قلفة يسوع

ملف:CirconcisionRothenburg.jpg
لوحة ختن المسيح للفنان Friedrich Herlin

قلفة يسوع أو القلفة المقدسة هي إحدى البقايا البشرية المنسوبة إلى يسوع. ادعت عدة كنائس في أوروبا امتلاك قلف يسوع عبر التاريخ، ونسبت إليها قوة صنع المعجزات.

التاريخ والادعاءات المتعارضة

يجب أن يختن كل الأولاد اليهود في اليوم الثامن بعد ولادتهم، لذا يقع عيد ختان المسيح الذي تحتفل به عدة كنائس في 1 كانون الثاني. أول ذكر لقصة ختن يسوع في إنجيل الطفولة العربي

بدأت اثار القلفات تظهر في أوروبا في العصور الوسطى، وكانت أول مشاهدة لها مدونة في 25 كانون الأول سنة 800 عندما اعطى شارلمان القلفة المقدسة إلى البابا ليو الثالث عند تنصيبه كامبراطور. ادعى شارلمان ان ملاكا اعطاه إياها عندما كان يصلي في كنيسة القيامة، وهناك قصة أخرى تقول انها هدية من الامبراطورة البيزنطية. وضع البابا القلفة في قدس الاقداس في كاتدرائية كنيسة روما مع اثار وبقايا أخرى.

"حسب ما تقرأ كان هناك 8 أو 12 أو 14 أو 18 قلفة مقدسة في بلدات أوروبية مختلفة في العصور الوسطى" بالإضافة الي كاتدرائية روما كانت هناك قلف في 4 كاتدرائيات و 15 كنيسة في أماكن في انكلترا وفرنسا وبلجيكا والمانيا

إحدى أشهر القلفات وصلت إلى أنتويرب سنة 1100 كهدية من الملك بلدوين الأول الذي اشتراها في فلسطين خلال الحملة الصليبية الأولى. اشتهرت هذه القلفة عندما رأى أسقف كامبراي 3 نقاط دم على قماش المذبح. ولذلك بنيت كنيسة خاصة للعبادة والقداسات تكريما للأثر المقدس الذي أصبح مقصدا للحجاج. اختفت القلفة سنة 1566 لكن بقيت الكنيسة

ادعى دير شارو في فرنسا ان شارلمان اعطاهم القلفة المقدسة. أخذت القلفة في القرن 12 إلى روما وقدمت للبابا إنوسنت الثالث الذي طلب منه ان يحكم بسلطة القلفة لكنه رفض. ضاعت القلفة حتى سنة 1856 عندما ادعى عامل يصلح الكنيسة انه وجدها مخبأة في صندوق اثار مقدسة في جدار. لكن هذا الاكتشاف سبب صداما دينيا مع قلفة كالكتا التي قدستها الكنيسة لمئات السنوات. حلت الكنيسة المعضلة بتهديد اي شخص يتلكم عن القلفة المقدسة بالحرمان الكنسي. وقام مجلس الفاتيكان الثاني بإزالة احتفال يوم الختان المقدس من تقويم الكنيسة اللاتينية، لكن الكنائس الكاثوليكية الشرقية ما تزال تحتفل به في 1 كانون الثاني.

القلفة التي أعطاها شارلمان للبابا سرقت خلال احتلال روما في 1527. وفي نفس السنة القي القبض على الجندي الألماني الذي سرقها في قرية كالكتا وخبأها معه في السجن حتى اكتشفت في 1557. حدث بعد الاكتشاف عدة معجزات مثل عواصف غريبة وضباب عطر الرائحة غطى القرية. أكدت الكنيسة صحة الاكتشاف بمنح صكوك غفران مدتها 10 سنوات لمن يزورها. امتلأت القرية بالحجاج والزوار، وأصبحت مهمة على خريطة الحج.

القلف حديثا

ضاعت معظم القلفات المقدسة أو تدمرت خلال الإصلاح والثورة الفرنسية.

لكن القلفة المقدسة في كالكتا لها أهمية خاصة، فقد ظلت مسيرات للقلفة في القرية حتى سنة 1983 في احتفال يوم الختان. انتهت الاحتفالات لأن الصندوق ومحتوياته سرق.

سخر فولتير من تقديس القلفة المقدسة كإحدى الخرافات "الأكثر منطقية من كره ومحاربة أخيك"

انظر أيضًا

de:Heilige Vorhaut es:Santo Prepucio fr:Saint Prépuce it:Santo Prepuzio nn:Jesu omskjering pt:Prepúcio sagrado ru:Обрезание Господне sl:Jezusovo obrezovanje sr:Обрезање Исуса Христа tl:Pagtutuli kay Hesus zh:聖包皮