عزة طرابلسي

عزة طرابلسي تخرج من كلية العلوم السياسية في باريس. مارس المحاماة من عام 1934 وحتى عام 1938مـ وبدأ بعد ذلك بالتدريس في جامعة دمشق. في عام 1939, أصبح عزة قاضياً في محكمة الأملاك العقارية. في عام 1947ترك طرابلسي التدريس في جامعة دمشق وعمل لفترة في وزارة المالية كمدير للدخل قبل أن يصبح مديراً لمرفأ اللاذقية في عام 1950.

بعد ذلك بعام، عين طرابلسي مديراً للجمارك وأصبح بعدها معاوناً لوزير المالية. وفي عام 1955، أصبح عزة طرابلسي حاكماً لمصرف سورية المركزي. وعندما قامت الوحدة بين سوريا ومصر عام 1958، عزل عزة من منصبه. عارض طرابلسي سياسة جكومة عبد الناصر المالية التي أضنت البلاد وأيد حركة الانفصال التي أطاحت بحكومة الوحدة عام 1961.

وعندما أراد الرئيس ناظم القدسي تسليم السلطة المالية لمحايد، أوكل إلى طرابلسي إعادة تهيئة الاقتصاد في البلاد. وبذلك عين طرابلسي عام 1962 كوزير للاقتصاد الوطني في حكومة رئيس الوزراء خالد العظم. وفي شباط من عام 1963، أصبح طرابلسي وزيراً للمالية أيضاً. وقد عزم طرابلسي على إعادة تهيئة قطاع سوريا الصناعي المضطرب الذي أممه الرئيس جمال عبد الناصر في محاولة لإعادة توزيع الثروة في البلاد.

وضع طرابلسي عدة قوانين لمحو الطابع الاشتراكي الذي صبغت به سورية خلال سنوات الوحدة. وقد اقترح إعادة ملكية المصانع والأملاك المؤممة إلى مالكيها الأصليين وتعويض أصحاب الأراضي والمصانع عن خسارتهم المادية في سنوات الوحدة. وقد قوبل القرار بالترحيب من قبل أصحاب المصانع والتجار الذين اعلن بعضهم إفلاسه خلال سنين الوحدة.

ورغم ديناميكية الخطة وعمليتها لم توضع الخطة قيد التنفيذ، وفي عام 1963 تسلم حزب البعث السلطة في البلاد وأسس نظاماً اشتراكياً فيها يعتمد على نموذج عبد الناصر في مصر. وبذلك عزل كل من العظم وطرابلسي ونفيا إلى لبنان. استقر طرابلسي في بيروت وأصبح مديراً عاماً لمصرف بلوم. ألف عدة كتب من تاريخ نفيه وحتى وفاته في عام 2000. وتضمنت أعماله "الزراعة في سوريا" بالفرنسية، و"دراسات المالية العامة " بالاشتراك مع الوزير السوري السابق عواد بركات، شمل فيه نظرته السياسية والاقتصادية في سورية.

المصادر