عبد الرحمن بن عبد الله القويز


وهو عبد الرحمن بن عبد الله القويز من شقراء عاصمة الوشم ومن فخذ آل صالح من قبيلة بني زيد المشهورة بنجد.

وكان الشيخ عبد الرحمن الإمام الخاص لجلالة الملك عبد العزيز آل سعود وأحد مشائخ وعلماء قبيلة بني زيد.

سيرته

ولقد قضا الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله القويز سيرة عطره برفقة الملك عبد العزيز يرحمهما الله، فكان يؤم الملك عبد العزيز وأبنائه في حله وترحاله. وكان الملك عبد العزيز يستمتع بقرائته للقرآن ولكتب الحديث بعد الصلاة. كانت مجالس الملك عبد العزيز كانت مجالس علمية تبدأ عادة بقراءة إمام الملك الخاص عبد الرحمن القويز ، ويبدأ بتفسير القرآن الكريم ويثني بالتاريخ ولا تزيد مدة القراءة عادة عن نصف ساعة يتنقل فيها من كتاب إلى كتاب ومن فصل إلى فصل ، وقد يتكرر الدرس في اليوم مرتين ، وكان هذا دأبه - - في الحضر والسفر ، يقرأ عليه وهو على ظهور النجائب في الأسفار والمغازي . ثم بعد وفاة الملك عبد العزيز أصبح يؤم شقيق الملك عبد العزيز الامير عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود.[١] جرى له موقف مع الملك عبدالعزيز فقال له الملك جملة أصبحت مثلاً في نجد حتى اليوم:"مثل لزوم القويز ما يقضيه إلا هو".

قد روى الكاتب عبدالله بن سعد راشد آل دريس في مقالة:(قراءة أهل نجد للقرآن الكريم؛ وصفها في كتب التراجم، ومقامها وأعلام القراء والمجودين وبواكير المنسوخات) في جريدة الرياض اليومية عن الشيخ عبدالرحمن القويز حيث قال: فماذا نفهم من وصف أهل التراجم للقراء الحسنة أصواتهم والمؤثرة: (كان ذا صوت حسن، يجيد التلاوة والترتيل، يبكي السامعين، لايمل من سماع صوته، صاحب صوت شجي ونغمة مؤثرة حقاً تلك الأوصاف لا توقفنا على السمات البارزة للصوت النجدي، وبخاصة إن كان ذاك المقرئ الموصوف بالإجادة أو الترتيل لم يتعلم على مجود معروف، أو أنه يقاس بمستوى الجودة من مكان لآخر أو آخرين ممن هم أقل منه في بلدته، فعليه ينصرف وصف المترجمين حينذاك، إلى جهارة الصوت من ضعفه، أو ينصرف لحفظه التام وإتقانه، أو ينصرف للتحزين السائد في نجد في تلاوتهم للقرآن وصوتهم، وشعرهم وشجاهم، أو ينصرف لأثر القراءة في القارئ والمستمع يذكر الأستاذ الرويشد عن الراوية العجيري ت 1352هـ أن له (ميزةً صوتية غريبة في تلاوة القرآن الكريم وقراءة الشعر تعتمد على التغني بالقراءة بما يشبه طرق الإنشاد والترتيل الغنائي الذي كان شائعاً في العصور العباسية.. ومن بقيته تلك المقامات التي يرسلها القبنجي بموسيقاه المميزة وغيره في إذاعة بغداد... وممن عرفه ابن رويشد وأدركه بالتنغيم الشيخ عبدالرحمن القويز الذي يقرأ للملك عبدالعزيز في مجالسه [٢].