فرديناند كريستيان باور
فرديناند كريستيان باور (باللاتينية Ferdinand Christian Baur) ثيولوجي ألماني وقائد مدرسة توبنغن الثيولوجية التي سميت نسبة لجامعة توبنغن. اتبع ديالكتيك هيغل ووضع أدلة بأن مسيحية القرن الثاني كانت مركبة من توجهين مختلفين هما المسيحية اليهودية والمسيحية البولصية. في النقد العالي اقترح تاريخا متأخرا لرسائل بولس الشخصية.
فلسفته
مؤرخ أديان ولاهوقي من ذوي النزعة العقلية، ومؤسس مدرسة توبنجن الجديدة في اللاهوت ونقد الكتب ألمقدسة، ولد في أشميدن (Shmieden (Wurtemberg في١٧٩٢/٦/٢، و توفى في توبنجن في ٠١٨٦٠/١٢/٢
كان أبوه قسيسا لوترياً ، ودرس في معهد توبنجن،وعمل عد تخرجه قيأ لكنه ما لبث أن انصرف إلى التدري في سنة ١٨١٧، حين عمل مدرسا في معهد t Blaubeuran وكانت باكورة إنتاجه كتاباً بعنوان «الرموز والأساطير» أو الدين الطبيعي في العصر القديم (٣ مجلدات، اشتوتجرت - سنة ١٨٢٢ - ١٨٢٥ ) , وفيه يظهر اهتمامه بتاريخ الأديان وتفسيره تفسيراً عقليأفكان من نتيجة هذا لإنتاج ان دعي أستاذأ لتاريخ الكنيسة والعقائد الدينية في جامعة توبنجن سنة ١٨٢٦ . وهنا أمضى في التدريس بقية حياته، وأنشأ مدرسة من الطلاب وا لباحثين في تاريخ الأديان، برزت منها أسماء شهيرة مثل أدورد اتسلر مؤرخ الفلفة اليونانية العظيم، وأ. اشفيجلرمؤلف تاريخ عام للفلفة وأ. هلجنفلد Hilgenfeld ٨ .
وأصدر مؤلفات عديدة تتناول خصوصا الموضوعات التالية: المانوية، الغنوصية، اللاهوت العقائدي، تاريخ العقيدة امسيحية، تاريخ الكنيسة، النصوص القانونية للعهد الجديد من الكتاب المقدس والوثائق الأولى المتعلقة ببداية امسيحية. وفيها يكشف عن تأثره الكبير بفلسفة هيجل.
ونذكر من هذه المؤلفات ما يلي:
.831ا ,a)DasManichäische Riligionssystem,Tübingen Protestantis- لم1 b) DerGegensatzdes Katholizismus
.1833 ,mus, Tübingen
.1835 ,Die Christliche (1110515, Tübingen (ع لمسا Christliche Platonismus oder Sokrates ٣ى10 (d
1837 ,Christus, Tübingen
,Die Christliche Lehre der Versöhnung.Tübingen (ع
f) DieChistlicheLehrederDreieinigkeitundMenschen-werdungGottes,3 vol. Tübingen, 1841-43.
ع) Paulus der Apostel Jesu Christi, Stuttgart, 1845
h) Lehrbuch der Christlichen Dogmensgschichte, Tübingen, 1847
1) Die Epochen derKirchlischen Geschichtsshreibung, Tubingen 1852- 55 (٦. Auf. H.Hildesheim, 1962).
ن) Die Tübingen Schule und ihre Stellung zur Gegen-wart, Tübingen, 1859.
.)Vorlesungen uber die Christliche Dogmengeschicte,
٧015. Leipzig-1865-7
I) Die Christliche Kirche, 5 Vols. Tübingen, 1855-69.
وفي كتابه الأول، وتحت تأثير اشليرماخر، حدد الدين بأنه شعور باللامتناهي، وان الوحي هوصيرورة مستمرة فيها تدخل ال ساطير.
لكنه في كتبه التالية بدأ يبدي عن تأثيرهيجل في تصوره للعالم عل أل سب الكلمة (اللوغ) الإلهي،وراحيفسر العقائد المسيحية على هذا الأساس فقال في تفير التجد للكلمة الإلهية انه لم يحدث مرة محددة، بل حدث منذ الأزل ان صار الجوهر لإلهي إنساناً وهذه الهوية بين الله والانسان، او بين الطبيعة لإلهية والطبيعة الإنسانية إنما اتخذت في يسوع لمسيح اول شعور لها بذاتها. نم راح يطبق الديالكتيك الهيجلي على مسار تاريخ الأديان، والمسيحية بخاصة وذلك بالانتقال من الموضوعية إلى الذاتية إلى المركب بين كلتيها وهكذا باستمرار، وطبق ذلك على النصوص المسيحية الأولى، فاستبعد عنها ما لا يتفق مع هذا لمنهج ٠ فمثلاً فسر أولية المسيحية هكذا: في إلبداية، بعدصلب المسيح، ظهر اتجاهان متقابلان: الأول ذو نزعة محدودة يمثله القدي بطرس، والآخر ذو نزعة شاملة كلية يمثله القدي بولس الأول رأى أن النجاة تكون بالتمسك بالنواميس والأوامر اللاهوتية وبالتأكيد على الختان، والثاني كان يرى أن الناموس قد انقضى عهده، وأنه لا بد من الاتجاه نحو الوثنيين في العالم الروماني، لتوفير الحرية لمسيحيةلهم. وعن هذا التقابل نشأ المركب synthèse الذي تمثله الكنيسة الكاثوليكية والذي أسهم في إيجاده استشهاد شهداء المسيحية في القرون الثلاثة الأولى. فالكنيسة الكاثوليكية من حيث هي كنيسة تحتوي على العنصر اليهودي المحدود، ومن حيث هي كاثوليكية تحتويعلى لاتجاه العالمي.