادة الفرد في ترجمة خیاراته ومطالبه
إلى واقع عملي في الحیاة الاجتماعیة الحقیقیة التي یعیش فیها ویتعامل معها ، كما أنها
تعني نجاح الفرد في تحقیق إرادته حتى لو تناقضت وتضاربت مع إرادة الآخرین في
المجتمع ، كما أن القوة تؤثر في قدرة الناس على جعل العالم یستجیب لمصالحهم
وطموحاتهم ، وتسمح القوة لبعض الناس من فرض إرادتهم على الآخرین ، وهي أیضا
72
تمنع بعض الناس من الحصول على المهارة والتدریب والمعرفة وكذلك الموارد الاقتصادیة
التي یحتاجونها .
من المفاهیم واسعة الانتشار في تراث ، Force أو Power یعد مفهوم القوة بمعنى
علم الاجتماع الغربي ، وا ذٕا ما أصبح هذا الانتشار بشكله الأوسع في علم الاجتماع العام
أو علم الاجتماع السیاسي في الكتابات المعاصرة والحدیثة ، فإنه قد أستخدم أیضا منذ
القدم في زمن الفیلسوف أرسطو ، خاصة في الأدب السیاسي ، حیث درج على استعماله
في الحدیث عن الشؤون السیاسیة الداخلیة ، ویستعمل مفهوم القوة على مستویات ثلاث :
- ا لمستو ى الفردي والعلاقة بین الأشخاص .
- مستوى الجماعة الاجتماعیة والعلاقات بینها .
- مستوىا لدولة والنظام الدولي ، حیث یمثل مفهوم القوة ر كیزة رئیسیة في دراسة العلاقات
الدولیة .
إن ماهیة القوة في حد ذاتها ، تعد میدانا خصبا للبحث في إطار علم الاجتماع
السیاسي ، ما دعى الكثیر من العلماء في هذا المیدان إلى طرح نظریات خاصة لمجال
القوة ، باعتباره مفهوما رئیسیا یرتبط بالعدید من المفاهیم والأفكار الأخرى التي تندرج
جمیعها تحت مجال علم الاجتماع السیاسي ، وذلك مثل : السلطة ، والنفوذ ، والعنف ،
وغیرها مما یحتاج للكثیر من المعالجات النظریة ، وفي هذا الإطار ، یحدد " بو تومور "
وذلك في إطارها ، Power علم الاجتماع السیاسي ، بأنه العلم الذي یعنىب دارسة القو ة
الاجتماعي ، ویقصد بالقوة ، هي قدرة أحد الأفراد أو الجماعات الاجتماعیة على ممارسة
هذا الفعل من أجل اتخاذ وتنفیذ القرارات ، وذلك بشكل أوسع ، وتحدید نظم وجداول العمل
.( من أجل صنع القرار( 1
ویعتبر " ماكس فیبر " القوة نوعا من ممارسة القهر أو الإجبار بواسطة أحد الأفراد
على الآخرین ، ویعرف " بكلي " القوة بأنها الرقابة أو التأثیر الذي یمارسه شخص ما ، أو
جماعة ، على أفعال الآخرین ، لتحقیق هدف معین دون موافقتهم ، وقد یكون هذا الهدف
1) د. عبدالله محمد عبدالرحمن ، مصدر سابق ، ص 25 )
73
ضد إرادتهم أو بدون معرفتهم أو فهمهم ، وتستخدم في ذلك میكانیز مات عدیدة ، منها
العنف ، أو إصدار الأوامر ، أو الإشارة إلى الجزاءات .
أما القوة السیاسیة ، فهي مصطلح یشیر إلى السلطة السیاسیة ، أي القوة القانونیة
للدولة ، بمعنشىر عیة القوة أو القوة المشر عة ، وهي تتضمن اعتقاد الأفراد بأن من واجبهم
طاعة الدولة ، ومن حق الدولة أن تمارس القوة والنفوذ علیهم ، لذلك فإن بعض العلماء
یعد السیاسة بأنها دراسة علاقات القوة بین الناس ، إن القوة السیاسیة هي مدى التأثیر
النسبي الذي تمارسه الدول في علاقاتها المتبادلة ، فهي بذلك أوسع نطاقا من العنف
بأشكاله المادیة والعسكریة ، أي أنها النتاج النهائي لعدد كبیر من المتغیرات المادیة وغیر
المادیة ، وبحسب هذا الحجم تتحدد إمكانیاتها في التأثیر السیاسي في مواجهة غیرها من
الدول .
هذا ما یؤكده الاتجاه الذي كان سائدا خلال القرن السادس عشر عند " مكیافللي "
على وجه الخصوص ، ویؤكد هذا الاتجاه أن السیاسة هي القوة ، وبهذا المعنى تكون
دراسة السیاسة – كما أشرنا سابقا – هي دراسة علاقات القوة بین الناس من حیث صورها
وأشكالها والنظم التي تكون معبرة بنائیا ووظیفیا عن هذه الصور والأشكال ، و یمیل
أصحاب هذا الاتجاه إلى النظر إلى علم السیاسة على أنه مفرغ من أي محتوى أخلاقي ،
حیث أن السیاسة عندهم تعني السیطرة ، وما یجب أن یقوم به علماء السیاسة هو
ملاحظة الواقع ووصفه وتحلیله ، إلا أن القوة من منظور شامل یرتبط بها كل سلوك
إنساني بصورة أو بأخرى خلال عملیات التواصل والتأثیر المتبادل ، حیث أن ظاهرة القوة
.( تتخلل كافة الأنشطة الاجتماعیة.