فرض النجاح

فرض النجاح (بالإنجليزية: Success Proposition) ذهب جورج هومانز، فى صياغته لنظريته فى التبادل السلوكى (انظر كتابه: المسلوك الاجتماعى: أشكاله الأساسية، 1974)، إلى أن الأبنية الاجتماعية يمكن تحليلها باعتبارها مجموعة من المبادلات الاجتماعية بين الأفراد، يتبادلون فيها سلعا مادية و لامادية وفقا لخمسة مبادئ مترابطة ومتداخلة (أو القضايا الفرضية = الفروض)، وهى مستمدة فى معظمها من نظريات سكنر Skinner فى علم النفس.

وتشير تلك الفروض إلى أنه "بالنسبة لكافة الأفعال الصادرة عن الأفراد، كلما ازدادت مكافأة الفرد على فعل معين، كلما زاد احتمال أن يأتى ذلك الفرد هذا الفعل مستقبلا (وهو ما يعرف بفرض النجاح). "اذا كان ظهور مثير معين، أوعدة مثيرات، قد أدت فى الماضى إلى إثابه الفرد عن الفعل الذى أتاه، فكلما أزداد الشبه بين المثير الراهن وذلك المثير السابق، كلما زاد احتمال أن يؤدى الفرد الآن نفس ذلك الفعل الذى أداه فى المرة السابقة، أو فعلاً شبيها به" (وهو مايعرف بفرض المثير). "كلما كانت ثمرة فعل معين مهمة عند الفرد، كلما زاد احتمال أن يؤدى الفرد ذلك الفعل" (فرض القيمة). "كلما ازداد عدد المرات التى حصل فيها الفرد على مكافآت خاصة فى الماضى القريب، كلما قلت مستقبلا قيمة أى مكافاة يحصل عليها الفرد من ذلك النوع". (وهو مايعرف بفرض الحرمان والاشباع). وأخيرا: "عندما لا يتلقى الفعل الصادر عن الفرد الإثابة التى كان الفرد يتوقعها، أو وقعت عليه عقوبة لم يكن يتوقعها، فسوف يصيبه الغضب، ويزداد احتمال ممارسته للسلوك العدوانى، وتصبح آثار هذا السلوك أكثر أهمية بالنسبة له...... وعندما يتعرض الفعل الذى يأتيه الفرد لمكافأة متوقعة، وبالذات عندما يتعرض لمكافأة أكثر مما كان يتوقعه، أو لم يتلق عنه العقاب الذى كان يتوقعه، فإنه سوف يسعد بذلك، ويزداد احتمال أن يمارس سلوكا مقبولا، وتصبح آثار مثل هذا السلوك مهمة بالنسبة له" (وهو ما يعرف بفرض قبول العدوان).

انظر أيضاً