فرضية التكامل
فرضية التكامل (بالإنجليزية: Complementarity hypothesis) يتضمن التراث العلمى الذى تناول موضوع تكوين الجماعات الصغيرة فرضين أساسيين عن عوامل التجاذب بين الأفراد. الفرض الأول هو التماثل، حيث بتجمع الناس معاً بسبب أوجه الشبه فى سماتهم الشخصية (مثل الاتجاهات، والسن، والمصالح وما إلى ذلك). وتشايع هذا الرأى دراسة تيودور نيوكمب عن تكوين الصداقة بين الطلاب الجامعيين (وذلك فى كتابه: عملية التعارف، الصادر عام 1961)
ويذهب الفرض الثانى إلى أن التقارب بين الأفراد يرتكز على تكامل السمات بين الأفراد. وهكذا يذهب روبرت فرانسيس وينش - مثلا - فى دراسته على المتزوجين (بعنوان الاختيار للزواج: دراسة عن الاحتياجات المتكاملة، الصادر عام 1958) إلى أن بعض "الاحتياجات الاجتماعية" (مثل الخضوع، والعدوانية، والاستعراض الجنسي) يجب أن تكون سمات متكاملة وليست متماثلة بين الزوجين حتى تنجح العلاقة الزوجية. فعندما تنخفض سمة معينة لدى أحد الزوجين، يجب أن تكون نفس السمة مرتفعة لدى الطرف الآخر. بل يفضل - علاوة على ذلك - أن يكون ثمة ارتباطات بين مجموعات معينة من السمات، كأن يتميز أحد الطرفين بدرجة عالية من الخضوع، عندما يتميز الطرف الآخر بدرجة عالية من السيطرة. وقد خضعت تلك الفرضية لبعض التعديلات فيما بعد، والتى وضعت فى اعتبارها متغيرات إضافية (مثل الإشباع المتبادل للاحتياجات الاجتماعية، والسياق الاجتماعى للعلاقات بين الزوجين).