عبد الفتاح مصطفى (شاعر)

عبد الفتاح مصطفى شاعر غنائي معروف، ولد في القاهرة عام 1924م، تخرج من كلية الحقوق، ونال دبلوماً في الشريعة الإسلامية. في الأربعينيات بدأ مشواره في كتابة الأغاني وغنى له عبد الوهاب، ثم غنى له الكثير من المطربين، في الخمسينيات صار من كتاب المسلسلات والبرامج بالإذاعة.

في أواخر الخمسينيات غنت له أم كلثوم بعض الأغاني الوطنية، ثم غنت له أغاني عاطفية ودينية، ومن أشهر أعماله لأم كلثوم.

  • لسه فاكر * رياض السنباطي 1960
  • التوبة * رياض السنباطي 1962
  • ليلي ونهاري * رياض السنباطي1962
  • أقول لك إيه * رياض السنباطي1963
  • يا سلام على الأمة * محمد الموجي 1965
  • طوف وشوف * رياض السنباطي 1967
  • إنا فدائيون * بليغ حمدي 1967

في السبعينيات إتخذ الشاعر إتجاهاً صوفياً في قصائده فنظم الأغاني الدينية لعبد الحليم، كما كتب العديد من الأناشيد لكبار المنشدين أمثال الشيخ سيد النقشبندي.

كما حصل الشاعر عبد الفتاح مصطفى على جائزة احسن سيناريو وحوار واغانى عن مسلسل (محمد رسول الله) كما قدم سيناريو وحوار واغانى فيلم(الشيماء) واللذى غنته سعاد محمد كما قدم العديد من الاعمال الاذاعيه منها ما زال يعرض بنجاح (عوف الاصيل -مرزوق -الشاطرحسن - شمس الاصيل- عذراءالربيع- البيرق النبوى) حصل الشاعرعبدالفتاح مصطفى على جائزه نجيب محفوظ للادب في 15-11-2008

توفي عبد الفتاح مصطفى عام 1984م

حول عبد الفتاح مصطفى

عندما حدثت ثورة يوليو 52 19فى مصر قامت معها ثورة في الفنون خاصة مع دخول الاعلام في تطورت كبيرة بدخول الإذاعة والتليفزيون المجتمع المصري وكان الادباء والشعراء مع الاعلام من الأساسيات التي اعتمد الثورة عليهم في تحقيق أهدافها وأغراضها سواء الظاهرة أم الخفية.

لقد أفرزت الثورة مجموعة من الاعمال تميزت بالحماسة الشديدة والقوة في التعبير والعمق في المشاعر لقد كان الغرض هو دفع الجماهير إلى اتجاه واحد وهو نجاح الثوة أمام قوة استعمارية تملك كل شيء ،أمام شعوب لاتملك شيئاً سوى الثورة.

وعبد الفتاح مصطفى من الذين أبدعوا من خلال الثورة ،وهذا الابداع لم يكن حماسى أجوف بل حماسى يملك قدرة ابداعية وفنية تجعلة من الابداع الخالد ،لقد استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة عندما عبر بأسلوب بسيط ومرادفات عامية من البيئة الشعبية المتداولة عن معانى وصور وتعابير ترتقى في سلم الابداع لتنافس شعر الفصحى والشعر الكلاسيكى.

لقد أثبت عبد الفتاح مصطفى أن الطبقة الشعبية تملك مواهب وقدرات تنافس الطبقات الارستقراطية، قالها بالفن والشعر، فليس شعر الفصحى الذي تملكه الطبقة الارستقراطية هو الفن الراقى فقط، بل كل طبقة لها فنها وابداعها لكن الطبقة الارستقراطية تملك ما يجعل صوتها مسموع أما الفقراء يظل صوتها مكتوم حتى تأتى الثورة فتحرره.

وهذا نموذج لشعر عبد الفتاح مصطفى نرى جماليات التعبير من خلال شعر مغنى أبرزته الاذاعة المصري خلال فترة الستينيات :

« سحب رمشه ورد الباب كحيل الاهداب نسيت أعمل لقلبى حجاب كحيل والكحل من بابل وامتى عيونا تتقابل ياريت نظرة أنا قبل ولو بعتاب نسيم العصر على القُصه يحكى في الهوا قصة وبين البصه والبصه يدوب أحباب نسيت أعمل لقلبى حجاب وقلبى داب »

arz:عبد الفتاح مصطفى