علي حسن البلادي البحراني

هو الشيخ علي بن الشيخ حسن بن علي بن سليمان البلادي مولداً و القطيفي مسكناً و مدفناً و هو صاحب كتاب أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين و الذي ساهم في توثيق الكثير من علماء زمانه.

ولادته

ولد الشيخ علي في قرية البلاد القديم عصامة البحرين سابقاً سنة 1274 للهجرة.

اساتذته

  • الشيخ محمد حسين الكاظمي
  • الشيخ محمد طه نجف
  • السيد مرتضى مهدي الكشميري النجفي
  • الشيخ محمود ذهب النجفي
  • الشيخ حسن بن الشيخ مطر الجزائري

مكانته الإجتماعية

كان رحمه الله مطاعاً في قومه مهاباً عند كافة أهل بلاده محترماً عزيزاً يرون فيه الحجة الورع و الزعيم المصلح يأتمرون بأوامره و ينكصون عن إرتكاب ما نهى عنه إذ عرفوه عالماً ربانياً لا يغضب إلا لله و لا يأمر إلا بما أمر الله و لا ينهى إلا عما نهى الله عنه، يمتاز من بين أقرانه بسعة الحلم و قوة الذاكرة و رجاحة العقل و عظم المخافة لله تعالى و الفرق منه و التقوى له حتى حبست الوقوفات عليه و على ذريته من كافة الطبقات.

حياته الأدبية

الشيخ علي أديب و شاعر من الطراز القديم فمن نظر في خطبه و مقدماته لمؤلفاته و تعليقاته عليها و على سائر الكتب وجدها كما ذكرنا و لكن رغم ذالك فالقارئ يجد في قرائتها متعة و لباقة، و المستمع إلى خطبه العيدية يأخذه وقع لفظها و يسيطر عليه ما احتوت عليه من غرر الدر المنثور،و بما فيها من تشويق للإقبال على الآخرة و تخويف من التعرض للدنيا، و أمر بأداء الواجبات و نهي عن ارتكاب المحرمات، أما شعره فلم يكن فيه ثمة تجدد عن شعر أهل القرن الماضي و لكن يمتاز بتأثيره العظيم سيما في الرثائيات، و قد وقف حياته الأدبية على خدمة أهل البيت عليهم السلام و مدائحهم و مراثيهمِِ، و لم يتعرض لسواهم إلا قليلاً.

مؤلفاته

  • أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين
  • جواهر النظوم في معرفة المهيمن القيوم
  • زواهر الزواجر في معرفة الكبائر
  • جامعة الأبواب لمن هم لله خير باب
  • جامعة البيان في رجعة صاحب الزمان
  • رياض الأتقياء الورعين في شرح الأربعين وخاتمة الأربعين
  • الجواهر العزيزة في جواب المسألة الوجيزة
  • الحق الواضح في أحوال العبد الصالح
  • جنات تجري من تحتها الأنهار

وفاته

حزمته يد المنون ليلة الحادي عشر من شهر جمادة الأولى سنة 1340 هجرية لمرض لازمه مدة، فكان صباح وفاته يوماً مشهوداً حيث زحفت في القطيف من أقصاها إلى أدناها نحو عاصمتها القلعة، و خصوصاً أهل قريته القديح فقد خرجوا إلى القلعة نساءاً و رجالاً كباراً و صغاراً شيباً و شباناً حتى الأطفال يتقدمهم موكب العزاء و اللطم و هم بين الآهات و الحسرات كأنهم سكارى و ما هم بسكارى و لكن المصاب شديد ، و الخطب فادح، و يحدثنا بعض من شاهد تشييعه بأنه حتى الآن لم يجري تشييع لأحد من تلك الأطراف كالتشييع الذي جرى له هذا و لم يقتصر وقع المصاب على القطيف فحسب بل سرى ذالك إلى أغلب الأنحاء كالبحرين و الإحساء قد لبستا أبراد الحزن و رفعتا أعلام الخطب و طفق شاعر الإحساء الفذ و بلبلها الغريد الشيخ عبد الكريم الممتن يؤبنه و يرثيه و يؤرخ وفاته بقوله:

بدر السماء لما اختفى *** دجا بأفق الحق ديجور

فانبجست عيني دماعندما *** أرخته (غاب لنا نور)

و أبنه من أهل القطيف صاحب الفضيلةالشيخ فرج الله آل عمران الخطي بمقطوعة حسنة قال أيده الله:

لم أدر أي الراسخين به سرى *** نعش أرضوي أم علي به سرى

عجباً له كيف استطاع لحمل من *** في صدره علم الوصي تصدرا

لو كان عرش الله هذا النعش أم *** لأب الحسين علي أضحى منبرا

قد أوحش الدنيا علي إذ مضى *** منها للعلماء أشجى كدرا

وبه تباشرت الجنان وأهلها *** لما بها ألقي علي عصى السري

ولنا أبان مؤرخوه بأنه *** ما زال فيها باسمها مستبشرا

أنظر أيضاً

المراجع

[١]

  1. ^ أنوار البدري

[١]

  1. ^ موقع الإمام الهادي عليه الصلاة و السلام