فصل أو تقسيم الأدوار حسب النوع

فصل أو تقسيم الأدوار حسب النوع (بالإنجليزية: Segregated Conjugal Roles) الأدوار المنفصلة أو المقسمة حسب النوع هى تلك الحالات التى يكون فيها للزوج مهام واضحة تماما فى اختلافها عن مهام الزوجة، كما يكون لكل منهما عدد من الاهتمامات والأنشطة المنفصلة عن الآخر. الأدوار الزوجية هي المسؤوليات الأسرية والمنزلية للشركاء المتعايشين. وفى حالات الزواج التى يكون لكل من الزوجين التزامات وروابط اجتماعية منفصلة عن الآخر تكون العلافة الزوجية أقل متانة أيضاً.

الأدوار الزوجية المنفصلة

الأدوار الزوجية المنفصلة هي تلك التي يكون للزوج والزوجة فيها تفريق واضح بين المهام وعدد كبير من المصالح والأنشطة المنفصلة. على سبيل المثال، في الأسرة ذات الأدوار الزوجية المنفصلة، يُتوقع من المرأة أن تهتم بجميع الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، بينما يُتوقع من الرجل العمل خارج المنزل وتوفير الدخل للأسرة. كما أن الزوجان يقضيان أوقات فراغهما بشكل منفصل، مع هوايات وأصدقاء مختلفين.

كانت الأدوار الزوجية المنفصلة أكثر شيوعًا في الماضي، خاصة في أوائل القرن العشرين. لقد تأثروا أيضًا بالطبقة الاجتماعية: غالبًا ما كان على نساء الطبقة العاملة العمل خارج المنزل بالإضافة إلى القيام بالواجبات المنزلية، بينما يمكن لنساء الطبقة الوسطى البقاء في المنزل. كما ارتبطت الأدوار الزوجية المنفصلة بالهيمنة الذكورية: يتمتع الرجال بسلطة وسلطة اتخاذ القرار أكثر من النساء في شؤون الأسرة.

تغير الأدوار الزوجية المنفصلة بمرور الوقت

تراجعت الأدوار الزوجية المنفصلة بمرور الوقت بسبب التغيرات الاجتماعية المختلفة. بعض هذه التغييرات تشمل:

  • صعود الحركة النسوية وحركات حقوق المرأة التي تحدت الأعراف التقليدية الخاصة بالنوع الاجتماعي ودعت إلى مزيد من المساواة بين الرجل والمرأة.
  • زيادة تعليم الإناث وفرص العمل التي مكنتها من ممارسة المهن وزيادة استقلالها المالي.
  • تطوير تقنيات جديدة قللت من حجم العمل المنزلي وسهلت على الرجل المشاركة في الأعمال المنزلية.
  • ظهور أشكال أسرية جديدة مثل المعاشرة والطلاق والزواج مرة أخرى والأبوة الواحدة والشراكات بين نفس الجنس التي تنوع الهياكل والعلاقات الأسرية.

نتيجة لهذه التغييرات، أصبح لدى العديد من الأزواج اليوم أدوار زوجية مشتركة أو متناسقة أكثر، حيث يتشاركون الواجبات المنزلية بشكل أكثر مساواة ولديهم اهتمامات وأنشطة أكثر تشابهًا. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الأدوار الزوجية المنفصلة قد اختفت تمامًا. قد لا يزال بعض الأزواج يفضلون أو يمارسون الأدوار الزوجية المنفصلة بسبب التفضيلات الشخصية أو القيم الثقافية أو المعتقدات الدينية أو القيود العملية.

رأي علماء الاجتماع في الفصل بين الأدوار الزوجية

لدى علماء الاجتماع وجهات نظر مختلفة حول الأدوار الزوجية المنفصلة. يرى بعض علماء الاجتماع أنها مصدر للصراع وعدم المساواة بين الرجل والمرأة. يجادلون بأن الأدوار الزوجية المنفصلة تعزز القواعد الأبوية التي تضطهد المرأة وتحد من خياراتها. كما يشيرون إلى أن الأدوار الزوجية المنفصلة قد تؤدي إلى عدم الرضا الزوجي أو عدم الاستقرار بسبب نقص التواصل أو العلاقة الحميمة بين الشركاء.

يرى علماء الاجتماع الآخرون أنهم مصدر للاستقرار والوئام بين الرجال والنساء. يجادلون بأن الأدوار الزوجية المنفصلة تعكس الاختلافات الطبيعية بين الرجال والمرأة التي تكمل بعضها البعض. كما يقترحون أن يفصلوا قد تؤدي الأدوار الزوجية إلى تعزيز الرضا الزوجي أو الاستمرارية بسبب توقعات الدور الواضحة والاحترام المتبادل بين الشركاء.