فراترية
الفراترية (بالإنجليزية) أو اتحاد العشائر، البطن، النصف: كانت مجموعة تضم مواطنين في بعض الدول المدينة. وجودهم معروف في معظم المدن الأيونية وفي أثينا ويعتقد أنهم كانوا موجودين في أماكن أخرى أيضًا. لا يُعرف أي شيء تقريبًا عن وظائف ومسؤوليات الفراتريات خارج أتيكا (المنطقة المحيطة بأثينا). داخل أثينا، لعبوا دورًا بارزًا في الحياة الاجتماعية والدينية، لا سيما في المهرجان الرئيسي المسمى Apatouria. ولعبوا دورًا مهمًا في تحديد الأهلية للحصول على الجنسية الأثينية وجميع المواطنين (مع استثناءات قليلة جدًا) وكان المواطنون فقط مسجلين في فراتريات. في الأنثروبولوجيا على وجه الخصوص، يتم تطبيق المصطلح أيضًا على مجموعات النسب المماثلة لعشائر متعددة في مجتمعات أخرى.
يعتمد التنظيم الاجتماعى فى كثير من المجتمعات قبل الصناعية على الجماعات القرابية التى تقوم على الانتساب فى خط الذكور أو فى خط الإناث. ولكن هذه الجماعات تعود فترتبط معا وفقاً لأسس غير قرابية مكونة جماعات أكبر، هى التى أسماها (فى بعض الحالات) الأنثروبولوجى مورجان اتحادات العشائر أو البطون. ومن أمثلة هذه الجماعات بعض قبائل الهنود الحمر الأمريكيين وقبائل سكان أستراليا الأصليين. وفى بعض المجتمعات الأخرى تتضمن الجماعات القرابية الكبيرة أو الممتدة العشيرة Clan (التى تكون جماعة انتساب فى خط الأم غالبا) والعشيرة الأبوية gens (جماعة انتساب فى خط الأب). والشائع اليوم أن يطلق اسم اتحاد العشائر أو البطن على أى اتحاد عشائرى تقر العشائر الممكونة له بنوع من العلاقة التى تجمعها. ولذلك نجد فى أغلب الأحوال أن اتحاد العشائر يقوم على مبداً تقسيم العمل أو بعض الوظائف الشعائرية المتميزة. أما النصف (أو الفخذ) فهو عبارة عن انقسام المجتمع إلى نصفين، اعتمادا على أى مبدأ من المبادئ، كاتباع مبدأ التنظيم الثنائى فى المجتمع ككل، وهو يعد شكلا خاصاً من أشكال اتحاد العشائر. ومع ذلك فإن كل هذه المصطلحات تتعرض للتغير والتقلب تبعا لتغير السياق، بحيث باتت تستخدم بمعان مختلفة عن بعضها أشد الاختلاف. ولهذا يتعين على دارسى الجماعات القرابية أن يقبلوا التعايش مع قدر كبير من التباين فى استخدام هذه المصطلحات (التى قد يسئ الباحث اختيارها فى الأصل)، وعليهم أن يتحققوا بكل دقة ويوضحوا التعريفات والاستخدامات الخاصة لكل مصطلح فى الظروف المختلفة.