علاء الدين المدرس

الولادة والنسب

هو المهندس والكاتب علاء الدين شمس الدين المدرس، ولد في قضاء بلدروز في العراق، سنة 1373هـ، الموافق 1954م في السابع من شهر شباط من تلك السنة. وهو الثاني بين اخوته الأشقاء وأختيه، ومنهم أخوه الأكبر د. رعد وهو تدريسي في كلية الشريعة وسعد وعماد وعبد السلام وعبد الرحمن.

يعود لقب عائلته (المدرس) إلى والد جده السيد عبد الفتاح المدرس (الحموي)، الذي كان يدرس الفقه الحنفي في الحضرة القادرية في منتصف القرن التاسع عشر، بينما كان جده السيد محي الدين المدرس أحد علماء محافظة ديالى في النصف الأول للقرن العشرين. ولقد نشأ الكاتب علاء الدين المدرس في عائلة مثقفة فيها الكثير من العلماء والأدباء ومنهم رائد القصة العراقية الكاتب المعروف محمود أحمد السيد المدرس، والأستاذ المفكر الليبرالي عبد الفتاح إبراهيم المدرس، والسيد نجم الدين المدرس. يعود نسب أسرة المدرس إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني البغدادي الحسني، ومن ثم إلى جده الأعلى الامام الحسن بن علي بن أبي طالب، وكانت هذه الأسرة تقطن محلة باب الشيخ في بغداد منذ أكثر من 250 سنة، إليها كانت تسند الخطابة والفقه ونقابة الأشراف التي كانت تتقاسمها مع أسرة النقيب الكيلانية أيضا، فكانت الإدارة بيد آل النقيب والعلم والتدريس بيد آل المدرس، لغاية سنة 1960م التي توفي فيها السيد أحمد عبد الفتاح المدرس آخر علماء آل المدرس في الحضرة القادرية.

دراسته وأعماله

نشأ منذ نعومة اظفاره مع التيار الإسلامي الوسط في العراق. وقدأكمل الكاتب علاد الدين المدرس دراسته الاعدادية في مدينة بعقوبة سنة 1972م، وأنهى دراسته الجامعية في كلية الهندسة في قسم الكهرباء بجامعة بغداد سنة 1976م، وعمل مهندسا ثم مديرا لدائرة الصيانة والخدمات في إحدى منشآت وزارة الصناعة والمعادن في العراق، وأحيل على التقاعد سنة 1992م. وأعتقل من قبل أجهزة الأمن في عهد الرئيس صدام حسين سنة 1995م، ولمدة سبعة أشهر، بسبب اهتمامه بالكتابة والنشر في المجال الإسلامي المعتدل وموقفه السياسي المستقل. تفرغ للبحوث والدراسات التاريخية والقرآنية لمدة خمسة وعشرين عاما، وكتب عشرات المقالات التراثية والإسلامية في مجال الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية في الصحف والمجلات العراقية ومنها مجلة المفكر الإسلامي ومجلة الكوثر وجريدة الرأي وجريدة الفرات والعديد من الصحف العربية.وأصدر بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في سنة 2003م، مجلتين هما مجلة الرقيم ومجلة شناشيل، وطبع له أكثر من خمسة وأربعين مؤلف في بغداد وعمان والدوحة ودمشق وبيروت والقاهرة، في مجال الوحدة والتقريب والاعجاز العلمي وحضارة القرآن. قضى دهراً طويلاً من حياته يدعو إلى الوحدة والتقريب القرآني، وهو تقريب إلى ثقافة وأخلاق القرآن ولا صلة له بالتقريب التقليدي بين المذاهب الإسلامية الذي تبناه بعض أصحاب المصالح للكسب الشخصي أو المذهبي في مصر ولبنان.إذ انه اعتمد منهج دعوة المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم إلى فهم القرآن فهماُ صحيحا معتدلاً لا غلو فيه ولا شطط، ودعوة المسلم إلى اتباع منهجه القويم بدون سب ولا لعن ولا غلو ولا طائفية. وبذلك حول الخلاف الطائفي البغيض إلى مجال واسع للدعوة إلى أخلاق القرآن، تأسيا بمنهج النبي الكريم الذي كان خلقه القرآن، بدل الصراع العقيم والصدام المزمن الذي يدعو اليه بعض المتشددين من المسلمين باسم الدفاع عن الكتاب والسنة. ولذلك شكل منهجه الوسط والاهتمام بتراث الآل والأصحاب الأساس الفكري للكثير من الجمعيات في الخليج وبعض الدول العربية الأخرى، التي تدعو إلى الإسلام الرباني والى افشاء السلام بين المسلمين طوائف وأفرادا، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: لا تدخلوا الجنة حتى ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟.. أفشوا السلام بينكم. وتأكيداً لنهج حفيده الامام جعفر الصادق العلوي البكري الذي قال: اياكم والخصومة في الدين فانها تحدث الشك وتورث النفاق. فيا أخوة الايمان لكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات إلى مرجعكم فينبؤكم بما كنتم تفعلون. فلا تحجروا العقول وتضيقوها على طريق واحد لعلاج الخلاف المذهبي والطائفي، فقد قال عمر الفاروق: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا. وقال الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم في ذم التعصب بكل أصنافه العرقي والطائفي وغيره: دعوها فانها منتنة. فدعوا الشقاق والخلاف والتحزب والتفرق فانه والله شرك ونكوص إلى الجاهلية. قال تعالى: ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب بما لديهم فرحون. يمكن لمن يريد أن يناقش بعض تفاصيل التوجه الذي أدعو له وهو الوسطية والاعتدال والمنهج الوحدوي في علاج الطائفية، ان يراسلني على عنواني في ايميل الياهو وباسم علاء مدرس alamudars مع كامل الاحترام للرؤى التي تختلف معي وأنا أرحب بالنصح والحوار الهادي.

أهم مؤلفاته

• الظاهرة القرآنية والعقل - بغداد - مطبعة العاني - 1986. عمان - 2009م.
• النسب والمصاهرة بين أهل البيت والصحابة ط1. بغداد - 1997م، وط2. عمان - دار الأمل - 2000م.ط3. الدوحة - 1999م ط4. بغداد 2004م ط5.القاهرة - 2006م.
• المؤامرة الكبرى في صدر الإسلام - ط. بغداد 1999م ط. القاهرة 2006م.
• الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة ط. 1999م، ط2. عمان - دار عمار 1999م.
• الأمة الوسط - ط. بغداد - دار الكتب العلمية 1997م، ط2. عمان - دار عمار 1999م.
• مؤتمر النجف (رؤية نقدية معاصرة) - ط. بغداد - 2000م.
• الصراع الصفوي العثماني وأثره في بلورة الطائفية ط.بغداد 2001م.
• الإعجاز العلمي في القرآن والسنة - بغداد - مكتبة الرقيم - 2001م.
• شخصيات قرآنية في عصر التابعين - بغداد - 2002م.
• تحت رماد الحرب العاصفة. (أسرار حرب العراق) - بغداد - 13/ 5/ 2003م.
• برزخ العالم الثالث. صور العذاب في المعتقلات السرية. (مذكرات سجين في مكان سحيق) ط. بغداد 10/ 6/2005م.
• ثقافة الوسط. (مجموعة بحوث في التاريخ والحضارة والتراث). ط. عمان/ عالم الكتب الحديث. 2006م.
• الإسلام العربي - الأنتماء الحضاري والهوية الثقافية في ضوء عروبة القرآن. ط. 2008م.
• عولمة اللغة والتاريخ، لغة آدم ولغة القرآن. ط. دمشق/ عمان 2008م.
• العولمة وأثرها في التربية والمجتمع العربي. عمان 2011م.
• القرآن يقوم وحده.. 33 قصة تروي إسلام نخبة من علماء الغرب وتأثرهم بالقرآن دون وسيط وتزكيتهم لشخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ط.2009م
• الوسطية والاعتدال في التراث والتاريخ الإسلامي. ط. دمشق 2009م.
• تاريخ الأنبياء بين مكة وبيت المقدس. ط. دمشق 2009م.
• صحائف الذهب في نسب أشراف العرب. ط. دمشق 2009م.
• الاعلام القرآني في ظل منهج الوحدة والتقريب. دمشق 2009م.
• مسألة الوحدة والتقريب بين المذهبية السمحة والاستقطاب الطائفي. بغداد 2011م.

- معظم كتب الباحث علاء الدين المدرس منشورة إلكترونياً أيضاً في موقعه الشخصي وفي موقع الكتاب العربي الإلكتروني - بيروت على رابط الإنترنت: [www.ArabiceBook.com] - الموقع الشخصي للباحث على الشابكة (الإنترنت)هو: [www.alamudars.jeeran.com]

العضوية في النقابات والجمعيات

• عضو نقابة المهندسين العراقية منذ سنة 1976م.
• عضو أتحاد المؤرخين العرب منذ سنة 1998م.
• عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق منذ سنة 1999م.
• عضو جمعية الناشرين العراقيين منذ سنة 2001م.
• عضو جمعية التربية وجمعية الآداب الإسلامية في بغداد منذ سنة 2000م.
• عضو جمعية الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية في العراق منذ سنة 2002م.
• عضو مؤسس لجماعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في بغداد سنة 2002م.
• عضو مؤسس لجمعية صناعة الحضارة في بغداد سنة 2004م.
• عضو التجمع الدستوري العراقي في بغداد سنة 2005م.
• عضو مؤسس لجمعية حماية وتحسين البيئة العراقية سنة 2005م.
• عضو في المنتدى العالمي للوسطية في عمان سنة 2007م.
• عضو مؤسس لرابطة البيان العربي (العرب فون) سنة 2009م.