قرية سوق بغداد

ان اسم بغداد كان معروفا من قبل بصيغة بكدادو أو بكدادا منذ ما يقارب الفي سنة قبل مجيء الاسلام[١]. وهكذا ظل الاسم القديم حيا في تلك المنطقة، وفي سنة 13هـ، 634م فتح المسلمون العراق ودخلوا قرية سوق بغداد على عهد الخليفة أبو بكر الصديق. حيث أن أهل الحيرة قالواالى المثنى بن حارثة الشيباني: إلا ندلك على قرية تأتيها تجار مدائن كسرى وتجار السواد ويجتمع بها في كل سنة من أموال الناس مثل خراج العراق وهذه أيام سوقهم التي يجتمعون فيها فان أنت قدرت على أن تعبر إليهم وهم لا يشعرون أصبت بها مالاً يكون فيه عز للمسلمين وقوة على عدوهم وبينها وبين مدائن كسرى عامة يوم ثم سار بهم فصبحهم في أسواقهم فوضع فيهم السيف فقتل وأخذ الأموال وقال لأصحابه: لا تأخذوا إلا الذهب والفضة ومن المتاع ما يقدر الرجل منكم على حمله على دابته وهرب الناس وتركوا أمتعتهم وأموالهم وملأ المسلمون أيديهم من الصفراء والبيضاء[٢] ويروي عن هذه الحادثة البلاذري حيث يقول: وسار خالد بن الوليد الي الانبار (فيروز- شابور) فتحصّن اهلها، ثم اتاه من دلّه علي سوق بغداد، وهي السوق العتيق الذي كان عند قرن الصراة، فبعث خالد القائد المثنى بن حارثة الشيباني فأغار عليه، فملأ المسلمون ايديهم من الصفراء والبيضاء وما خفّ حمله من المتاع[٣].و قرية سوق بغداد هذه قد درست معالمها وشواخصها التي اشتهرت بها انذاك [٤]. ،ومما ذكر انها المنطقة التي قرر الخليفة المنصور ان تكون موضع مدينته.حيث ذكر ان عند قدوم المنصور اصيب أحد جنود موكبه برمد في عينيه فتخلف بالمدائن، فاخبره الطبيب الذي تولى علاجه، بانه قرأ في كتبهم ان رجلا مقلاصا يبني مدينة بين دجلة والصراة، وسوف يكون لها شأن عظيم.فعندما رجع هذا الجندي، نقل إلى الخليفة النبوءة التي سمعها من الطبيب، فقال الخليفة المنصور:انا والله كنت ادعى مقلاصا، وانا صبي. فامر ببناء مدينته في منطقة قرية بغداد[٥].

المصادر

  1. ^ علي محمد مهدي، التطور الحضري لمنطقة بغداد قديما، ص 7-8.
  2. ^ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد،ج1، ص15.
  3. ^ )البلاذري، فتوح البلدان، ص245.
  4. ^ زيارة ميدانية للمنطقة قام بهاالباحث وليدالصكر عام2001.
  5. ^ ابن الاثير ،الكامل في التاريخ،ج5،ص14.