عين البرج


عين البرج وتسمى سابقاً تيجسيس، تقع المدينة الأثرية تيجسيس [١] بقرية عين البرج 40 كلم شمال غرب ولاية أم البواقي. يحدها شمالا عين عبيد ويحدها شرقا بلدية عين الديس وجبل فم الحليق وغربا مدينة سيقوس الأثرية وجنوبا سهل البحايرة الطويلة. بنيت علي تلة مرتفعة وحصنت بأسوار لحمايتها من الهجمات. مرت عليها العديد من الحضارات القديمة مثل الفينيقية والرومانية والنوميدية الإسلامية.ويعتقد بعض المؤرخين أن تاسيسها كان علي ايدي الفينيقيين مثل المؤرخ بروكوب brocop حيث ذكر أن الحضارة الفينيقية مرت على هذه المنطقة مستندا في قوله هذا على كتابات فينيقية وجدت بها والتي ذكرها المؤرخ البيزنطي بروكوبيوس

وقد اجريت في اواسط الخمسينيات من القرن الماضي في عهد الاحتلال الفرنسي حفريات علي يدي الباحثين-السيدة لانسال والسيد باثيار- شملت الباب الرئيسي والجهة الخلفية من القلعة ولكن للاسف تهدمت كل الحفريات بسبب العوامل البشرية والطبيعية وليس ببعيد عن القلعة يوجد قبر علي تلة صغيرة بالمنطقة المسمات الغولة وقد عثر مؤخرا أحد السكان علي قبر اخر في ممر جبلي المسمى فم الحليق. و قد عثر عمي المكي وهو أحد الباحثين الهواة علي مجموعة اثار رائعة منها ما سلمه إلى السلطات الولائية لولاية ام البواقي(مديرية الثقافة)ومنها ما هو بحوزته مثل صلوج زجاجية مكتوب عليها اسم الجلالة وادوات فخارية وجراحية وعملات تعود إلى الفترة والرومانية والبيزنطية ومن الفترة النوميدية عليها صورة ماسينيسا وأخرى تعود الي حكم الخليفة الفاطمى معد في الفترة الإسلامية.

تتميز المنطقة بتربة خصبة وسهول شاسعة تحيط بها الجبال مما جعلها مستقرا لمختلف الحظارات وهي تمثل أهم الطرق بين إقليم سيرتا (قسنطينة) وتيفاست (تبسة).و تطرقت الدراسات إلى أن المدينة أصبحت تتمتع بنوع من الاستقلالية في القرن الرابع ملادي. تزخر المنطقة باثار هامة وخاصة الرومانية وهذا ما نلاحظه من خلال بقايا الخزف والفخار والقطع النقدية والصنوج والمصابيح الفخارية والنقوش الصخرية والحلزونيات إلى جانب بقايا الاسوار المحيطة بها كما توجد بقايا لبضع حمامات احدها ملكي كما تشير بعض الدراسات والحفريات التي اجريت سنة 1957م من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية انذاك إلى غموض مدخل القلعة وهذا راجع إلى أن هذه الحفريات لم يراعى فيها الجانب العلمي وانما تمت بحثا عن التحف والكنوز ولكن للاسف لم يبقى من هذه الحفريات الا القليل وذلك بسبب الاهمال والعوامل الطبيعية (الحت والتعرية) وخاصة فيضان واد الدخاخنة الذي فتك بالكثير من المعالم إضافة إلى جهل المواطنين لتاريخهم وذلك بتدمير الموقع بالتوسع العمراني وخزان الماء والمزابل مما أدى إلى تخريب شواهد رائعة وهو ما يمثل جريمة بشعة في حق هذه المدينة. إلى جانب كل هذا توجد بعض المقابر الميغالتية (الدولمن) ومنها ما يعرف حاليا بموقع الغولة كما تم مؤخرا اكتشاف ضريح اخر بمسلك جبل فم الحليق شرق المنطقة وللاسف يتواجد هذا الضريح بالقرب من مفرغ القمامة العمومية. كما توجد شواهد تدل على وجود إنسان ما قبل التاريخ من خلال وجود ثلاث مغارات بدائية أو ما يعرف عند السكان بالخلوة وتتواجد في شمال وجنوب وغرب جبل فم الحليق. انتظرونا عن قريب أن شاء الله هدا ثمرة مجهود جماعي للشباب عين البرج الرجالة .... اخوكم هشام ساسي

ملف:Flag and map of Algieria.svg هذه بذرة مقالة عن الجزائر تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.