عين الشعير

كانت تسمى عين بني مغيت في عهد الملك الحسن الأول ملك الدولة المغربية ولأن في عصر الملك محمد الخامس رجعت تسمى بعين الشعير هم خليط من العرب الاشراف السليمانيون القادم جدهم من عين الحوت في الجزائر وسكانها الاصليون هم امازيغ برابره حيث تناسب العرب مع البربر فيها.

وقد ذكر الإدريسي المعروف بالشريف من علماء القرن الثاني عشر الميلادي، مرسى على المحيط الأطلسي ترد عليه مراكب الأندلس يسمّى "مرسى مازيغن" أو مزاغان (كتاب نزهة المشتاق...، للشريف الإدريسي، حقّقه ونقله محمد حاج صادق).

ويقول محمد مختار العرباوي : تؤكد المصادر من يونانية ولاتينية أنّ اسم أمازيغ قديم جدّاً، كان معروفا في العهد الفينيقي، وورد بصيغ متعددة منها "مازيس" والتحريف الطارئ عليها ناجم من ناحية عن صعوبة النطق بكلمة "أمازيغ" في حد ذاتها، وناجم من ناحية ثانية عمّا يوجد بين اللّغات ـ في حالات النقل ـ من اختلاف في أصول الأصوات، وهو أمر يصعب تفاديه لدى تلك الجماعات الأوروبية من إغريق ولاتين وغيرها. ونجد في الأخبار المتفرقة أن "مازيس" كان يطلق على شعب قوي أقلق الرومان كثيراً بثوراته، وتذكر المصادر البيزنطية أنه كان أيضاً يطلق على أهل أفريقية. ومن المعاصرين الذين تعرّضوا لهذا الاسم المؤرّخ شارل أندري جوليان الذي قال: وقد أطلق الاسم على قبائل عديدة قبيل الاحتلال الروماني. ويضيف عالم البربريات رسل: والجدير بالملاحظة أننا نعرف من المكتشفات الحديثة أن اللوبيين كانوا يطلقون على أنفسهم اسم "أمازيغ" المعروف عند اللاتينيين بـ Mazax، فاسم "أمازيغ" اسم حقيقي كان شائعاً في العهدين الفينيقي والروماني.

(محمد مختار العرباوي، في مواجهة النزعة البربريّة وأخطارها الانقساميّة، دراسة ـ من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق – 2005).

لكن تعميم اسم أمازيغ على جميع قبائل البربر أمر مستحدث. ويواصل العرباوي، وهو من المدافعين على الانتماء العربي للبربر: لايوجد في الوثائق المصرية الفرعونية من أقدمها إلي أحدثها أي تسمية كانت تطلق من قبل المصريين علي عموم القبائل البربرية، بل كانوا يسمون كل قبيلة أو مجموعة بالاسم الذي عرفت به، وهي ليست كثيرة وأهمها أربعة، أذكرها فيما يلي علي التوالي بحسب أقدميتها التاريخية وظهورها في الوثائق المصرية.

  • التحنو: المسجل ظهورهم في الثلث الأخير من الألف الرابعة قبل الميلاد. ظل اسمهم يتردد في الوثائق المصرية حتى عهد رمسيس الثالث (1198 ق.م. -1166) مؤسس الأسرة العشرين. يتميزون ببشرتهم السمراء ويعيشون غرب مصر من ناحية الدلتا.
  • التمحو: المسجل ظهورهم في منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد، في عهد الأسرة السادسة (2434 ق.م. -2242). والتمحو من ذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعر الضارب إلي الشقرة يعيشون أيضا إلي الغرب من مصر من الناحية الجنوبية، ويبدو أن لهم امتدادا داخل الواحات الليبية.
  • الليبو: أول ظهور لهم عرف إلي حد الآن كان في عهد الملك رمسيس الثاني (1298¬- 1232 ق.م) من الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة، وفي نصوص الملك مرنبتاح حوالي (1227 ق.م) الذي صد هجمة قوية علي الدلتا تزعمتها قبيلة الليبو تحت إمرة قائدها مرابي بن دد بمشاركة القهق والمشواش، وهما قبيلتين بربريتين، وبتحالف مع شعوب البحر. ومن هذا التاريخ لمع اسم الليبو. وتشير تحريات الباحثين أنهم كانوا منتشرين غرب مواقع التحنو في منطقة برقة الحالية بليبيا. وقد أطلق قدماء المصريين وفراعنة مصر على قبائل البربر التي تقطن غرب مصر اسم الليبيين. وعندما آلت المنطقة إلى الإغريقين، أطلقوا هذا الاسم على كل شمال أفريقيا إلى الغرب من مصر. وقد استعمل أيضا هذا الاسم المؤرخ هيرودوت الذي زار ليبيا، وذلك في بداية النصف الثاني من القرن الخامس ق م.
  • المشواش: تشير أقدم المعلومات المتوافرة حولهم إلي حد الآن أن اسمهم ورد لأول مرة علي جزء من آنية فخارية من قصر الملك أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشرة حيث جاء في الشطر الأول ما يدل علي وصول أواني تحتوي علي دهن طازج من أبقار المشواش. كما ورد اسمهم في نصوص رمسيس الثاني الذي استخدمهم مع القهق والشردن في جيشه وكذلك ورد في نصوص مرنبتاح... وظهر اسمهم بشكل بارز في نصوص رمسيس الثالث (1198 ¬1166 ق.م) مؤسس الأسرة العشرين الذي أحبط هجمتين قويتين، الأولي في العام الخامس من حكمه تضم القبائل البربرية: الليبو، والسبد، بتحالف أيضا مع شعوب البحر، والثانية في العام الحادي عشر بزعامة قبيلة المشواش هذه المرة، وبمشاركة عدة قبائل منها: الليبو، والأسبت والقايقش والشيت، والهسا، والبقن... وكانت مناطق هذه القبيلة الحيوية حسب تحريات الباحثين توجد إلي الغرب من الليبو. ويقال إن انتشارهم يمتد غربا إلي الجنوب التونسي الحالي. (أنظر محمد المختار العرباوي، مجلة الآداب المصرية).

هذا التقسيم طبعا الذي سرده الغرباوي لا يشمل إلا القبائل الأمازيغية التي وصلت إلى مصر، وتستثني بربر غرب شمال إفريقيا. ونذكرهم على التوالي:

  • الجيتول
  • المور: كما سمي أمازيغ الجزء الغربي بالمور، وهم السكان الذين سكنوا القسم الغربي الشمالي لأفريقيا من طنجة إلى نهر ملوية وجزء من الجزائر عين الحوت تلمسان. ويفسر البعض كلمة المور ككلمة سامية الأصل أصلها هوريم ما يعني الغربي أو الغربيين لدى الساميين، خاصة الفنيقيين، أما البعض الآخر فيرجعها إلى أصل محلي ما يعني أصحاب الأرض. ويعتقد أن اسم موريتانيا اسم اشتق من اسم المور (نقصد مملكة موريتانيا الطنجية خلال حكم الرومان لشمال إفريقيا).

نعم، لقد عرف سكان المغرب الأولون في الفترات التاريخية بأسماء مختلفة: الأمازيغ، البربر، الليبيون، المشواش، النوميديون، الجيتوليون، المور... ويمكن تقسيم المغرب الكبير إلى ثلاث مماليك مع حلول القرن الثالث قبل الميلاد: الموريون في المغرب الأقصى، المازاسيلي غرب الجزائر والماسيلي على طول الشريط الممتد جنوب قسنطينة بالجزائر إلى شواطئ قابس بتونس ثم إلى طرابلس.

ملف:Berber flag.svg بوابة الأمازيغ تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بالأمازيغ.