عبد الله الزايد

عبد الله الزائد هو ريادة صحافية متميزة ليس في البحرين فقط بل في كل منطقة الخليج العربي بإصداره جريدة البحرين أول صحيفة ليس في البحرين وحسب بل هي الأولى في الخليج العربي وكان ذلك في عام 1939م.

نشئته

ولد الزائد عام 1894م بمدينة المحرق وتلقى تعليماً متواضعاً في صغره، لكن هذا لم يمنع ظهور نبوغه المبكر في الشعر والكتابة الأدبية التي تولع بها حتى آخر أيام حياته. استفاد الزائد من رحلاته إلى الهند للتجارة باللؤلؤ، فأطلع على أحدث الكتب والجرائد وعقد الكثير من الصداقات مع رجالات الخليج والجزيرة العربية الذين كانوا آنذاك يزورون بلاد العند.

حياته العملية

في عام 1920م قام الزائد ومعه مجموعة من أدباء ومثقفي البحرين بتأسيس النادي الأدبي بالمحرق. ونظّم النادي، رغم عمره القصير، الكثير من الأنشطة والفعاليات والاحتفالات وصارت له سمعه خليجية وعربية مرموقة. وبعد نشاط أدبي وثقافي ملحوظ، واشتراك فعّال في العمل الوطني، وجد الزائد أن أفضل ما يقدمه للبحرين وأهلها هو إنشاء جريدة تكون مهمتها التنوير والإصلاح في جميع المجالات. ولم يتسرع في المشروع، ففي البداية باع جزءاً كبيراً من اللؤلؤ الذي يمتلكه، واشترى مطبعة حديثة من ألمانيا، ثم بدأ العمل في المطبعة في منتصف الثلاثينيات.

في مارس من عام 1939م أصدر جريدة البحرين، فلاقت فور صدورها ترحيباً غير مسبوق من قبل المثقفين في البلاد والمنطقة. ومع الأعداد الأولى صارت الجريدة المتنفس الوحيد لمثقفي وأدباء البحرين لنشر إبداعاتهم. وقد واجهت الجريدة صعوبات هائلة، فبجانب اندلاع الحرب العالمية الثانية، لاحقت الرجل صعوبات مالية ثم أزمة شح الورق وغيرها، حتى اضطر الزائد الذي كان المحرر الوحيد فيها أن يقفلها في بداية عام 1944م.

وفاته

وتوفي الزائد في عام 1945م وهو لم يزل شاباً في مقتبل العمر.