فيلم 25 ألف خيمة


25 ألف خيمة

فيلم وثائقي "35د" – عربي/إنكليزي– ملون - دفكام – سوريا "مخيم التنف" 2008

تتسلل الكاميرا المحمولة خلسة مرافقة للطفلة آية التي تدخل مخيم التنف خلال رحلة لجوئها الأولى . لتبدأالرواية مع ابن عمها الذي التقاها حال وصولها ،فيتردد صوته واثقا ومنافيا للحقيقة (خمس وعشرون ألف خيمة ) مجيبا عن سؤال بلا معنى (كم خيمة يوجد في المخيم ؟) ليكون فجوة زمنية تعيد ترتيب الرواية من البداية إلى البداية ...! (فكم مرة نبدأمن البداية ؟). في تردد الصدى (خمس وعشرون ألف خيمة ) حكايا لستون عام من اللجوء تنتهي حيثما بدأت في الخيام. حيث يحاول كل من أم وأبي عامر اللذان شهدا النكبة الأولى ،هناك ...! أن يقتسما الطفولة رواية إسطورية لمعرفة الآثار الحقيقية للنكبة ؟ والتي سيكتشفها أبو عامر في نهاية المشهد بمجازه الفلسطيني :(يعني الشغلة كانت مطبوخة وكاملة ...) . يدخل أبو كمال الممثل المسرحي وليد النكبة ليتابع بسرده المسرحي حكاية الستون عام ،التي قضاها الفلسطينيون في العراق .وبتصاعد درامي يدخل كل من أبو عامر وأم عامر ليقاسموا أبو كمال حكاية (حروب بوش) كما تصفها أم عامر ،وماتعرضوا له وما آل بهم المطاف . أم عامر باعت كل أملاكها لترسل ابنها إلى سوريا كي يلوذ بنفسه وأطفاله من الأذى ،لكن وعلى الرغم من دخوله سوريا (بطرق غير شرعية) ،إلا أنه وبعد أن قضى العديد من محاولات الهرب إلى السويد عن طريق تركيا اليونان والتي بائت بالفشل ،أعاده الصهريج ذاته،لكن بطريق مختلفة هذه المرة ،حيث الرجال في الثلج لا في الشمس . أيا كانت طريق صهريج الماء فإن الماء قد نفذت ،وأبو فادي مازال مصرا على أن يسقي عباد الشمس في الصحراء ...؟ أبو فادي الصحفي والناشط السياسي لم يكن التنف أولى محطاته ،فقد خرج بداية إلى مخيم الرويشد على الحدود الأردنية ،ليعود بعد أن أرسلت الحكومة الأردنية كتابا يقضي بابعاده من المخيم .يشهد أبو فادي القتل والدمار مجددا في بغداد ما يدفعه إلى محاولة الفرار ثانية وبطريق مختلفة أيضا ،ألا أن النتيجة ذاتها . جميع هؤلاء ،والآخرون ،ينتظرون ...؟ لكن أحد لايعلم ماذا ،ولما ؟ تتفاوت الإجابات وتشتبك ،لتتحول اللغة إلى عبث يبرر مرور الوقت ،بتكرار الرواية من البداية إلى النهاية ،متكئين على بلاغة شاعرنا الكبير محمود درويش من نص (في حضرة الغياب) ،بمحاولة سينمائية لم تكتمل إلا بفيض قصيدة تعيد الأسماء إلى معانيها والصور إلى دلالاتها . تنبض الحياة مجددا مع ضحكات الطفلة وهطول المطر في المشهد الأخير بعد أن يتكرر الجواب ثانية (خمس وعشرون ألف خيمة) إلحاحا لا ضرورة له سوى الحياة كما نشاء ،وبمحاولة لإضافة عبق من الأمل بأغنية (جاي مطر) للفنان القديرمروان عبادو.

طقم العمل :

سيناريو و إخراج : سامر سلامة – علاء السعدي

إنتاج : سامر سلامة – علاء السعدي

تصوير : سامر سلامة

مونتاج : علاء السعدي

مكساج : منار

مساعد مخرج : عبد الناجي

حوار : خيرية الزبيدي - مايا حلواني

تعليق : منصور السلطي

ترجمة التعليق: سما عبد الحليم – خالد زبيدي

ترجمة : عمر علماني

علاقات عامة : إلسيا إلفينو – خيرية الزبيدي

موسيقى: مروان عبادو

مادة التعليق : من نص "في حضرة الغياب " للشاعر محمود درويش

وصلة الفيلم http://vimeo.com/10347374