علي بيك الكبير
يجب نقل هذا المحتوى مع صفحة علي بك الكبير
هذه الصفحة ليس لها أو لها القليل فقط من الوصلات إلى الصفحات الأخرى. (وسمت منذ يوليو 2009). بإمكانك تحسين المقالة بإضافة وصلات داخلية فيها إلى المقالات الأخرى. من أجل بعض اقتراحات الوصلات بإمكانك استخدام أداة Can We Link It . |
علي بيك الكبير هو من أعلام التاريخ المصري الحديث الذي يُشاد به لنجاحه في استعادة استقلال مصر من الحكم العثماني لمدة أربعة عشر عاما.
- - وُلد علي بيك في منطقة الكوبان شمال القفقاس عام 1727 م ،و حضر إلى مصر وأصبح كاشفا (حاكما إداريا) ثم اميرا للحج عام 1750 م.
- - أصبح رئيسا لديوان الباشا والي مصر ثُم تولّّى منصب شيخ البلد عام 1763 م وعرف منذ ذلك الوقت بعلي بيك الكبير واستطاع قهر جميع اعداءه في الداخل والخارج بمساعدة أحمد بيك الجزار حاكم عكا.
- - طهّر البلاد من اللصوص ومُثيري الفِتن وأبعد القادة والموظفين العثمانيين وقلّل القوات العثمانية في مصر ثم بادر إلى عزل الوالي العثماني المُعّين من قبل السلطان العثماني فارسل السلطان واليا جديدا ومعه فرمان (أمر رسمي) بقتل علي بيك ولكن علي بيك استطاع انتزاع الفرمان منه، وعرضه على الامراء والبكوات المصريين قائلا انه أمر رسمي بقتلهم جميعا ودعاهم لاستعادة استقلال مصر من العثمانيين فايّده الامراء والبكوات وتعاهدوا على الدفاع عن حرية واستقلال مصر.
- - بادر علي بيك الكبير بارسال أمر مكتوب للوالي التركي بمغادرة مصر خلال 48 ساعة فقط وإلاّ تعرض للإعدام وأعلن في جميع أرجاء مصر ان البلاد لم تعد تابعة للدولة العثمانية فكان ذلك بمثابة إعلان استقلال مصر من جديد في عام 1769م (1183 هجري).
- - أرسلت السلطات العثمانية جيشا كبيرا بقيادة والي دمشق لإعادة إخضاع مصر المستقلة فلاقاه الشيخ ظاهر العمر امير عكا الذي اعلن تأييده لعلي بيك واستطاع تشتيت الجيش العثماني وهزيمته عام 1769 م.
- - بعد انتصاره العسكري خفض علي بيك الضرائب ونظّم الحكومة ودواوينها ونظّم التجارة الداخلية والخارجية وبسط الامن في البلاد واخمد ثورة عرب الهوارة عليه بقيادة صهره محمد بيك أبو الذهب. كما ارسل صهره بعد ذلك لفتح اليمن على رأس جيش من 20 ألف مقاتل فاستطاع فتح اليمن وجدة وأحتلّ سواحل البحر الاحمر وجميع شبه جزيرة العرب بما فيها مكة المكرمة فأيّده شريف مكة ولقبه بسلطان مصر وخاقان البحرين وصكّ النقود باسمه في عام 1771م (1185 هجري).
- - ولحماية سوريا من الغزو العثماني ارسل علي بيك صهره محمد بك أبو الذهب بجيش ضمّ30 الف رجل فاحتل معظم بلاد الشام وحاصر دمشق فاستسلمت له 0 إلاّ ان محمد بيك أبو الذهب تآمر ضدّ سيده مع العثمانيين فأغروه بالعمل على إسقاطه ،فعاد إلى القاهرة حوالي 1772م (1186 هجري) ليغادرها علي بيك الكبير في حزن شديد على خيانة صهره قاصدا إلى عكا، حيث استطاع أن يسترجع بعض المدن السورية مرة ثانية.
- - وقدجاءته دعوات لاستعادة الحكم في القاهرة من محمد بيك أبو الذهب فسار على راس جيش صغير من 8 آلاف مقاتل ولاقى قوات أبو الذهب في خان يونس فانتصر علي بيك ولكنّه اُصيب بجروح منعته من القيادة وامتطاء الجواد، وأصابته حمّى شديدة. ووصلت قوات أبو الذهب الرئيسية وهي تساوي أضعاف جيش علي بيك الكبير، فانتصرت عليه وتمّ أسره والدماء تنزف من جروح كثيرة في جسمه، فحمل إلى منزله في القاهرة حيث توفي بعد سبعة ايام في مايو 1773م (15 صفر 1187هجري) لتعود مصر بموته إلى السيادة العثمانية من جديد، بعد أن إستقلّت عنها حوالي أربعة عشر عاماً.
المصادر
- فيصل حبطوش خوت أبزاخ: أعلام الشراكسة، مؤسسة خوست للإعلان، عمان، الأردن (2007)