فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب

فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب هو كتاب من تأليف الميرزا النوري الطبرسي نقل أحد تلاميذه عنه أنه كان يقول : أخطأت في تسمية الكتاب وكان الأجدر أن يسمى ب‍فصل الخطاب في (عدم تحريف الكتاب) لأني أثبت فيه أن كتاب الإسلام (القرآن الشريف) الموجود بين الدفتين المنتشر في بقاع العالم - وحي آلهي بجميع سوره وآياته وجمله لم يطرأ عليه تغيير أو تبديل ولا زيادة ولا نقصان من لدن جمعه حتى اليوم وقد وصل الينا المجموع الأولي بالتواتر القطعي ولا شك لاحد من الإمامية فيه فبعد ذا امن الانصاف أن يقاس الموصوف بهذه الأوصاف.[١] وتحدث السيد محمد الحسيني الشيرازي في أحد مؤلفاته عن الكاتب فكتب: وقد نقل لي السيد النجفي المرعشي وعالم آخر من علماء العراق إن الحاج النوري كتب كتابه (فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب)، وإنما زيده ونقصه بعض أيادي المستعمرين - في غفلة من المسلمين - وسماه (في تحريف) انتهى [٢] وتعرض الكتاب لتدليس عنوانه من قبل المعادين للشيعة فأضافوا إلى عنوانه كلمة إثبات ليصبح العنوان فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب. وقد ألف تلميذ مؤلف الكتاب المعروف بآقا بزرك الطهراني كتابا دافع فيه عن أستاذه النوري وقال ما معناه أن الناس فهمت كتابه "فصل الخطاب في تحريف الكتاب" على نحو خاطئ، مثبتا فيه سلامة القرآن الحكيم، وحمل كتابه اسم "النقد اللطيف في نفي التحريف عن القرآن الشريف".

المصادر

  1. ^ مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 1 - هامش ص 49 – 5
  2. ^ حول السنة المطهرة صفحة 71 -السيد محمد الحسيني الشيرازي
  • فی الذريعة إلى تصانيف الشيعة؛ العلامة الشيخ آقابزرگ الطهراني یقول : و كان ذلك بعد طبع فصل الخطاب و نشره فكان شيخنا يقول : لا أرضى عمن يطالع فصل الخطاب و يترك النظر إلى تلك الرسالة . ذكر في أول الرسالة الجوابية ما معناه : أن الاعتراض مبني على المغالطة في لفظ التحريف ، فإنه ليس مرادي من التحريف التغيير و التبديل ، بل خصوص الإسقاط لبعض المنزل المحفوظ عند اهله ، و ليس مرادي من الكتاب القرآن الموجود بين الدفتين ، فإنه باق على الحالة التي وضع بين الدفتين في عصر عثمان ، لم يلحقه زيادة و لا نقصان ، بل المراد الكتاب الإلهي المنزل . و سمعت عنه شفاها يقول : إني أثبت في هذا الكتاب أن هذا الموجود المجموع بين الدفتين كذلك باق على ما كان عليه في أول جمعه كذلك في عصر عثمان ، و لم يطرء عليه تغيير و تبديل كما وقع على سائر الكتب السماوية ، فكان حريا بأن يسمى فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب فتسميته بهذا الاسم الذي يحمله الناس على خلاف مرادي ، خطأ في التسمية ، لكني لم أرد ما يحملوه عليه ، بل مرادي إسقاط بعض الوحى المنزل الإلهي ، و إن شئت قلت اسمه القول الفاصل في إسقاط بعض الوحى النازل.

fa:حسین بن محمد تقی نوری