قضية معدولة
المعدولة في اصطلاح المنطقيين هي القضية التي يكون حرف السلب فيها جزء لشيء، سواء كانت موجبة أو سالبة، ويكون ذلك:
- إما من الموضوع، فتسمى: معدولة الموضوع، كقولنا: "اللا حي" [غير الحي] جماد
- وإما من المحمول، فتسمى: معدولة المحمول، كقولنا: الجماد "لا عالم" [غير عالم].
- أو منهما جميعا، فتسمى معدولة الطرفين، كقولنا: اللا حي لا عالم.
انظر أيضا
المعدولة (القضية)
القضية المعدولة هي التى موضوعها أومحمولها اسم غير محصل، مثل: اللا إنسانأبيض، أو الانسان لا أبيض - وذلك في مقابل القضية البسيطة وهي التي موضوعها ومحمولها اسم محصل .
والقضية المعدولة المطلقة في وصفها بالعدول هي التي محمولها اسم غير محصل، كقولك زيد هو غير بصير. فقولنا : « زيد هو غير بصير»: قضية موجبة معدولة .
« والفرق بين الموجبة المعدولة، كقولنا : « زيد هو غير بصير، وبين السالبة البسيطة كقولنا زيد ليس هو ببصير: أمامن جهة الصيغة، فلأن حرف السلب في المعدولةجزء من المحمول ، كأنك أخذت 1 الغير» و البصير» شيناً واحداً حاصلاً منهما بالتركيب ؛ فإن أوجبت تلك الجملة لشيء واحب كان ايجاباً معدولاً ، وإن سلبت فقلت : «زيد ليس هو غير بصير، ، كان سلباً معدولاً- واما في البسيطة فإن حرف السلب ليس جزءاً من المحمول ، بل شيئاً خارجاً عنه داخلا عليه رافعاً إياه , - وأما من جهة التلازم والدلالة ، فإن السالبة البسيطة أعم منها ، لأن السلب يصح عن موضوع
معدوم ، والايجاب كان معدولاً أو محصلا ، فلا يصح الا عل موضوع موجود . فيصح أن نقول إن العنقاء ليس هو بصيراً ، ولا يصح ان نقول إن العنقاء هوغيربصير . . . فإن ٠ غير بصير، يصح ايجابه على كل موجود كان عادماً للبصر ومن شأنه ان يكون له ، أوليس من شأنه أن يكون له بل من شأن نوعه أوجنسه ، أوليس البتة من شأنه أوشأن محمول عليه أن يكون له بصر .
والقضية الثنائية [= الخالية من ظهور الرابطة] لا يتميزفيها العدول عن السلب إلآ بأحد جهتين : ( احدهما) من جهة نية القائل ، مثلا إذا قال : « زيد لا بصير، فعفى به ان « زيداً ليس هو ببصير،-كان سلباً . وإن عنى أن ٠ زيداً هو لا بصير» كان ايجاباً معدولاً . ( والثاني ) من جهة تعارن العادة في اللفظ السالب . فإنه إن قال : B زيد غير بصير» علم أنه إيجاب ، لأنغير» يستعمل في العدول ، وليس يستعمل في السلب
وأما في الثلاثية- فإن الإيجاب المعدول متميز من السلب المحصل من كل وجه ، لأن الرابطة إن دخلت على حرف السلب ، ربطت حرف السلب مع المحمول لشيء واحد فأوجبت، كقولك زيد ليس هو بصيراً » لأن الرابطة تجعل البصيروحده محمولاً وتترك حرف السلب خارجاً عنه » ( ابنسينا : » النجاة » ص١ - ١٥- ١٦ . القاهرة ، ط٢، سنة ١٩٣٨ ).
٤ راجع ( التصور ) السالب .