عمر عبد الله الجاوي

رابط صورة عمر عبد الله الجاوي: [١]


عمر عبد الله الجاوي: أديب وكاتب صحافي وسياسي وطني يساري يمني بارز. ولد في قرية الوهط بمحافظة لحج عام 1938م. تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط (الإعدادي) في مدينة الحوطة - لحج عاصمة سلطنة العبدلي آنذاك. بعد بعد إكماله مرحلة الدراسة المتوسطة عمل مدرساً في مدرسة الوهط لمدة ثلاث سنوات قبل أن يسافر إلى مصر لإكمال الدراسة الثانوية والجامعية.


نشاطه الطالبي:

أثناء دراسته في القاهرة أسهم إسهاما كبيراً وفاعلاً في تأسيس اتحاد الطلبة اليمنيين عام 1956م وانتخب في هيئته الإدارية.

في العام 1958م طرد من مصر مع (22) طالباً آخرين بتهمة الشيوعية، فعاد إلى تعز يكتب في صحيفة (الطليعة) التي كان يصدرها – آنذاك -المرحوم عبد الله باذيب.

في العام 1959م سافر إلى الاتحاد السوفيتي في بعثة دراسية، والتحق بكلية الصحافة في جامعة موسكو. وفي موسكو عمل على تأسيس اتحاد لطلاب اليمن، ونجح مع عدد من زملائه في تأسيسه عام 1966م تحت مسمى (رابطة طلاب اليمن) وانتخب الجاوي رئيساً له. تخرج من جامعة موسكو أواخر عام 1966م حاصلاً على درجة الماجستير في الصحافة.


أدواره الوطنية ونشاطاته

مؤسس وكالة الأنباء اليمنية: عندما عاد إلى اليمن مطلع عام 1967م وعمل لفترة قصيرة مدرساً في المركز الحربي بتعز. وبعد انقلاب 5 نوفمبر 1967م في الشطر الشمالي من اليمن الجمهورية العربية اليمنية، عين الجاوي رئيساً لتحرير صحيفة الثورة - اليمن، وفي ذات الفترة أسس وكالة الأنباء اليمنية وتولى رئاسة تحريرها.

من أبطال حرب السبعين دفاعا عن الجمهورية: عند تعرض العاصمة صنعاء للحصار في حرب السبعين من قبل القوى الملكية (مطلع ديسمبر 1967 – منتصف فبراير 1968) كان له دور فعال في تأسيس حركة المقاومة الشعبية بصنعاء]] أواخر 1967م، وبرز كقائد سياسي وميداني في الحركة التي كان لها الفضل في فك الحصار عن مدينة صنعاء..

شارك في تأسيس حزب العمال والفلاحين عام 1969م، وفي نفس العام عاد إلى الاتحاد السوفيتي لمواصلة دراساته العليا غير أن انشغالاته بالهم الوطني حالت دون إكمال دراسته لنيل الدكتوراه، فعاد إلى عدن عام 1970م لتولي منصب مدير عام إذاعة وتلفزيون عدن.

عام 1971م شارك في تأسيس حزب العمل اليمني.

من مؤسسي اتحاد أدباء اليمن: وفي نفس العام (1971م) قام بدور فاعل ومؤثر في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كأول منظمة وحدوية رغم واقع التشطير السياسي الذي كان قائما وقتذاك. في المؤتمر الأول لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين (1974م) انتخب الجاوي عضواً في أمانته العامة، وتولى مهمة سكرتير النشر والإعلام. أنتخب في المؤتمر الثاني (1980م) أمينا عام لاتحاد الأدباء، وأعيد انتخابه لهذا المنصب في المؤتمرين الثالث والرابع، غير انه رفض إعادة انتخابه لذات المنصب في المؤتمر الخامس والذي عقد في عدن عام 1990م، ليتفرغ لتأسيس حزب التجمع الوحدوي اليمني. وفي أبريل 1972م أصدر من عدن مجلة الحكمة لسان حال اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وتولى رئاسة تحريرها منذ العدد الأول حتى العدد (177) حيث تخلى عن رئاسة التحرير في نوفمبر 1990م.

من محركي عجلة الوحدة: شارك في الحوار الوحدوي بين شطري اليمن على اثر الحرب التي اندلعت بين الشطرين عام 1972م، حيث اختير في اللجنة الدستورية التي وضعت مشروع دستور دولة الوحدة، والذي أنجز بصيغته النهائية في عام 1981م. في نوفمبر 1989م أسس المجلس اليمني للمنظمات المهنية والإبداعية وتولى رئاسته، فقد كان الجاوي يرى أن البداية في تحقيق الوحدة اليمنية تكمن في توحيد المنظمات المهنية والإبداعية، وقد أسهم المجلس في الضغط على السلطتين السياسيتين في شطري الوطن لاتخاذ إجراءات تعجل بتحقيق الوحدة.وبعد اتفاق نوفمبر 1989م بين الشطرين لتحقيق الوحدة أصدر الجاوي مشروع (ميثاق الشرف) والذي وضع من خلاله (15) بنداً حددت أسس تحقيق الوحدة وحرية العمل السياسي والتعددية السياسية.

مؤسس حزب التجمع الوحدوي اليمني: في 3 يناير 1990م أعلن الجاوي عن تأسيس حزب التجمع الوحدوي اليمني وكان من مهامه أثناء مرحلة التأسيس المطالبة بتحقيق الوحدة والضغط على السلطات في الشطرين لعرض دستور دولة الوحدة على المجلسين التشريعيين لإقراره، والبدء في دمج المؤسسات، وإقرار الديمقراطية والتعددية السياسية وضمان حقوق الإنسان وحرياته. انتخب في المؤتمر الأول لحزب التجمع الوحدوي أمينا عاما له وظل كذلك حتى وفاته. أصدر صحيفة "التجمع" في 31 ديسمبر 1990م ورأس تحريرها.

في 10/9/1991م تعرض لمحاولة اغتيال في العاصمة صنعاء، ذهب ضحيتها الشهيد حسن الحريبي من قيادات حزب التجمع، وأصيب الجاوي خلال محاولة الاغتيال بجروح طفيفة.

دوره في محاولة درء الحرب اليمنية – اليمنية: في عام 1993م شارك بفعالية في لجنة الحوار الوطني، وفي صياغة (وثيقة العهد والاتفاق وقعها الرئيس علي عبد الله صالح ونائب الرئيس علي سالم البيض في عمّان)، في محاولة لرأب الصدع بين الفرقاء في دولة الوحدة، وتصدى لكافة المحاولات الهادفة إلى جر البلاد إلى حرب أهلية، ولكن لم يصغ الطرفان لنداءاته. وعند اندلاع حرب صيف 1994م باليمن كان من أبرز المناهضين لهذه الحرب، وتصدى لفكرة إرجاع البلاد إلى حالة التشطير والتجزئة.

خلال السنوات الأخيرة من حياته عانى من مرض عضال في الدماغ توفي على إثره في 23 ديسمبر 1997م، ودفن في مسقط رأسه في قرية الوهط (بين عدن ولحج).


مؤلفاته

1- حصار صنعاء (ريبورتاج صحافي) – 1975م – مطابع صوت العمال – عدن.

2- الزبيري.. شاعر الوطنية – 1972م – مطبعة الجمهورية – عدن.

3- صمت الأصابع (شعر) – 2003م – اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين – صنعاء.

4- الصحافة النقابية في عدن (بحث) – 1976م – مؤسسة 14 أكتوبر –عدن.

في الترجمة:

5- ترجم عن اللغة الروسية كتاب: "سياسة الاستعمار البريطاني في عدن" للباحثة فالكوفا.

المقالات الصحافية:

6- كتب العديد من مقالات الرأي الجريئة، فضلا عن كتابته افتتاحيات متميزة كانت مثيرة للجدل السياسي على امتداد نحو 18 عاما قبل الوحدة اليمنية في مجلة الحكمة لسان حال اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والتي كانت تُطبع في عدن وتوزع في شطري الوطن قبل الوحدة.

وصلات خارجية

[٢] [٣]