فريز ياكوب فريدريش
فرايز ياكوب فريدريش (بالألمانية: Jakob Friedrich Fries) (و. 1773 – 1843 م) هو فيلسوف، وفيزيائي، ورياضياتي، وأستاذ جامعي من ألمانيا . ولد في باربي (مدينة). وكان عضواً في الأكاديمية البروسية للعلوم . توفي في ينا، عن عمر يناهز 70 عاماً.
مناصب وهيئات
أدار جامعة هايدلبرغ، وجامعة ينا.
فريس
فيلسوف الماني من أنصار نقدية كنت ضد مثالية فشته وشلنج وهيجل٠
ولد في باربي 82٣٧ (إقليم سكسونيا في المانيا) في ١٧٧٣/٨٧٢٣، وتعلم في الأكاديمية المورافية في تيسكي، ما جعله يتأثربنزعة التقوى التي نادى بهاالإخوة الموراقيون، وعنفي خصوصاً بالرياضيات، والعلوم الطبيعية، كما ذرس فلسفة كنت بحسب تفسيررينهولد لها. وفي سنة ١٧٩٥ سافر إلى ليبتسجحيثدرس على يدي ارنست بلتنر Plattner . وتابع، منذ سنة ١٧٩٧ دراساته للرياضيات والفيزياء في يينا، حيث حضر ايضاً محاضرات فشته، وقد قال عن نفسه : كنت أستمع إلى محاضرات فشته، وأكتب مذكرات، ثم اهرع إلى البيت واكتب ردوداً عليها» ٠ وهذه الردود قد أدمجت في كتاباته التي هاجم فيها مثالية فشته وشلنج وهيجل.
وبعد اتمام دراسته في ينا، صارمربياً لأولادفي سويسره؛ ثم عاد إلى يينا في سنة ١٨٠١ حيث عين مدرسا في جامعتها، وحصل على الدكتوراه المؤهلة للتدريس برسالة عن العيان العقلي. واستطارت شهرته لما أصدرفي سنة ١٨٠٣ (في ليبتسج) رسالةهجومية بعنوان: «رينهولد وفشته وشلنج». وانتقل إلى هيدلبرج أستاذا للفلسفة والرياضيات في سنة ١٨٠٥؛ وفي نفس السنة أصدر كتابه « العلم والإيمان والتنبوء» (يينا سنة ١٨٠٥) وهوعرض سهل لمذهبه في الواقع. وفي العامين التاليين ١٨٠٦ - ١٨٠٧ اصدرمؤلفه الرئيسي بعنوان: انقد جديدللعقل» في ثلاثة أجزاء، وفيه حاول تصحيح نقد كنت للعقلين النظري والعملي، وعرض فيه برنامج^للاستبطان النفسافي.
ثم عاد في سنة ١٨١٦ أستاذاً للفلسفة النظرية في
مرير
جامعة يينا. ونشر في سنة ١٨١٨ (في هيدلبرج) كتابه: «الأخلاق،، وفيه أكد الحرية الفردية والمساواة السياسية بوصفهما نتيجتين ضروريتينلمذهب كنت في احترام الشخصية الإنسانية. وفي رسائله ومحاضراته في الاجتماعات الطلابية كان يدعو إلى قيام حكومة دستورية نيابية، ويهاجم النزعة المحافظة التي كانت تعتنقها الجماعات الطلابية السرية، كما كان ينادي بتوحيد المانيا. وبلغ هذا النشاط اوجه في احتفال فارتبورج Wartburg الذي اقيم في ١٨ أكتوبر سنة ١٨١٧، وكان مظاهرة سياسية قام بها الطلاب الأحرار، وأحرقوا فيها الكتب «الرجعية» - فجر عليه هذا التصرف غضب الحكومتين النمساوية والبروسية، ودفع هيجل إلى السخرية منه ووصفه بأنه «زعيم جماعات السطحية والتفاهة»؛ وهاجم هيجل ايضاً الخطبة التي القاها فريس في ذلك الاحتفال فقال عنه انه زبدة التفكير الضحل». ولما انتصرت المعارضة المحافظة، وتسلطت على الملك كارل وأوجست، بدأت حركة قمع للأحرار، وكان فريس من ضحاياها، فأوقف عن عمله أستاذا في جامعة ينا.
لكنه اعيد إلى منصبه هذا في سنة ١٨٢٤ وعاد استاذاً للعلوم في سنة ١٨٢٤ والفلسفة في سنة ١٨٢٥ واستمر في منصبه حتى وفاته في يينا في ١٨٤٣/٨٧١٠ . وفي هذه الفترة الف الكتب التالية : «فلسفة الطبيعة الرياضية» (هيدلبرج سنة ١٨٢٢)، مذهب الميتافيزيقا» (هيدلبرج سنة ١٨٢٤) «متن مدرسي في الأنثروبولوجيا النفسية» (في مجلدين سنة ١٨٢٠ ، سنة ١٨٢١ في يينا)، واتارخ الفلسفة» (في جزتين، هله، سنة١٨٣٧-سنة١٨٤٠.
فلفته
ميز فريس بين ثلاتة مواقف من الواقع هي: المعرفة، الإيمان، اتبو« ahndung. إننا نعرف الأشياء كمظاهر تبدو للحساسية الإنسانية والفهم الإنسافي. لكننا نؤمن بواقعية عالم من الفاعلين الأخلاقيين الحقيقيين الخاضعين لقوانين أخلاقية سرمدية.لكنذهننا يدرك هذا العالم سلبيا بوصفه تحديدا للعالم التجريبي، من خلال افكار العقل. وعن طريق التنبوء (أو الاستشعار) وهوشعور نزيه محض قريب من الشعور بالجميل والسامي نتحقق ان عالم المظاهر والعالم الواقعي الحقيقي ليسا عالمين منفصلين، بل هما عالم واحد، وأن الأول تجل للثاني - إنه اسقاط متناه للامتناهي في المتناهي.
لكنه بعد أن سار هكذا في إثر كنت حول نقد كنت
المتعالي للمعرفة إلى بحث نفسافي، إلى عملية استبطان ذاتي شاي. ذلك أنه وجد عدم اتفاق منطقي ودوراً فاسداً في محاولة كنت تحقيق المقولات وإثبات مبادىء الذهن بإحالتها إلى ,إمكان التجربة، إذ لو كانت هذه مبادى، حقاً، فلا حاجة بها إلى برهان، وأي برهان يساق لن يكون كافياً. ويرى فريس ان كنت وقع فريسة دعوى قديمة للعقلية، هي أن كل شيء يمكن ان يبرهن عليه وكل الحقائق يمكن ان ترن إلى مبدأ واحد، هوعند كنت: فكرة التجربة الممكنة.
ولبلوغ المبادىء الميتافيزيقية لا بد من عملية استبطان ذاتي، لأن هذه المبادى«تكمن اغاملفة وترة؛ في اعماق العقل البشري. وشبه هذا الاستبطان الذاقي في الميتافيزيقا بالتجريب في الفزياء . ولهذا يرى فريس ان كنت أساء فهم وظيفة الفلسفة النقدية والأحكام الخاصة جها، لأنه بينما الحقائق التي تسعى الفلسفة النقدية إلى الكشف عنها هي غير تجريبية وهي ضرورية، فإن النقد نفسه تجريبي وفابل للخطا.
ويميز فريس ثلائة أنواع من البرهان:
١ - البرهان، او رد معرفة مباشرة إلى عيان (محض أو تجربي)
٢ - الدليل، او رد معرفة مباشرة إلى معرفة أخرى مباشرة.
٣ - الاستنباط، أو القيام بتحليل ارتدادي يرجع بمعرفة معينة إلى اصلها في المعرفة الميتافيزيقية المباشرة.
وفي نظريته في الطبيعة هاجم تنازلات كنت للنزعة الغاثية، وقال بوجود الية محضة في احداث الطبيعة، بل وفي أمور الحياة والعلوم البيولوجية.
وفي دراساته النفسية مضى إلى البحث في الظواهر النفسية المرضية. واكذ التفرقة بين ما هو موروث وما هو مكتسب في احوال النفس. وقرر وجود أساس فسيولوجي للأمراض العقلية والنفسية.
ومن تلاميذه المباشرين ينبغي أن نذكر!اع٤.٤٨0 (١٨١٢ - ١٨٥٩) الذي دافع عن تفسير فريس النفساني لفلسفة كنت. وقد أصدر في سنة ١٨٤٧ مجلة دورية بعنوان : ,أبحاث مدرسة فريس» استمرت عامين وكانت تهدف إلى نشر أبحاث في الفلسفة ذات نزعة علمية ونقدية. ثم قامت حركة إحياء لذهب فريس قبيل الحرب العالمية الأولى وبعدها مباشرة، قام بها ليونرد نلسون في جتنجن ( - نلون).
مؤلفاته
- System der Metaphysik, 1824.
' Philosophische Rechts Lehre und Kritik aller 051م-tiven Gesetzgebung, 1803; Neudruck, 1914.
- System der 1111050011 215 evidenter Wissenschaft, 1804.
- ٦٧٧15520, Glauben und Ahndung, 1805: Neudruck, 1905
- Neue 002[ anthropologische kritik der Vernunft, 3 Bde, 1807
- System der Logik, 1811; Neudruck, 1914.
- Handbuch der psychischen Anthropologie, 2 Bde, 1821.
- Mathematische Naturphilosophie, 1822.
- Geschichte der Philosophie, 2 Bde, 1837-40.
- Politik oder Philosophische Staatslehre, 1848.